الرئيسية / آخر الأخبار / بارّاك إلى بيروت في مهمة متعددة الأبعاد

بارّاك إلى بيروت في مهمة متعددة الأبعاد

مجلة وفاء wafaamagazine

تترقب بيروت وصول المبعوث الرئاسي الأميركي إلى سوريا والسفير في تركيا توماس بارّاك على الأرجح غداً الخميس في أول مقاربة له للملف اللبناني. وبدا واضحاً أن المعنيين اللبنانيين لا يملكون بعد توضيحات استباقية حول دوافع الإدارة الأميركية لتكليف بارّاك بالملف اللبناني كلاً بما يشمل الوضع بين لبنان وإسرائيل، أو جزئياً في الجانب المتصل بلبنان وسوريا فقط في انتظار أن يوضح بارّاك بنفسه طبيعة تكليفه، علماً أن المعطيات الأولية التي تتردد في الأوساط الرسمية ترجح أن تكون مهمة بارّاك في لبنان موقتة وظرفية في انتظار تثبيت والتحاق السفير الأميركي الجديد المعيّن في لبنان، أو تعيين مبعوث ثابت مكان مورغان أورتاغوس التي نقلت إلى موقع ديبلوماسي آخر.

في المقابل، يصل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، إلى بيروت اليوم في زيارة تستمر أياماً عدة، يجتمع خلالها مع كبار المسؤولين ويجتمع بعد الظهر مع رئيس الحكومة نواف سلام. وفي برنامج الزيارة محطة في مقر اليونيفيل في الناقورة وزيارة لثكنة الجيش في صور. وتهدف الزيارة الأممية التي كانت مقررة قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية الإيرانية الى البحث في التجديد لليونيفيل، قبل نحو شهرين على موعد جلسة مجلس الأمن المفترض أن تجدد لقوات الطوارئ الدولية. وتوقعت مصادر مواكبة أن يطرأ تغيير على قواعد الاشتباك وتوسيع مهمات القوة الدولية.

ترجح أوساط معنية لـ”النهار”

أن تتّسم مهمة بارّاك في بيروت، ولو أن برنامج تحرّكه ولقاءاته لم يعرف بعد، بأهمية عالية نظراً إلى سببين: الأول اتّضاح الرؤية الأميركية حيال لبنان وما إذا كان تولي المبعوث الأميركي ملفي سوريا ولبنان فيما هو سفير بلاده في تركيا، يعكس تصوراً أميركياً لترابط ما بين الساحات، وكيف سيترجم هذا الترابط. والثاني، أن الموفد الأميركي سيبلغ إلى بيروت بوضوح تام موقف إدارته من المسار اللبناني في مسائل نزع سلاح “حزب الله” واتفاق وقف النار مع إسرائيل والاتجاهات التي تنوي الإدارة الأميركية التزام تنفيذها بعد الحرب الإسرائيلية- الإيرانية لدعم لبنان في ملف السلاح والإعمار. وستكون زيارة الموفد الأميركي أول خطوة من شأنها كسر جمود المرحلة الراهنة، كما ستشكل أول مقاربة أميركية لبنانية للحرب الإسرائيلية- الإيرانية الجارية وتداعياتها على المنطقة، باعتبار أن بارّاك هو أول موفد ديبلوماسي أميركي يزور بيروت منذ اندلاع هذه الحرب.

كتبت” نداء الوطن”:

بحسب مصادر ديبلوماسية، فإن موفد الرئيس الأميركي، اللبناني الأصل توم براك يصل غدًا إلى بيروت. براك هو المسؤول الأميركي الأرفع الذي يصل إلى بيروت بعد الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، وتأتي زيارة براك في ظل أجواء أميركية تحث الدولة اللبنانية على التعاطي بحزم أكبر مع الملفات المطروحة وفي طليعتها سلاح «حزب الله» والوضع في الجنوب.

كتبت” الديار”:

عشية وصول المبعوث الرئاسي الاميركي الى سوريا توماس برّاك الى بيروت الخميس، ما لم يطرأ من مستجدات تلغيها، للوقوف على حقيقة الاوضاع بوصفه اول تواصل مباشر علني منذ اندلاع المواجهة الاسرائيلية – الايرانية، بعيدا عن تسريبات المصادر، رغم ان كل من وزير الخارجية والمبعوث الخاص الى الشرق الاوسط، تواصل مع غالبية قادة المنطقة، اكدت مصادر اميركية ان زيارة الاخير الى بيروت محددة بوصفه المبعوث الاميركي الخاص الى سوريا، والمكلف رسميا بادارة الملفات اللبنانية –السورية المشتركة، من ضمن الخطة الاوسع التي اقرها فريق الامن القومي حول لبنان، خاتمة بان محاولات البعض في بيروت للتاثير في تحديد هوية من سيتسلم الملف اللبناني، ليست ذي جدوى، وقد لمس ذلك رئيس الجمهورية خلال لقائه بالمستشار الرئاسي للشؤون العربية والافريقية مسعد بولس وهو من اكثر المتحمسين للعهد والداعمين له وتربطه «علاقة» باكثر من مستشار خلال لقائه به، بحضور الرئيس المصري، في القاهرة، والذي اكد فيه على ان مواقف واشنطن معروفة ومحسومة ولا امكانية لتليينها او تبديلها، «فالاخيرة تعمل وفقا لاجندتها فقط».

ذكرت»البناء»

بحسب مصادر سياسية ان باراك يحمل معادلة واضحة: إما تحييد لبنان عن المواجهة الإيرانية – الإسرائيلية، وإما دفع ثمن حرب قد لا تبقي ولا تَذَر، بلا غطاء دوليّ ولا خطوط حمر، وتقول المصادر إن برّاك سيحذر لبنان الرسمي من مغبة انزلاق حزب الله إلى معركة عسكرية كبرى خدمة للمصالح الإيرانية وإن واشنطن لن تمارس ضغوطاً لفرملة أي رد إسرائيلي شامل في حال تورط حزب الله في الحرب الجارية كما أنه سيؤكد على ضرورة سير الحكومة في مسار نزع سلاح حزب الله وتثبيت حصرية القوة بيد الجيش .

اكدت مصادر رسمية لـ «اللواء»

انه حتى الامس لم تصل معلومات عن تاكيد زيارة باراك او موعدها، لأن الحرب قلبت كل الاوضاع والمبادرات وباتت الشغل الشاغل لكل الدول لا سيما الادارة الاميركية.

ورأت المصادر ان الخوف يمكن في ان تطول الحرب وتنعكس على المحيط ما لم يتدخل عامل خارجي ضاغط لوقفها، بخاصة ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يعلن انه يسعى لوقف الحرب، لكنه ضمنياً يراقب الآن مجرياتها ونتائجها علها تكون عاملا مساعدا في خفض اسقف ايران التفاوضية حول الملف النووي.

ووسط الجمود السياسي والديبلوماسي الذي يطبع المشهد الداخلي منذ اشتعال الحرب، أفيد أمس أن رئيس الجمهورية جوزف عون تابع التطورات الراهنة، في ضوء استمرار التصعيد الإسرائيلي – الإيراني، واطّلع على تقارير حول مسار هذا التصعيد والاتصالات الاقليمية والدولية الجارية لوضع حد له، وذلك في ضوء الاتصالات التي تلقاها من عدد من قادة الدول حول الجهود المبذولة في هذا الصدد. وظلّ الرئيس عون على اتصال بالقيادات الأمنية التي تتابع الموقف ميدانيا وفق ما اتفق عليه خلال الاجتماع الأمني الذي عقد في قصر بعبدا السبت الماضي.
كما تابع تنفيذ الإجراءات المتعلقة بتأمين عودة اللبنانيين إلى بيروت، الذين حالت هذه الأحداث دون ذلك إثر الغاء عدد من شركات الطيران رحلاتها إلى مطار رفيق الحريري الدولي أو إقفال المجالات الجوية لعدد من الدول المجاورة.