الأحد 13 تشرين الأول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
رأى رئيس المكتب السياسي الحاج جميل حايك أنه من الأفضل للجامعة العربية العودة الى الحضن السوري الذي هو الحضن الدافىء لمشروع المقاومة والقضية الأم والأساس قضية فلسطين وهو ما يدعونا للتأكيد على رفض أي اعتداء على سوريا خاصة ما يطال وحدة سوريا وأراضيها وشعبها لأننا بأمس الحاجة لأن تكون هناك دولة قوية، متينة وقادرة على مواجهة ما يخططه العدو.
وعلى الساحة اللبنانية أكّد حايك أنه من الواجب علينا التحرك لأننا بأمس الحاجة لإستدراك الحسّ الوطني على كل المستويات، لافتاً الى أهمية الإنسجام مع واقعنا السياسي لحل المشاكل الضاغطة على الجميع، فالمشهد مليئ وعلى المسؤولين في لبنان تحمل المسؤوليات، إذ يكفي الوطن نكبات اقتصادية ناتجة عن صراعات خارجية تلتقي مع بعض الإرادات الداخلية غير القادرة على تحمل المسؤولية، وهذه المسألة تحتاج الى جرأة، متسائلاً متى تستقيم الأمور؟
كلامه جاء خلال حفل تأبيني للمرحوم الحاج علي أسعد عليان في بلدة قلاويه، وأكمل: “إذا كنا لجأنا من خلال رسم خطة بمشروع مقاومة أسسه الإمام موسى الصدر لمواجهة العدو الصهيوني ولجأنا، واذا اعتبرنا أن هناك خطة لحصار اقتصادي أليس من الواجب مواجهة هذا الحصار بمسؤولية؟ فهو حصار على كل اللبنانيين لأن الخطر ولقمة العيش هي خارج حدود الطائفية، والرغيف أبعد من أن تتآكله المذهبية والعصبية وعلى الجميع تحمل المسؤوليات في هذه المرحلة وترجمة ما تم الإتفاق عليه”.
وختم بقوله: “نحن نقف الى جانب الناس بكل الوسائل والأمور القانونية المشروعة للمطالبة بحقوقهم وانتزاعها وعدم التلكؤ كي لا نعطي فرصة للعدو أن يأخذ من خلال حصاره هذا ما عجز عن أخذه من خلال حصار النار والقتل والدمار”.
وتخلل حفل التأبين موعظه لفضيلة الشيخ طاهر عليان ومجلس عزاء للمقرئ الشيخ مصطفى شكرون.