مجلة وفاء wafaamagazine
حذر رئيس المرصد اللبناني للعلاقات الاستراتيجية والسياسية الدكتور وليد عربيد في بيان “الطبقة السياسية من تضييع المبادرة الفرنسية لانها المحاولة الاخيرة لانقاذ لبنان من أزمته الوجودية”، مؤكدا “ان الاوان لم يفت بعد لتدارك الموقف وتشكيل حكومة مهمة هدفها الوحيد وقف الانهيار ووضع اسس اعادة النهوض”.
واعتبر الدكتور عربيد “ان سقوط المبادرة الفرنسية وعدم وجود أي خيارات أخرى يعني ان البديل هو الانهيار والفراغ الذي من شأنه أن يهدد أسس الكيان اللبناني ونظامه السياسي الذي ارساه اتفاق الطائف وبقي حتى اليوم ناقص التطبيق. فالهدف الحقيقي من هذا الاتفاق كان تطوير النظام وإصلاحه وليس تقاسم الحصص بذريعة حقوق الطوائف”.
اضاف: ما دام جميع الفرقاء يعلنون تمسكهم بالطائف فينبغي انقاذه من السقوط من خلال تشكيل سريع لحكومة اصلاح ونهوض اولا والعمل تاليا على تطبيق كافة بنود هذا الاتفاق وخصوصا المتعلقة بالغاء الطائفية من خلال اللجنة الوطنية العليا التي يشكلها رئيس الجمهورية”.
وختم عربيد :”ان الخلاص الوحيد للبنان هو في تغيير النظام الطائفي واقامة دولة المواطنة، والطريق الى ذلك محدد وواضح في وثيقة الطائف ، واي تأخير في التنفيذ سيؤدي حتما الى سقوط النظام من دون بديل سوى الفوضى”.