مجلة وفاء wafaamagazine
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم، إن تركيا لا تعتبر أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية «400-S» تهديداً لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتخطط للتعامل مع هذه المسألة من وجهة نظر واقعية.
وأوضح جاويش أوغلو في تصريح لصحيفة «لوبينيون» الفرنسية، أن «صواريخ 400-S لا تشكل أي خطر على أمن الناتو.. وتعتزم تركيا التعامل مع القضية من وجهة نظر واقعية وعلى أساس حوار بناء»، مضيفاً أن «أنقرة قدمت أيضاً لشركاء الناتو أدلة على أنها لم تتخذ أي إجراء عدائي ضد أي سفينة تابعة للحلفاء على عكس ما أشيع عن الفرقاطة كوربيه».
وجاء كلام جاويش أوغلو خلال زيارته إلى فرنسا تلبية لدعوة نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان. وقد أجرى الوزيران مباحثات في اجتماع اليوم بعد أشهر من التوترات بين أنقرة ودول الحلف التي سببتها عدة أمور، لا سيّما التقارب التركي ــ الروسي وتزويد روسيا أنقرة بأنظمة الدفاع الجوي «400-S» عام 2017.
وارتفع منسوب التوتر بين أنقرة وباريس بعد سلسلة من السجالات بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حذر في آذار الفائت، من أن تركيا قد تتدخل في الانتخابات الرئاسية المقررة في فرنسا في 2022، ممّا ساهم في دخول الطرفين في مواجهات لفظية حول سلسلة من الأزمات الدولية بينها النزاعات في سوريا وليبيا وناغورني قره باغ.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم، إن «الوزيرين ناقشا ملفات ليبيا وسوريا والشرق الأوسط والتعاون في حلف الأطلسي بما يشمل القيم والمبادئ التي تحافظ على التحالف».
وبعد اللقاء، كتب جاويش أوغلو عبر حسابه على «تويتر»: «نهدف إلى تقوية علاقتنا مع فرنسا على أساس الاحترام المتبادل».
#Fransa Dışişleri Bakanı Jean-Yves Le Drian’la çok boyutlu ikili ilişkilerimizi, bölgesel ve uluslararası gelişmeleri ele aldık.
— Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu) June 7, 2021
Fransa’yla ilişkilerimizi karşılıklı saygı temelinde güçlendirmeyi hedefliyoruz. 🇹🇷🇫🇷 pic.twitter.com/SxUg44uVxS
يذكر أن فرقاطة تركية قبالة الساحل الليبي رفضت الامتثال لأمر فحص البضائع من فرقاطة فرنسية تشارك في عملية «الناتو»، وتجنباً للتفتيش، استهدفت السفينة التركية الفرقاطة الفرنسية «كوربيه» بنظام توجيه رادار صاروخي، وهو ما اعتبره الجيش الفرنسي «أعمالا عدوانية للغاية»، الأمر الذي نفته أنقرة، وأعلنت أن «الفرقاطة التركية استخدمت أنظمة رادارها ليس للتصويب، ولكن لمراقبة السفينة الحربية الفرنسية التي كانت تقوم بمناورة خطيرة».
وبعد أن أصبحت أنقرة أول دولة في الحلف تحصل على أنظمة «400-S» الروسية، استبعدتها واشنطن من البرنامج الأميركي لإنتاج قاذفات مقاتلة من الجيل الخامس من طراز «35-F»، وهددت تركيا بفرض عقوبات عليها، لكنها لم تكن في عجلة من أمرها لاتخاذ هذه الخطوات، خشية المزيد من تطور العلاقات مع حليف رئيسي في «الناتو».
الاخبار
