مجلة وفاء wafaamagazine
أكد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أن “الدول يمكن أن تساعد لبنان على النهوض لكن عليه هو أن يتحمل مسؤوليته كبلد وأن يتدبر اللبنانيون أمورهم بإلزامية التفاهم في ما بينهم”، معتبراً أن “ما يمنع تشكيل الحكومة هو تقصير اللبنانيين ولدينا نظام سياسي فاشل ويجب اصلاحه علما أن الأولوية هي للخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية”.
ولفت باسيل في في مقابلة مع “روسيا اليوم” إلى أن “ما نريده من الرئيس المكلّف سعد الحريري أن يؤلف، لكن اذا لم يستطع عليه ان يتحمل مسؤوليته ولا يمكن لأحد ان يحاول الاستفادة من الأزمة الكبيرة ليحاول فرض شروط جديدة”.
ورأى أنه “ليس كل الطبقة السياسية فاسدة ولا الآخرون جميعهم أوادم، ولبنان صار ملزما بالاصلاح البنيوي والجذري للبنية الاقتصادية والمالية ولن تقوم الدولة مع الفساد”، مضيفاً “لا اصلاح في لبنان فيما اكثرية المتمسكين بالحكم هم مع الفساد ولم نتمكن منذ 2005 من الحصول على الاكثرية المطلوبة لتنفيذ برنامجنا الاصلاحي”.
من جهة أخرى، أشار باسيل إلى أننا “متفقين مع “حزب الله” على قضايا استراتيجية في لبنان والمنطقة لناحية مواجهة اسرائيل والارهاب، ولكن نختلف معه على قضايا داخلية منها محاربة الفساد ومقتنعون اننا لو وضعنا جهدنا معا ومع اللبنانيين نستطيع الكثير في هذا المجال”.
وتابع قائلاً: “حزب الله ليس منغمسا في الفساد ولكن لأسباب استراتيجية واولوية الحفاظ على المقاومة هو ليس ناشطا كما نرى انه يجب ان يكون في هذا المجال”.
وفي سياق آخر، قال باسيل “اللبنانيون سرقت اموالهم ولهذا نطالب بالتدقيق الجنائي والسوق المشرقي هو شأن استراتيجي بمعزل عن الوضع الحالي ولا يعني الانقطاع عن الغرب لكن لا يمكن للغرب أن يحاصرنا ويمنع عنا التعاطي مع الشرق وقدرة لبنان وميزته ان يكون صلة وصل وروسيا يمكن ان تلعب دور الراعي للحضن الاقتصادي المشرقي”.
ولفت إلى أن “أوروبا يمكنها مساعدة لبنان بملاحقة من اساء استخدام المال العام وحوله استنسابيا للخارج، ونحن لا نتهم احدا وبما اننا شفافون كشفنا السرية عن اموالنا واملاكنا وندعو الآخرين للقيام بذلك”. وأضاف: “نطالب الاوروبيين بمساعدتنا بتقفي اثر الاموال وهناك قوانين دولية وقع عليها لبنان تشكل بابا لذلك والعقوبات لا تفيد بذلك ومعهم حق في اشتراط الاصلاح للمساعدة”.
وفي صعيد آخر، اعتبر أن “هناك مسؤولية على القضاء في موضوع تأخير تحقيقات انفجار المرفأ ولكن هناك اليوم محقق عدلي جديد وثمة من استهدفنا سياسيا عند وقوعه والقصة ليست فقط في مسؤولية الاهمال”.
وقال “نسعى الى عدم حدوث منطقة شبعا بحرية تسبب نزاعا ولبنان لم يقم بشيء خارج القانون الدولي”.
“واضح أن هناك علاقة غير سوية بين السعودية وشخص الحريري وما يهمنا هو علاقات لبنان مع المملكة التي نريدها ممتازة ونرغب ونسعى لتسوية العلاقات واخذها نحو الافضل”، بحسب رئيس “التيار الوطني الحر” الذي شدّد على أنه “نريد للبنان ان يشكل حكومة وان يسوي علاقاته مع الدول العربية وسوريا يجب ان تعود الى الجامعة العربية كما طالبت قبل سنوات وقامت القيامة عليّ”.
وأشار إلى أنه “لا يجب ان نعول على الاتفاق النووي في شأن الحكومة ونريد للحوار الايراني-السعودي ان يستمر لكن لا يجب ربط الحكومة به بل ان نستفيد من المناخ الايجابي الذي يخلقه”.
وعن منصب رئاسة الجمهورية، قال: “اختار لبنان واستقراره على المنصب الرئاسة وما يثار ضدي في هذا المجال خرافة”.
إلى ذلك حكومياً، اعتبر باسيل أنه “لو اعتمدت الاصول الميثاقية والدستورية والاعراف من قبل رئيس الحكومة المكلف كنا وفرنا الوقت ولم نضيع ستة اشهر في انتظار أحداث معينة”.