الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / إستمرار المسيرات والوقفات في المناطق اللبنانية تضامنا مع فلسطين

إستمرار المسيرات والوقفات في المناطق اللبنانية تضامنا مع فلسطين

مجلة وفاء wafaamagazine

بدعوة من الجمعيات والروابط الأهلية، انطلقت سيارات أجهزة الدفاع المدني والإنقاذ والإسعاف والإغاثة بمسيرة في كافة شوارع بيروت، “تضامنا ودعما للفلسيطينيين في كل فلسطين والقدس، حيث استقبلها المواطنون برش الورد والأرز معبرين عن دعمهم لأهل فلسطين، في مواجهاتهم التاريخية”.

كما عبرت أجهزة الدفاع المدني عن تضامنها مع الجرحى، متوجهة بالرحمة “إلى أرواح الشهداء الطاهرة على أرض الرباط فلسطين، مؤكدة على وحدة الدم اللبناني والفلسطيني في هذه المعركة”.

حلبا

ونظم اليوم اعتصام أمام خيمة الاعتصام في حلبا، تحت عنوان “نصرة للقدس وفلسطين”، بدعوة من الحراك الشعبي في حلبا ومن “الحزب الشيوعي اللبناني” – عكار، شارك فيه وفد من الفصائل الفلسطينية – الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفاعليات عكارية، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش.

بداية انطلقت مسيرة راجلة من أمام خيمة الاعتصام، وحمل المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية وأعلام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وجابوا شوارع حلبا مرورا بالسرايا والسوق القديم والشوارع الرئيسية كافة، مرددين هتافات مطالبة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ثم عادوا الى خيمة الاعتصام.

وبعد كلمة لعريف الوقفة التضامنية غياث صبحي، ألقى كلمة القوى والفصائل الفلسطينية عضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد عبد العال، فقال: “الى أهلنا في حلبا مدينة الشهداء، الى عكار الأبية، جئنا نرفع الصوت الى جانب رفاقنا في المقاومة الوطنية اللبنانية لنقول ان هذا الظلام سينجلي وأن هذا الليل لن يطول. جئنا الى هنا لنقف جنبا الى جنب مع الرفاق الشيوعيين اللبنانيين لنؤكد ان لبنان وفلسطين سيبقيان قضية حرية وتحرر، وقضية كرامة، وأن الفلسطينيين في لبنان يتمسكون بالعودة الى فلسطين حتى آخر طفل”.

ثم ألقى غيث حمود كلمة القوى الوطنية والثورية اللبنانية، فاعتبر أن “فلسطين هي بوصلة الحق، وفي ظل تراكض الأنظمة العربية نحو الارتماء تحت اقدام العدو الصهيوني في حفلة التطبيع الخليجية المذلة، وفي الوقت الذي تعاني منه شعوبنا المسحوقة من العجز واليأس والتخاذل، هب الأبطال من ابناء شعبنا الفلسطيني المقاوم ليؤكدوا مجددا أن زمن الهزائم والاستسلام قد ولى، وقصفوا العدو وزلزوا الأرض تحت أقدام المحتلين فارضين معادلات جديدة وتوازنات رعب”.

هيئة علماء بيروت

وأشادت هيئة علماء بيروت في بيان “ببطولات المقاومين البواسل، المدافعين عن الأهل والأرض والمقدسات، ونشد على أيديهم ونكبر هذا التلاحم والوحدة الذي عم أرجاء فلسطين المحتلة في مواجهة العدوانية الصهيونية الوحشية، التي ارتكبت المجازر المهولة بحق المدنيين الأبرياء ودمرت الأبنية والبيوت فوق رؤوس ساكنيها..

وأضافت: “كما وأننا نحيي التحركات الشعبية المنددة بالعدوان المتضامنة مع إخوانهم في الداخل المحتل لا سيما من حدود الأردن ولبنان والتي سقط فيها دماء عزيزة نصرة للأقصى وفلسطين، ونؤكد على أهمية هذا التضامن ومواصلته، لأن القضية الفلسطينية قضية الأمة كلها، وليس الصراع صراعا فلسطينيا كما يحاول المرجفون والمزايدون حصره، إمعانا في إضعاف زخم التعاطف الشعبي حول ما يجري، بل يعني كل المقاومين والشرفاء من أبناء أمتنا التي نراهن على وعي شعوبها في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية..”

صيدا

وفي صيدا نظمت الجماعة الإسلامية في الجنوب وحركة المقاومة الإسلامية – حماس، مسيرة جماهيرية في لبمدينة دعما وتأييدا لفلسطين وشعبها المجاهد البطل ونصرة للقدس واستنكارا للانتهاكات الصهيونية المتواصلة، بمشاركة الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وعلماء وحشد من المواطنين.

وأكد ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي في كلمة “الشعب الفلسطيني يقاتل الاحتلال الإسرائيلي بكل ساحات القتال والجهاد بوحدة موقف مشرف ولوحة قتالية رائعة”. واعتبر “أن المقاومة في غزة وسلاح المجاهدين فيها ليس من أجل الدفاع عن غزة فقط، وإنما هو لأجل القدس والأقصى وأهلنا في الضفة الغربية المحتلة وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وكذلك من أجل أسرانا البواسل في سجون الاحتلال.”

من جهته المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود حيا “ابطال القدس وغزة وكل فلسطين”. وقال “إنه وبعد مراهنة الكيان الصهيوني، ومن يدعمه ويقف في صفه، على عامل نسيان الأجيال الصاعدة لقضية فلسطين، كرر التاريخ نفسه فصرخت امرأة في القدس (واقدساه) فقال لها أبو خالد الضيف وأبطال غزة لبيك يا حرة”.

وألقى كلمة هيئة علماء المسلمين ورابطة علماء فلسطين نائب رئيس الهيئة الشيخ خالد العارفي أكد فيها “أهمية دور الأمة والعلماء والمفكرين والحكماء في نصرة قضية فلسطين وتحرير قبلة المسلمين الأولى”، مثمنا “انتفاضة المقدسيين وأبناء فلسطين في تصديهم للعدوان الإسرائيلي.”

صور

ونظمت قيادة حركة “فتح” في منطقة صور مسيرة حاشدة في مخيم البرج الشمالي في جنوب لبنان، في ذكرى النكبة ودعما للمقاومة في فلسطين، ونصرة للشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال، وتقدم المشاركين سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، والمسؤول العسكري والتنظيمي لحركة “فتح” في المنطقة اللواء توفيق عبدالله، وعضو قيادة الحركة في إقليم لبنان اللواء أبو أحمد زيداني، وعضو قيادة حركة “فتح”-إقليم لبنان ومسؤول إعلامها في لبنان علي خليفة، وعضو قيادة الإقليم في الحركة مسؤول اللجان الشعبية في لبنان أبو إياد الشعلان، وقيادة وكوادر حركة “فتح” التنظيمية والعسكرية، وممثلو فصائل الثورة، وأحزاب وقوي، وشخصيات لبنانية وفلسطينية، وممثل حركة “أمل” في إقليم جبل عامل عضو قيادة الإقليم صدر داود، وفاعليات، وأهالي من مخيمات صور.

وقد سبق المسيرة احتفال خطابي قدمه باسل شهاب، أشاد فيه بالشهيد اللبناني محمد طحان ابن عدلون الذي استشهد أمس على طريق الوحدة اللبنانية والفلسطينية، دعما لانتفاضة فلسطين ضد الاحتلال. ثم تكلم صدر داود باسم القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية، فحيا المقاومة والشعب الفلسطيني، معلنا تضامن الشعب اللبناني مع شعب فلسطين ومقاومته للاحتلال، وأعاد إلى الذاكرة دعم الإمام الصدر لفلسطين وقضيتها العادلة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سينتصر على الصهاينة الطغاة مهما غلت التضحيات، منددا بالعدوان على غزة وكافة المناطق الفلسطينية.

تلاه كلمة دولة فلسطين والرئيس “أبو مازن” ألقاها السفير أشرف دبور، جاء فيها: “في ذكرى النكبة تنتفض جماهير شعبنا من مخيمات الصمود من مخيم البرج الشمالي، إنه يوم النصر والتحرير، ولن نرفع فيه إلا رايات النصر والتحرير، لقد حاول العدو أن يبث الفرقة بين أبناء الشعب الفلسطيني، ولكنه لم يفلح، نحن شعب واحد في الداخل والخارج”. وخاطب الشعب قائلا: “إياكم والفتنة، إن شعبنا شعب واحد موحد، وإن النصر آت والفرج والتحرير آت، نحن باقون في أرضنا في القدس وكل فلسطين، نحن شعب الجبارين، وكما قال الرئيس الشهيد ياسر عرفات إن معركتنا مع الاحتلال معركة وجود، وسنكون مع فلسطين وفلسطين باقية، وتحية إلى شعبنا في الداخل”.

وتابع: “نعم سنقول كما قال سيادة الرئيس أبو مازن حلوا عنا حلوا عن صدورنا من مخيم الشهداء البرج الشمالي نوجه تحية إلى شعبنا الذي يواجه بصدوره المؤامرات”. مشددا على أنه أكبر من المؤامرة والمشاريع التي ظن البعض أنهم سيقضون على الشعب الفلسطيني فخاب ظنهم، الشعب قال أننا موحدون في الداخل والخارج، وإن قضيتنا عادلة وسننتصر جميعا”.

وفي صور أيضا، نظم مئات الشبان الفلسطينيين مسيرة بالدراجات النارية انطلقت من مخيمات المدينة وجابت شوارعها. وقد حمل المشاركون الاعلام الفلسطينية وشعارات نددت بالاعتداءات الاسرائيلية على غزة والقدس والقرى والمدن الفلسطينية.

الوكالة الوطنية للاعلام

عن Z.T