مجلة وفاء wafaamagazine
تحت عنوان : المجلس يؤكد تسمية الحريري ويدعوه للتأليف السريع بالاتفاق مع رئيس الجمهورية
كتب محمد بلوط في” الديار”
يمكن، حسب اكثر من مصدر، القول ان رسالة عون للمجلس ربما استحضرت امام النواب والكتل جميعاً الازمة الحكومية مباشرة، وسلطت الضوء على عمق الازمة، لكنها لم تؤد او تكرس سوى حقيقة واحدة، هي ان الحكومة مأسورة ومسجونة في دائرة ازمة الصراع والثقة بين الرئيسين عون والحريري، وانه لا سبيل للانفراج قريباً طالما استمرت هذه الازمة.
وحول خلاصة من انتهت اليه الجلسة، قال مصدر نيابي بارز لـ”الديار” ان هناك نقاطاً عديدة يمكن استخلاصها ابرزها:
1- تجديد التأكيد على تكليف الحريري، مع طي صفحة الاعتذار التي لم تكن مؤخراً سوى فرقعة اعلامية.
2- التسليم بمشاركة رئيس الجمهورية الكاملة في تشكيل الحكومة، وهذا ما برز واضحاً في مداخلة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
3- نجاح المجلس بإدارة وقيادة الرئيس بري في تفكيك قنبلة التعديل الدستوري واعادة النظر ببعض المواد الدستورية التي كان اسس لها اتفاق الطائف، وبالتالي قطعت الطريق أمام اثارة اشكاليات كبيرة ونزاع ذي بعد طائفي، بغض النظر عن النيات والاسباب الموجبة لدى هذا الطرف أو ذاك.
4- اعادة الكرة من مجلس النواب الى الرئيسين عون والحريري ووضعهما مجدداً امام مسؤولياتهما تجاه تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد كما عبر الرئيس بري مراراً، واكد النائب رعد على ذلك امس.
وفي تقديم لاجواء ونتائج الجلسة، قال المصدر ان بري نجح كالعادة في ادارة وضبط الجلسة وجنبها انفجاراً فوق السقف المحدد، وكان واثقاً قبل انعقادها من هذا النجاح حين ترك الجلسة تبث على الهواء مباشرة عبر محطات التلفزة، وحين قلب ادوار الكلام فترك كلمة الحريري الى النهاية لكيلا تثير سجالاً ساخناً اذا ما جاءت في البداية.