مجلة وفاء wafaamagazine
هنأ قطاع النقابات العمالية في “تيار المستقبل” العمال بعيدهم، وقال في بيان:
“يأتي عيد العمال هذا العام في ظل جائحة كورونا وتحدياتها، تزامنا مع تردي الأوضاع الاقتصادية، الاجتماعية، المالية، النقدية، والمصرفية، وما يعكسه من انحلال في المؤسسات، وما يستتبعه ذلك من سقوط مهيب في كابوس الجوع والفقر. هذا الفقر الذي يجرف معه معظم اللبنانيين، عمالا ومزارعين والفئات الأخرى كافة، يجعل هذا اليوم يوما مظلما في تاريخ لبنان الحديث. فنشهد اليوم سلسلة من عمليات الصرف التي تطال العمال والموظفين في المصانع والشركات التجارية والمؤسسات المالية والمصرفية، مما ينذر بكارثة حقيقية سيترتب عليها عواقب وخيمة، إن لم يتم تدارك نتائجها قبل فوات الأوان”.
أضاف: “إن العمل هو عبارة عن خليط من الصراع والرغبة، وإن كل تقدم آلي وتكنولوجي متطور هو في الأساس من صنع أيادي العمال، الذين هم الركن الثابت في عنصر الإنتاج، وبالتالي فإن المحافظة عليه واجب لاستمرارية عملية الإنتاج وتحقيق المزيد من التقدم على المستويات كافة، كما وخلق ظروف أفضل لتأمين فرص عمل جديدة”.
وتابع: “إننا في قطاع النقابات العمالية في تيار المستقبل، إذ نهنئ عمال لبنان والعاملين عامة بيومهم العالمي، نشدد على ضرورة الخروج من المأزق السياسي الذي يعيشه وطننا لبنان، وندعو إلى التوقف عن عرقلة تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبية، من دون استئثار أو أرجحية لأي فئة، مهما علا شأنها. فمصلحة لبنان واللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية والدينية لا تحققه أي أكثرية حكومية راغبة في الوصول إلى مبتغاها، بل تحققه الإرادة والعزم في إنجاز إصلاحات بنيوية جريئة، توقف الهدر وتقمع الفساد والسمسرات، كما وترفع جهوزية قوى الإنتاج. كل ذلك يتيح مجالا واسعا لتحقيق العودة إلى نمو اقتصادي تدريجي مقبول، لننقذ لبنان من براثن أزمته الخانقة”.
وختم البيان: “وفي هذه المناسبة، نشدد على ضرورة تماسك الطبقة العاملة في مواجهة قوى الظلم والاستبداد، وصولا إلى إنجاز قانون عمل عصري ديموقراطي متطور، لا وجود فيه للصرف التعسفي الجائر. عاشت الطبقة العاملة. عاش لبنان” .