الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / خسارة مؤلمة لمنتخب لبنان

خسارة مؤلمة لمنتخب لبنان

مجلة وفاء wafaamagazine

تحوّل صباح يوم أمس الكروي إلى صباحٍ حزين بعد خسارة منتخب لبنان أمام منتخب تركمنستان 2-3 في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023. لم يضع حلم التأهل الى التصفيات النهائية المؤهلة إلى المونديال، لكن المهمة أصبحت صعبة جداً وعنوانها: الفوز أو التعادل مع كوريا الجنوبية الأحد

كلّ ما في خسارة لبنان أمام تركمنستان أمس 2-3 ضمن المجموعة الثامنة للتصفيات الآسيوية كان مؤلماً. الخسارة بحد ذاتها مؤلمة، سيناريو الخسارة، تداعيات الخسارة، التحديات الكبرى التي فرضتها.

بالمبدأ، أي خسارة تعتبر سيئة. بالسيناريو، كان لبنان يحتاج إلى تسع دقائق من الصمود حتى يصبح في نهائيات كأس آسيا وفي التصفيات النهائية للمونديال. كان لبنان متقدماً حتى الدقيقة 86 بعدما قلب تأخّره بهدف إلى تقدّم بثنائية بعد هدفين رائعين من ربيع عطايا وسوني سعد. حتى الدقيقة 86، كان الحلم في طريقه إلى أن يصبح حقيقة. لكن في ظرف خمس دقائق، انقلب الفرح إلى حزنٍ حين عادل التركمنستانيون في الدقيقة 86 وتقدموا في الدقيقة 91، وازداد الوضع سوءاً بعد طرد نور منصور. وبعدما كان لبنان في النهائيات الآسيوية أصبح عليه انتظار نتيجة مواجهته مع كوريا الجنوبية صاحبة الضيافة لمباريات المجموعة الثامنة يوم الأحد المقبل عند الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت بيروت لمعرفة مصيره.
الفوز يعني التأهل الى كأس آسيا والتصفيات النهائية للمونديال. التعادل سيجعل لبنان ينتظر باقي نتائج الجولة الأخيرة للمجموعات السبع الأخرى لمعرفة مصيره.
الخلاصة، بعيداً عن كل ما قيل من تحليلات وانتقادات للاعبين والجهاز الفني، فإن اللاعبين أضاعوا فرصة ذهبية وأصبحوا بانتظار ما يشبه المعجزة لتحقيق الحلم.
لعل أكثر السهام التي أطلقت أمس بعد الخسارة أصابت المدرب جمال طه. يقال إن الهزيمة يتيمة وللفوز ألف أب. أمس، كانت الهزيمة من حصة طه. الأخير أسف لضياع فوز محقق في المباراة مع تركمنستان.

لخّص طه النهاية الدراماتيكية للمباراة في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد انتهائها، معتبراً أن منتخب لبنان فرّط بفرصة ذهبية وخصوصاً بعد التقدّم بنتيجة 2 -1، جراء الأفضلية في الشوط الأول على رغم الخشونة التي اعتمدها الطرف الخصم، غير أن الأمور تبقى في خواتيمها على حدّ تعبيره، مضيفاً «أدّت الحماسة الزائدة والاندفاع غير المبررين إلى تسجيل منتخب تركمنستان هدف التعادل، ثم مباغتتنا بهدف قاتل في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من ضائع. كانت خطوطنا أكثر حيوية بعد التبديلين في الشوط الثاني (حسين منذر وربيع عطايا)، لكن اللاعبين افتقروا إلى الانضباط والثبات وتسرّعوا أحياناً، ولو صمدوا 7 دقائق لاختلفت الصورة. ارتكبت أخطاء في أوقات غير محسوبة وقتل التعادل المباغت روح الحيوية ووقعنا في المحظور، فاستفاد التركمان وردّوا اعتبارهم بعد خسارتهم (1 – 2) في بيروت عام 2019».
وأشار طه إلى أن لاعبيه أهدروا فرصاً عدة على مدار الشوطين ولم يحالفهم الحظ في استثمارها، وتابع «تفوّقنا عليهم مرات في السيطرة والاستحواذ، لكن التمرّكز السيئ أفضى إلى التفريط بالنقاط الثلاث وضاع التعب سدى». وأكّد: “علينا دائماً النظر إلى الأمام وبذل الجهد للوقوف مجدداً. سنستعدّ لمباراة كوريا الجنوبية متطلّعين إلى الظهور بصورة مقبولة. صحيح أن صفوفنا أصبحت غير مكتملة، لكننا سنستخدم أوراقنا المتوافرة، ودائماً لكل مباراة ظروفها”. وختم: «قاتل لاعبونا حتى الثانية الأخيرة، ونعتذر لأننا لم نفلح في إسعاد اللبنانيين. نحن محكومون بالمحاولة دائماً والاستمرار في المشاركة والمنافسة سعياً إلى الأفضل، وأن تقترن الظروف الفنية والبدنية بالأحوال العامة. وهذه سُنّة الرياضة عموماً، وكرة القدم جزء منها».
لم تُسدل الستارة بعد. بقي المشهد الأخير، لكن لا شيء يضمن أن النهاية ستكون سعيدة. الجواب يوم الأحد عند الساعة 11 بعد نهاية المباراة مع كوريا الجنوبية. ومرة جديدة في عالم كرة القدم لا شيء مستحيل.