مجلة وفاء wafaamagazine
أعلن السفير السوري علي عبد الكريم علي خلال مؤتمر صحافي عقده في دارة السفارة باليرزة، “الاستعدادات والإجراءات تحضيرا للانتخابات الرئاسية السورية التي ستجري في السفارة ببيروت في 20 الحالي.
واستهل مؤتمره بالقول: “أتوجه من جميعكم وممن تمثلون في لبنان وسوريا بالتهنئة بعيد الفطر، آملين أن تكون بركة هذا العيد التي تتجلى مظاهرها في ما واجهه الفلسطينيون من عدوان شرس في حي الجراح والاقصى، وبعدها في كل فلسطين، وأخص بالتقدير ما لمسته من وحدة وطنية فلسطينية عظيمة تبشر بانتصار عظيم على كل الاراضي الفلسطينية”.
أضاف: “اليوم، دعوناكم لنشرح التحضيرات التي نقوم بها للاستحقاق الرئاسي، الذي يحق فيه للسوريين المشاركة في الانتخاب بالسفارات في الخارج، ونحن بالتعاون مع كل السوريين في لبنان واللبنانيين والاجهزة المعنية والقوى الحية في لبنان التي تقدر أن ما واجهته سوريا وما صمدت في وجه إرهاب معولم حاول تغيير وجه المنطقة والنيل من المقاومة عبر سوريا. واليوم، يتأكد للجميع أنه يعنينا، وما يجري في فلسطين هو واحد من التعبيرات”.
وتابع: “سوريا التي صمدت 10 سنوات مليئة بتشويه الحقائق والإرهاب الاقتصادي والفكري والعسكري وزرع التطرف. واليوم، عبر استحقاقنا نحن معنيون بقراءة حقائق ما يجري وما تمثله سوريا، وإن استهداف سوريا مرتبط بما يجري في فلسطين ومواقع الاستهداف لمعاني الكرامة والسيادة. ولذلك، إن سوريا تدعو كل أبنائها في لبنان إلى أن يشاركوا في التعبير عن رأيهم وفي الإنتخابات، وتقدر أن السوريين الذين حضروا في عام 2014 بأعداد كبيرة سيعيدون المشهد في ال20 من أيار 2020 لأنهم اليوم يرون أن سوريا صمدت وانتصرت وفقدت صفوة من مقاتليها وكفاءاتها العلمية والدينية والاقتصادية ومواطنيها بمختلف الأطياف. وكما سمعت وأسعدني ما سمعته من إخوتي السوريين، إن نسبة كبيرة من هؤلاء يحاصرهم الحصار الاقتصادي الظالم الأحادي الذي فرض على المنطقة وأسعدني انهم قادمون للانتخابات في سفاراتهم وأدركوا حجم الخسارة التي اصابتهم جميعا، خصوصا أن في سوريا قبل 2011 لم يكن هناك جياع، فسوريا كانت الاكثر اكتفاء وستعود أفضل مما كانت بهمة السوريين”.
وأردف: “إن سوريا لا تخطئ الهدف وتسامح حيث ترى ضرورة للتسامح مع أبنائها أولا، وأشقائها في كل مكان. كما ترى في المسامحة جسرا للاعمار والنهوض، وهذا ما نحتاج إليه. وإني أرى في التكامل بين سوريا ولبنان مصلحة للبلدين، خصوصا في ظل الحصار الظالم، فمصلحة لبنان بمواجهة التحديات الأمنية والإقتصادية والاجتماعية التكامل مع شقيقتها، والتكامل هو حاجة لكل المنطقة بداية من لبنان مرورا بسوريا والعراق ومصر وكل البلدان العربية”.
وختم السفير علي: “نحن في عمل مستمر لإنجاح الاستحقاق الرئاسي، بالتعاون مع الأجهزة الامنية اللبنانية والمعنيين في كل من قيادة الجيش ووزارة الداخلية ووسائل الاعلام التي ندعوها إلى مواكبة هذا الاستحقاق بكل شفافية، وكلنا أمل في عودة السوريين الى ديارهم الآمنة، ونحن دائما نعتمد في السفارة سياسة الباب المفتوح وأي مقترح وشكوى نعالجهما”.