مجلة وفاء wafaamagazine
تحمل مسابقة كأس لبنان هذه السنة أهمية مغايرة عن السنين السابقة. فهي تعتبر بالنسبة لفريق العهد فرصة إنقاذ الموسم وعدم الخروج خالي الوفاض بعد خسارته لقب الدوري. يسعى العهداويون لاستغلال مسابقة كأس لبنان الاستثنائية بنظامها (إلغاء الشوطين الإضافيين في حال التعادل في الوقت الأصلي، واللجوء مباشرة الى ركلات الترجيح) كي يصالح جمهوره بالدرجة الأولى، إنقاذ الموسم، والأهم الاستعداد لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي التي يدافع العهد عن لقبه فيها أيضاً بعد إلغاء النسخة الماضية. فالعهد سيغادر إلى البحرين بعد انتهاء الكأس في 12 أيار المقبل موعد المباراة النهائية لخوض مباريات مجموعته. «البروفة» كانت ناجحة مع استعادة العهد لصورته خصوصاً لاعبه علي الحاج الذي كان أفضل لاعبي الأصفر. أما التضامن الذي نجح في الهروب من الهبوط الى الدرجة الثانية فقد بدا أنه موسمه انتهى من لحظة انتهاء الدوري وبدت مشاركته في الكأس شكلية.
معادلة استغلال الكأس لتعويض خيبة الدوري لا تنحصر بالعهد فقط. فهي تنسحب على النجمة الذي خسر لقب الدوري قبل أيام ويسعى للتعويض في الكأس حيث سيبدأ مشواره اليوم عند الساعة الرابعة من ملعب جونيه حين يواجه فريق طرابلس. فوزه سيعني تأهله الى ربع النهائي لمواجهة العهد في نهائي مبكّر للمسابقة. لا شك أن مهمة النجمة في تجاوز الإحباط الذي جاء عقب خسارة لقب الدوري من الأنصار صعبة. ذيول ما حصل ظهر بوضوح في تمارين الفريق التي أقيمت بعد المباراة، لكن القيمين على النادي يسعون لإبقاء اللاعبين في اجواء مباراة اليوم رغم صعوبة المهمة.
يسعى النجمة لتعويض خيبة الدوري في حين يهدف الأنصار إلى الثنائية
الأنصار من جهته ينظر الى الكأس بعين مختلفة. هي مشروعه المقبل لإحراز «الدوبليه» هذا العام. لم لا و«الأخضر» فاز بلقب الدوري السبت الماضي ويملك جميع مقومات الفوز. يواجه الأنصار اليوم فريق الأهلي النبطية على ملعب بحمدون عند الساعة الرابعة عصراً. مباراة تحمل الكثير من الفوارق الفنية والبدنية بين الفريقين، لكن في النهاية هي مباراة كأس مع كل ما يعني هذا من احتمال تسجيل مفاجآت، وإن كانت الاحتمالات ضعيفة.
فريق آخر يمكن اعتباره من المرشحين لإحراز لقب كأس لبنان: شباب الساحل. «الأزرق» القوي الذي فرض نفسه بقوة في بطولة الدوري قادرٌ على أن يكون منافساً قوياً على اللقب، خصوصاً أنها بطولة كأس بنظام خروج المغلوب ومن دون أشواط إضافية في حال التعادل. فأسلوب الساحل الدفاعي قادر على جرّ أي فريق الى ركلات الترجيح ومن ثم إقصائه. ويلعب الساحل غداً عند الرابعة مع فريق شباب البرج على ملعب بحمدون.
الصفاء من جهته ليس بعيداً عن نادي المنافسين على اللقب. يلعب غداً في التوقيت عينه على ملعب جونيه مع السلام زغرتا الذي هبط الى الدرجة الثانية، حيث تظهر الأفضلية لصالح الصفاويين.
كما يلعب غداً، الحكمة، الصاعد الى الدرجة الأولى، مع الإخاء الأهلي عاليه على ملعب العهد عند الساعة الرابعة. أما اليوم، فيلعب أيضاً في التوقيت عينه، سبورتينغ، بطل الدرجة الثانية مع البرج على ملعب العهد، والإصلاح البرج الشمالي مع الشباب الغازية على ملعب أنصار في الجنوب.
بالنسبة للحكمة غداً وسبورتينغ اليوم، فستكون الفرصة الأولى للدخول في أجواء دوري الأضواء حيث سيواجه الفريقان الصاعدان فريقين من الدرجة الأولى. لكن لا شك ان صورة الحكمة وسبورتينغ ستكون مغايرة في الموسم المقبل، حيث أن متطلبات الدرجة الأولى من لاعبين خصوصاً تختلف عن بطولة الدرجة الثانية.
الاخبار