الرئيسية / آخر الأخبار / باسم الحسن بروفيسور جراحة الكتف والكوع واليد.. لبناني أعطى أملاً للحالات المستعصية

باسم الحسن بروفيسور جراحة الكتف والكوع واليد.. لبناني أعطى أملاً للحالات المستعصية

مجلة وفاء wafaamagazine

ليست النجاحات بجديدة على اللبنانيين، ولا هي تقتصر على مجال واحد، فتشمل الأدب والفن والطب والعلوم. وأينما يحلون، يرفع اللبنانيون اسم بلدهم .

ولأن حياتنا كلبنانيين محكومة بالأمل دائماً، أضيف اسم جديد إلى فصل اللبنانيين العالميين وسط هذه الظروف الحرجة، إنّه البروفيسور الطرابلسي المتخصص في جراحة العظم، باسم الحسن.

يُعرف موقع مستشفى ماساشوتس العام الكائن في ولاية بوسطن الأميركية، عن الحسن، ابن الكورة، بأنّه بروفيسور متخصص في جراحة الكتف والكوع واليد، ومدير مشارك في القسم المتخصص بأمراض الكتف، ومدير برنامج زمالة جراحة الكتف.

سطوع نجم الحسن يعود إلى سجل نجاحاته الكبير في مجال جراحة الكتف، حيث ابتكر نحو 15 عملية على الأقل، ومن آخر إنجازاته ما صنّفه المستشفى تحت عنوان “ابتكارات في عمليات إعادة بناء الكتف المعقدة”؛ إذ ابتكر الحسن طريقة فريدة من نوعها في تطوير عملية نقل الأوتار بهدف تخفيف آلام الكتف لدى المرضى الذين يعانون من الإصابات البالغة وسوء التشخيص. عملية الحسن المبتكرة تُجرى بشكل حصري في مستشفى ماساشوتس، إلا أنّها جزء من منهج زمالة جراحة الكتف، بحيث يتم تدريسها ومشاركتها على مستوى العالم أجمع.

وفي التفاصيل أنّ الجراحة التي ابتكرها الحسن تفيد المرضى الذين يعانون منذ سنوات مشاكل معقدة في الكتف والكوع واليد، لا سيما بعد تعرضهم لإصابة أدت إلى الشلل. وبحسب ما يوضح الحسن فإنّ الإجراءات المبتكرة الجديدة تعطي أملاً لمرضى الحالات المستعصية، إذ تتيح لهم الاستفادة بشكل أكبر من ذراعهم، وذلك عبر عملية نقل للعضلات بشكل أساسي، إلى جانب عملية إعادة بناء للمفصل وإعادة بناء للعظم أحياناً.

وفي حديثه، يبين الحسن أنّ المفصل في الجسم يحتاج إلى وجود عضل من حوله ليتحرّك، وإذا تعرض الشخص لإصابة بالغة في العضل بحيث بات التعافي مستحيلاً، أو إذا أصيب بضرر في العصب وبات العضل مشلولاً، عندها يمكن الاستعانة بعضلات مختلفة ذات وظائف مختلفة لإعادة الوظيفة المفقودة. ويشرح الحسن أنّه يتم الاستعانة غالباً بجانب الإصابة نفسه، أي إذا كانت الإصابة في الجانب الأيسر مثلاً، تُؤخذ العضلة من الجانب الأيسر أيضاً. ويوضح الحسن أنّ عدداً من هذه الإجراءات يُجرى في مستشفى ماساشوستس العام حالياً حصراً لأنّها من ابتكاره الخاص، مشدداً على أنّها فريدة جداً من نوعها ولكن من دون أن تكون هي المعيار.

يُذكر أنّه سبق للحسن أنّ شارك في مؤتمر الجراحات المباشرة في العام 2019 في مدينة آنسي، حيث شارك عدد من أهم الأطباء المتخصصين بجراحة الكتف من 64 دولة حول العالم. وأجرى الحسن آنذاك عملية مباشرة لسيدة لبنانية أمام 700 جراح، علماً أّنّ المؤتمر كان قد خص 36 مريضاً معظمهم من أوروبا بجراحات لحل مشاكل مستعصية في الكتف.

الحسن متلقياً درعاً تكريمياً من رئيس المستشفى العسكري العميد الطبيب محمّد المحمود عربون شكرٍ ووفاء

وفي حديث له، أوضح الحسن آنذاك أنّ جراحة المريضة التي كانت تعاني من تدهور كبير في حركة الكتف ووظيفته وآلاماً حادة، قضت “بتغيير سطح المفصل مع نقل جزء من عضلة الصدر لزرعها مكان العضلة الأمامية التي فقدت وظيفتها”، مشيراً إلى أنّ “العلاج المعتمد يقضي عادة بتغيير سطح المفصل وهي عملية شائعة، ولكنها لن تحل مشكلة شلل أبرز عضلة في الكتف أي العضلة الأمامية”.

باسم الحسن اسم يُضاف إلى سجل الشرف اللبناني، ويبدو أنّ هذا السجل سيُملأ بأسماء جديدة قريباً مع تسجيل موجة هجرة لافتة في صفوف الأطباء والممرضين نتيجة تدهور الأوضاع مؤخراً.