الرئيسية / آخر الأخبار / مبادرة شباب عماطور نظمت لقاء عن اللقاح بين هواجس الناس والتثقيف الإعلامي تحدثت فيه عبد الصمد والبزري ومختصون

مبادرة شباب عماطور نظمت لقاء عن اللقاح بين هواجس الناس والتثقيف الإعلامي تحدثت فيه عبد الصمد والبزري ومختصون

مجلة وفاء wafaamagazine

نظمت مبادرة شباب عماطور لقاء عن بعد بعنوان: “اللقاح بين هواجس الناس والتثقيف الإعلامي”، تحدث فيه كل من وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد، رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري، الأستاذة في كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الدكتورة دنيا جريج، رئيسة قسم الأمراض الجرثومية والإلتهابات في مستشفى رزق الدكتورة رولا حصني سماحة، الناشطة الحقوقية والأخصائية في علم النفس الدكتورة فيوليت داغر. أدارت الحوار الصحافية سلوى أبو شقرا، وشارك فيه رئيس بلدية عماطور وليد أبو شقرا ورئيس اتحاد بلديات الشوف الأعلى رئيس بلدية المختارة روجيه عشي وعدد من رؤساء البلديات والدكاترة والإختصاصيين في المنطقة.

عبد الصمد

بداية حيت الوزيرة عبد الصمد شباب عماطور على نشاطهم، واعتبرت ان هذا ليس بغريب عن عماطور الثقافة والعلم والإنفتاح والحوار. ورأت ان التثقيف الإعلامي والتوعية هما هاجس وزارة الإعلام منذ بداية الجائحة ولقد قاربتهما بدقة”.

وقالت: “لقاؤنا اليوم يتقاطع مع العمل الذي بدأنا التحضير له للتواصل مع الهيئات المحلية والبلدية في مختلف المناطق من أجل التوعية على الفيروس واللقاح عبر حلقات وبرامج إعلامية متنوعة، ونحن نرى ان التوعية من خلال السلطات المحلية ومن خلال السلطات الشبابية هي الأجدى والأفعل لإيصال الرسالة”.

وأضافت: “بينت أرقام منصة تلقي اللقاح ان التسجيل كثيف في محافظتي بيروت وجبل لبنان، أما في باقي المناطق والمحافظات فالنسبة خجولة، إما بسبب عدم اعتماد مواقع التواصل الإجتماعي والتكنولوجيا بشكل كبير ودائم أو نظرا لعدم معرفة البعض بخطورة هذا الفيروس. ومن هنا كان من الضروري التواصل مع الجمعيات والهيئات الأهلية والمحلية بالتعاون مع وزارة الصحة لتقديم المساعدة. وموضوعنا هو التوعية حول كيفية التسجيل على المنصة وغيرها من الإرشادات، وإقناع الناس في بعض المناطق ان الكورونا حقيقة تشكل خطرا عليهم، وسنستهدف في حملتنا أفراد الأسر والأطباء المحليين والسلطات المحلية لمساعدتنا في هذا المجال”.

وعددت النشاطات التي تقوم بها وزارة الإعلام والمتمثلة بإطلاق خلية أزمة صحية. وقالت: “اعتبرنا الوكالة الوطنية للإعلام المصدر الرئيسي للمعلومة نظرا لإنتشار الأخبار المضللة، فقمنا بحملات توعية كثيرة، ونشرنا نحو 115 فيديو حول اللقاح والفيروس بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة ومديرية التوجيه في الجيش، والمنظمات الأممية مثل الأونيسكو، ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف. وانشأنا صفحة مخصصة لكورونا هدفها إيراد كل المعلومات والأرقام والإحصاءات وهي سهلت الوصول للمعلومة، وانشأنا صفحة في الوزارة على موقع الوكالة الوطنية للتحقق من الأخبار الزائفة تدحض أي خبر كاذب، ووضعنا بريدنا الإلكتروني في تصرف الجمهور للإجابة عن الأسئلة والإستفسارات، ووضعنا أجوبة للأسئلة الأكثر تداولا عن الفيروس وعن اللقاح بالعربية والإنكليزية لنشر الوعي، وأعددنا خطة إعلامية حول اللقاح وآلية التسجيل على المنصة وهي موجودة ايضا على موقع الوزارة، إضافة الى نشر عدة “هاتشاغ” ضرورية لإيصال الرسالة بشكل واضح مثل: #كورونامشمزحة، #صححواالمعلومة، #خليكقدالمسؤولية، #معا، #حلنانلتزم، #عدللعشرةقبل_نشرا، لإدخال هذه الرسائل لقلوب الناس”.
أضافت: “كما تم إطلاق تطبيق “معا” مع وزارة الصحة لتتبع المخالطين، ووضعنا آلية علمية لتسهيل وتسريع تلقيح الإعلاميين، كما نظمنا بالتعاون مع اليونسكو ورشا تدريبية افتراضية مجانية للإعلاميين في ظل جائحة كورونا، وكذلك دورات تدريبية افتراضية مخصصة للصحافيين الميدانيين عن سلامة الصحافيين والقوانين التي تحميهم، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وهناك تواصل مع الفايسبوك من أجل التعاون حول عدم نشر أخبار كاذبة حول اللقاح والمساعدة في نشر أخبار رسمية موثوقة حول كورونا، وهي كلها للمساعدة في التوعية”.

وأوضحت انه يتم التنسيق مع وزارة الداخلية للتوعية في المناطق حيث سيكون في كل محافظة ومركز قضاء نوع من ورش العمل لتوعية الأشخاص المؤثرين في مناطقهم لمساعدة كبار السن للحصول على المعلومة وهذا يتم بالتنسيق مع تلفزيون لبنان وستبدأ في وقت قريب”.

وتحدثت عن “أهمية الدور الذي تلعبه وزارة الإعلام في تنمية مهارات الصحافيين في مواجهة الفيروس وغيرها من الأزمات التي يمر بها لبنان، بحيث لا تقتصر معلوماتهم على ما حصلوا عليه خلال اختصاصهم الجامعي بل تطوير المهارات بما يتلاءم مع التحديات والظروف التي نعيشها”.

البزري

وكشف الدكتور البزري ان معاناة مرضى الكورونا هي أكبر معاناة لمرضى رافقهم طوال ممارسته لمهنته، ونظرا لتداعيات الوباء أصبح هناك اختصاص جديد في الطب هو متلازمة ما بعد الكورونا”.

واعتبر ان “جزءا من التصدي لهذا الوباء يكمن في الوسائل اللا دوائية مثل العزل والتعليم عن بعد وغيرها وقد أثبتت فشلها، وفي اكتشاف دواء وهذا لم يحصل. والجزء الآخر من المواجهة هو اللقاح الذي شددت على ان يكون اختياريا ويحق لكل مواطن تتوفر فيه المواصفات العمرية، ومروره بمؤسسات عالمية ضامنة ومجانيته”.

وقال: “نحاول من خلال اللقاحات ان نسبق الفيروس، ولا يمكن لأحد ان يقول ان اي لقاح آمن وخال مئة بالمئة من اي تأثيرات جانبية، فعندما نقوم بأي تدخل علاجي نأخذ بعين الإعتبار الحسنات والسيئات. وفي حال حصول آثار جانبية هناك آلية معتمدة للإبلاغ وهي الإتصال على الرقم 1214 او التواصل مع المركز حيث أخذ اللقاح أو عن طريق المنصة حيث يمكن التبليغ عن التأثيرات الجانبية. والأطباء في لبنان ما زالوا يتعلمون عن هذا المرض وهو يفاجئنا حتى بلقاحاته. هذا الوباء يلزمه وجود نحو 85 بالمئة من المناعة المجتمعية لاسترداد الحياة الطبيعية وهذا لن يتم الا عن طريق أخذ اللقاح”.

جريج

واعتبرت الدكتورة جريج “ان الإعلام التقليدي وضع موضوع كورونا واللقاح في المراتب الأولى لأجندته، وهذا ما يمكن ان نطلق عليه تسمية البث التثقيفي ذي المحتوى الإعلامي الموجه الى جمهور متعطش للمعلومات وخصوصا في ما يتعلق باللقاح، الا ان الفيروس فتح الباب واسعا لمناقشة الإعلام العلمي وأهميته وضرورة خلق رؤى جديدة له، وبرزت حاجة ملحة لوجود متخصصين في الإعلام العملي اي الصحافي العلمي وإفراد المساحات لمخاطبة الناس بآخر المستجدات الطبية والعلمية. وأشارت الى ان الإعلام التقليدي استفاد من نسبة مشاهدة عالية له بسبب ضيوفه العلميين وإعلامييه الديناميكيين وموقع وزارة الإعلام الذي زود الإعلاميين بمعلومات دقيقة ورسمية، ومن أخبار الوكالة الوطنية للإعلام، وهي تعتبر من أهم المؤسسات الحكومية الناحجة. لقد لعب الإعلام التقليدي الى حد كبير دورا تثقيفيا في تقديم مادة علمية دقيقة متكئا على خبرات الأطباء المتخصصين”.

داغر

وأشارت داغر إلى “ان كورونا هو فيروس مصنع، ونحن في وضع تحول لنظام عالمي جديد تتحكم به أطراف محددة. ولفتت الى استراتيجيات النفسية التي اتبعت من أجل الوصول الى تدجين الناس وفرض اللقاحات عليه”.

ولفتت الى ان “الطب الطبيعي يشير الى ان استعمال بعض الفيتامينات والمعادن مثل الزنك والفيتامين د يحسن المناعة، اما كل التوصيات التي أعطيت لنا لمكافحة الكورونا فهي برأينا تخفض المناعة ومن بينها مثلا العزل المنزلي، منع الطلاب من الذهاب الى المدارس وعدم التفاعل واللمس والشعور بالآخر والطاقة الإيجابية ووضع الكمامة”.

حصني

وتطرقت الدكتورة حصني للقاحات وآثارها السلبية وقالت: “أحب ان أتكلم بطريقة علمية وواقعية، فإذا لم يتم أخذ اللقاح ستزداد أعداد الأصابات أربع مرات مما هي عليه وسيصاب نحو 15 بالمئة ممن أصيبوا بالكورونا بالجلطات. لا زلنا كأطباء نتعلم لمعرفة ما هي نوعية التجلطات بعد اللقاح وكيفية معالجتها، وهي ليست بالتجلطات العادية ولكن هي نوع يحدث فيه عدم التوازن بين نظام سيلان الجسم ونظام التجلط، وتنخفض في معظم الحالات أعداد الصفيحات المسؤولة عن التجلط، ولهذا لا يجب أخذ الأسبرين أو وصفه وما أقوله هو قاعدة لكل اللقاحات”.

وختمت: “ان اللقاحات فعالة جدا وآثارها السلبية قليلة نسبيا فنحن في وضع مذر، وأدعوكم لزيارتنا لرؤية المعاناة والحالات التي نعاينها بسبب الكورونا مثل تليف في الرئة والآلام ويجب إيقاف هذا الوباء بأفضل طريقة ممكنة”.

التوصيات

ومن أبرز التوصيات التي خلص إليها اللقاء:

  • أهمية تطوير الإعلام المتخصص ومعارف الأطباء بخصوص اللقاح.
  • ضرورة متابعة المواطنين في فترة ما بعد اللقاح وتوثيق الداتا الخاصة للعوارض الجانبية لتشكل مادة أولى للبحوث الطبية المتقدمة في المستشفيات الجامعية.

كما أكدت مبادرة شباب عماطور عن استعدادها لوضع النظام الإلكتروني الذى أعده الشباب المتطوع في خدمة باقي القرى والبلديات لمتابعة الأهالي ما بعد اللقاح ولتعزيز أطر التواصل والتنسيق بين خلايا الأزمة والطاقم الطبي والمستشفيات.

يمكن للراغبين في مشاهدة اللقاء، الدخول الى الرابط التالي:
https://www.facebook.com/AmmatourYouthInitiative.Corona/videos/491871711963907/?vh=e&d=n

الوكالة الوطنية للاعلام