الرئيسية / آخر الأخبار / الانهيار: جوع وعتمة وطوابير ذلّ.. واستعــجال دولي للحكومة لدرء «مخاطر كبرى»

الانهيار: جوع وعتمة وطوابير ذلّ.. واستعــجال دولي للحكومة لدرء «مخاطر كبرى»

مجلة وفاء wafaamagazine

إكتمل مشهد الانهيار، وها هم اللبنانيون يُساقون الى المصير المشؤوم: في الشارع طوابير ذلّ عابرة لكل الطوائف والمعابر، وفي البيوت جوع ووجع، وطار القرش الابيض في اليوم الأسود وها هو الدولار يجهز على القليل القليل المتبقّي، والمرضى ألقت بهم مافيا إخفاء الدواء واحتكاره على فراش الاحتضار، أمّا الكهرباء فألبست لبنان من أدناه الى أقصاه عتمة سوداء حداداً على ما كان يسمّى وطناً جميلاً.

لبنان في طريق النهاية المفجعة، فيما لصوص الهيكل يُمعنون في هدم أسس بلد وإسقاطه فوق رؤوس أبنائه، عقليّة إجرامية تتحكم به، أهانته واستهانت به ببشاعتها، وجرّدته من كلّ شيء، وأصابته بلعنتها وحَقنته بسموم حقدها، حتى استحال حطاماً وخربة لا روح فيها.

لبنان يهوي الى نهايته، فيما جريمة القابضين عليه مستمرة بلا أيّ رادع أو وازع إنساني او أخلاقي؛ من أجل وزيرين يُعدَم شعب بكامله، ومن أجل حقيبة وزارية يُسترخَص وطن ويمنع عنه الهواء، ويُلقى في مهب طوفان جارف لبَشره والحجر، اقترب معه اللبنانيون من ان «يشحذوا» نقطة الماء ليشربوها وقد لا يجدونها!

صار السكوت على ما يجري جريمة تعادل او بالأحرى اكبر من الجريمة التي ترتكب بحق البلد، لا بل هو قبول بما يجري وشراكة فيه. وبالتالي، صار الناس امام خيار من اثنين، إمّا الخضوع لوقاحة المتسلّطين والاستسلام لهذا الواقع الاسود المذلّ الذي تسببوا به، وامّا كسر هذا الصمت وتحرير البلد من أيديهم الملطّخة بكلّ المساوىء والموبقات. والحقيقة الساطعة امام هذا المشهد المُخزي انّ الرهان على فرج يتأتّى من هؤلاء هو وَهم ومضيعة للوقت، لا بل هو ضرب من الغباء.

التقارير المرعبة

جريمة القتل الجماعي متمادية، والتقارير الدولية باتت تنعى لبنان، وآخر ما ورد في هذا السياق يعكس أنّ المجتمع الدولي بات ينظر الى القابضين على السلطة والقرار، كمجموعة أشرار متربّعة على كراسي التخريب والتدمير.

وعُلم في هذا السياق انّ مسؤولاً كبيراً تلقّى ما سمّاه «تقريراً شديد السوداوية» حيال الوضع في لبنان، جرى وضعه بناء على مشاورات جرت في الآونة الاخيرة على مستوى الاتحاد الاوروبي، ومجموعة الدعم الدولية للبنان، ومسؤولين في مؤسسات مالية دولية كبرى، خَلص الى التأكيد على الآتي:

أولاً، انّ وضع لبنان يدعو الى التشاؤم، حيث بلغ «النقطة الحمراء»، ولا حدود للمخاطر التي سيتعرّض لها. والشعب اللبناني، بكل أسف، سيكون امام صعوبات كارثية. وهذا ما يدفع كل اصدقاء لبنان في العالم الى ان يطلقوا التحذير، وربما الاخير، بأنّ على اللبنانيين إنقاذ بلدهم قبل فوات الاوان، وان يفتحوا الباب امام كل الدول الصديقة لمساعدته.

ثانياً، انّ تشكيل حكومة في لبنان ما زال يشكّل الخطوة الأولى والشديدة الإلحاح التي من شأنها، بالخطوات المنتظرة منها، أن تمكّن لبنان من احتواء هذه المخاطر قبل تفاقمها أكثر. والمجتمع الدولي ملتزم بتوفير المساعدة للبنان.

ثالثاً، ما زال في إمكان لبنان ان يتجاوز أزمته؛ المبادرة الفرنسية تشكل فرصة ما زال في الامكان الاستفادة منها، والمجتمع الدولي يرحّب بكل المبادرات الداخلية، في إشارة الى مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الرامية الى تشكيل الحكومة، ونشجع كل الاطراف اللبنانيين على التجاوب معها، خصوصاً انّ الوضع في لبنان في سباق مصيري مع الوقت.

رابعاً، انّ الصعوبات التي تعترض المساعدة الدولية للبنان تتركّز في انّ القادة اللبنانيين يمنعونها عن لبنان. عندما نلتقي بهم نسمع منهم ما يتبيّن لاحقاً انه كذب، لا توجد لديهم التزامات صادقة.

خامساً، بناء على المعطيات التي تتوفر من لبنان حيال ما يتصل بالمشاورات الجارية لتأليف الحكومة، نخشى انّ الوضع المرتبط بهذا التأليف قد وصل الى انسداد واضح، ونحن ننظر من خلاله بقلق على لبنان.

سادساً، المجتمع الدولي على بَيّنة دقيقة من حقيقة الاوضاع في لبنان، وما زال يعتبر انّ المسؤولية تقع على قادة هذا البلد. وبالتالي، لا يوجد اي توجّه دولي حتى الآن لإطلاق اي مبادرة تجاه لبنان، طالما انّ السياسيين في هذا البلد، وهذا مُستهجن ومستغرب، لم يقدموا اي اشارة ايجابية تعكس رغبتهم في إنقاذ بلدهم. بل نرى إصراراً من قبلهم على رفض تشكيل الحكومة والشروع بإصلاحات إنقاذية فورية، تُعيد التوازن للبنان، وتريح الشعب اللبناني الذي نتعاطف معه في وضعه المحزن.

وفي هذا السياق، نُقل عن مسؤول كبير في مؤسسة مالية دولية قوله لأحد كبار الاقتصاديين في لبنان وبنبرة غاضبة جداً: آسف أن اقول لك انّ قادَتكم سبب تفاقم أزمتكم. ليسوا محل ثقة لدى كل اصدقاء لبنان. أخشى ان اقول لك انّ بلدكم قد غرق، ولن تكونوا قادرين على الصمود امام ما هو آت اليكم، آسف أن اقول لك إنكم على باب مرحلة مظلمة، ونحن حزينون عليكم.

إتصالات معلقة

وسط هذه الصورة، يبدو انّ الاتصالات الجدية حول ملف التأليف قد علّقت الى اجل غير مسمّى، ما خلا مشاورات محدودة، من ضمن سياق مبادرة الرئيس بري، تبحث عن باب جديد تنفذ منه لاستئناف هذه الاتصالات.

واذا كانت الجولة الاخيرة من الاتصالات التي تولاها المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» حسين خليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، قد راوحت في الفشل، ولم تضيق مساحة الخلاف بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري، بل انتهت الى إشعال سجال عنيف بين بعبدا وبيت الوسط والفريق السياسي لكل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، أطلقت شرارته «تسريبات متعمّدة» ألقت كرة التعطيل على الرئيس المكلف، إلّا انّ رئيس المجلس، وعلى ما تؤكد اوساط قريبة منه، لا يرى أفقاً او مخرجاً

للأزمة القائمة سوى عبر مبادرته. وبالتالي، لا بد من ان يبقى باب الاتصالات مفتوحاً، لأنّ على إقفاله قد تترتب عواقب وخيمة.

وفيما رفضت اوساط التيار الوطني الحر إلقاء مسؤولية التعطيل على النائب باسيل، واعتبرت انّ المسؤولية يتحملها فقط الرئيس المكلف الذي يقدّم كل يوم دليلاً ساطعاً على انه لا يريد تشكيل الحكومة. يؤكد الرئيس المكلف، بحسب اوساط قريبة منه، انه على التزامه بمبادرة الرئيس بري واستعداده للتجاوب التام مع الفرصة التي تتيحها في اتجاه تأليف الحكومة وفق الاصول الدستورية.

تؤلَّف.. ولا يؤلّفان!

الى ذلك، اكدت مصادر معنية بالاتصالات لـ«الجمهورية» انها ليست متفائلة بإمكان بلوغ خواتيم ايجابية في هذه الاتصالات، ما يعني انّ تشكيل الحكومة ليس في متناول اليد في المدى المنظور، وربما الى مدى بعيد جداً، خصوصاً مع الشروط التعجيزية، التي نعتبرها تعطيلية، التي يتمسّك بها بعض المعنيين بتأليف الحكومة.

وكشفت المصادر انّ الاتصالات الفعلية متوقفة منذ الاجتماع الاخير في البياضة، وقالت: نحن نعلم ان ّهناك مَن تعمّد إفشاله، في اشارة الى باسيل، وحاول استفزاز بعض الاطراف وإلقاء الكرة في اتجاهه، في اشارة الى الاستفزاز المتعمّد للرئيس المكلف. وقالت: رغم هذه الصورة، فإنّ الخياط ما زال يعمل، وتمكّن من ان يفك مجموعة من القطب، إلّا انّ الامور عالقة الآن عند عقدة تسمية الوزيرين. فباسيل، ومن خلفه رئيس الجمهورية، يرفض أي صيغة تُتيح للحريري ان يُسمّي أياً من الوزراء المسيحيين، وفي المقابل يرفض الحريري بشكل قاطع ان يمنع على رئيس الحكومة هذا الحق.


وقالت المصادر: ثمّة قول قديم يقول: «تؤلِّف ولا تؤلفان»، ومن واقعنا الحكومي المعطل ينبثق قول مماثل يقول: «تؤلَّف.. ولا يؤلِّفان، ما يعني ان الحكومة تأليفها ممكن، لكنّ الشريكين لا يريدان التأليف، نخشى انّ كليهما لا يريان مشهد ذل الناس، بل باتا يلعبان لعبة الانتخابات النيابية. وكشفت المصادر انّ المعطيات التي بين أيدينا حتى الآن لا توحي بأن هناك جدية لتأليف الحكومة من قبل الفريقين، الا اذا استطاع احدهما ان يكسر الآخر، وهذا مستحيل. أو اذا قرر احد منهما ان يتنازل لمصلحة البلد وهذا ما لا يبدو انه سيحصل، او قرّرا سويّاً التنازل لمصلحة البلد، وهو امر مستحيل ايضاً.

وجَزمت المصادر، بناء على ما يقال في مجالس الطرفين «انّ كلا الفريقين لن يتنازلا، وكلّاً منهما لا يريد ان يخسر المعركة حتى لا تنعكس عليه انتخابيّاً. فجبران باسيل يعتبر انه من خلال شروطه التي يضعها يحقّق حقوق المسيحيين، فيما الحريري يعتبر انه صامد في وجه محاولة سلب حقوق السنّة وتجاوز موقع رئاسة الحكومة وكسر الطائف. ما يعني انّ المشكلة عقيمة وإمكانية بلوغ حل منعدمة.

بيان شديد اللهجة

وعلمت «الجمهورية» انّ الرئيس الحريري، الذي تحدثت مصادره عن قرب اتخاذ قرار يُنهي مرحلة التكليف، سيشارك اليوم في اجتماع المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى في حضور رؤساء الحكومات السابقين، حيث من المتوقع ان يصدر بيان شديد اللهجة تحت شعار صَون صلاحيات الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة ومنع التدخلات من خارج الاصول الدستورية، لأنّ مهمة التكليف على عاتق رئيس الجمهورية والرئيس المكلف دون غيرهما. وانتهت هذه المصادر لتؤكد، عبر «الجمهورية»، انّ الحريري لن يخطو اي خطوة بهذا الحجم قبل التنسيق مع الرئيس بري، واذا سجل لقاء بينهما في الساعات المقبلة تكون عناصر هذا السيناريو قد اكتملت. وتردد منتصف الليل ان الرئيس نبيه بري تدخل ليلاً للحؤول دون المشاركة في اجتماع المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى وطلب مهلة ثلاثة ايام.

صمود الأزمات وجنون الدولار

لم يطرأ أي جديد على مستوى الأزمات الحياتية المتراكمة، ورغم انّ البعض رأى ايجابية في البيان الذي أصدره مصرف لبنان أمس حول المحروقات، الا انه لم تظهر على الارض أية مفاعيل ملموسة، بل استمرت طوابير الذل امام المحطات، فيما بقيت خراطيم غالبية المحطات الاخرى مرفوعة إيذاناً بنفاد المادة.

كذلك لم يُسجَّل اي تطور يذكر على مستوى القطاع الصحي بكل فروعه، الطبابة والادوية والاستشفاء والتأمين…

في غضون ذلك، شكّل استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء الهاجس الأخطر في اليومين الاخيرين، حيث وصل الى 15 الف ليرة، ولا مؤشرات الى انه سيتوقف عند هذا الحد. وقد فوجئ الناس بهذا الارتفاع الدراماتيكي لأنه جاء بعد حوالى اسبوعين على إطلاق العمل في منصة «صيرفة»، والتي تؤمّن الدولار الى التجار والمستوردين بـ12 ألف ليرة. فكيف يُعقل ان يعمد المركزي الى تخفيف الضغط على الطلب، ومع ذلك يرتفع سعر العملة الاميركية الى هذا المستوى؟

ومثل العادة، ترافق ارتفاع الدولار مع ارتفاع عام شمل اسعار كل السلع، مع تسجيل خروقات تمثّلت بارتفاع أسعار بعض السلع بنسبة اكبر من نسبة ارتفاع الدولار، وفَسّر مراقبون هذه الظاهرة التي تتكرّر، بأنّ التجار يأخذون احتياطاتهم، ويسعّرون على أعلى من سعر الصرف بنسبة تتراوح بين 10 و20 %، تحسّباً لاستمرار انخفاض سعر صرف الليرة في الايام المقبلة!

وهكذا يساهم هؤلاء في تقديم نموذج حياتي لِما ستكون عليه جهنم التي وُعد بها اللبنانيون.

تحركات وإضراب

وقد شهد يوم أمس سلسلة تحركات ميدانية تمثّلت في قطع طرقات في بيروت والمناطق احتجاجاً على ما آلت اليه الاوضاع، وسجلت إشكالات متعددة على محطات المحروقات التي اصطفّ المواطنون أمامها في خطوط طويلة تجاوزت الكيلومترات، في وقت سجلت توقيفات لعدد من المشاركين في عمليات تهريب البنزين الى سوريا.

ونظّمت مجموعة «القمصان البيض» التي تضمّ تحالف أطباء وصيادلة وأطباء الأسنان وممرضين ومخبريين، اعتصاماً في الباحة الداخلية لمبنى وزارة الصحة، ووجهت نداء عاجلاً إلى منظمة الصحة العالمية للتدخل مباشرة لِتسلّم زمام الأمور والضرب بيد من حديد، وإرسال لجنة لتقصّي الحقائق إلى لبنان للتحقيق ومنع الدمار المتزايد الذي لا يمكن وَقفه من قبل الدولة الفاشلة، إنما من خلال التعاون مع الجيش اللبناني والصليب الأحمر والمراكز الطبية الخاصة والمستشفيات الجامعية». هذا في وقت دهمَ وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن عدداً من مستودعات المستلزمات الطبية في المناطق، لا سيما في الحازمية وسد البوشرية، حيث ضبط مخالفة تسعير مباشرة على الهواء.

توازياً، ومع انقطاع الحليب والأدوية من الصيدليات والتزاماً بقرار تجمّع أصحاب الصيدليات في لبنان الذي دعا إلى إضراب يومي الجمعة والسبت بالتنسيق مع نقابة صيادلة لبنان احتجاجاً على «ما آلت اليه أوضاع الدواء، ولإطلاق صرخة بأنّ الامن الصحي اصبح مهدداً بشكل جدي»، أُقفل عدد كبير من الصيدليات في لبنان امس، فيما أبقت قلة قليلة ابوابها مفتوحة في بعض المناطق.

وليلاً، أقدم عدد من المحتجين على إقفال مسلكي أوتوستراد زوق مصبح تحت جسر «المارشيه دوبون» بالإطارات المشتعلة، إعتراضاً على الأوضاع المعيشية الصعبة وإرتفاع سعر الدولار وعدم تشكيل حكومة، ما تسبب بزحمة سير خانقة على المسلكين».

هذا، وعملت قوة من الجيش اللبناني على فتح طريق الصيفي حتى بيت الكتائب المركزي، كذلك فتح طريق الرينغ.

وقطع محتجون الطريق بالإطارات المشتعلة عند مفرق صحراء الشويفات باتجاه كفرشيما، فيما تمّ إعادة فتح الطريق على اوتوستراد الناعمة بالاتجاهين بعد إقفاله من قِبل محتجين.

وقطع شبان طريق المصنع – راشيا بمستوعبات النفايات والحجارة والأتربة، احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية. كذلك في النبطية، قطع شبان طريق عام النبطية في النبطية الفوقا – قرب ثانوية الصباح الرسمية، بالإطارات المشتعلة.

ابراهيم

الى ذلك، قال المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم انّ لبنان لن يدخل العتمة بفضل النفط العراقي.

وأشار، في حديث لـ«العراقية الاخبارية»، الى أنه «قام بعدّة زيارات للعراق، وتحديداً لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي»، لافتاً إلى أنّ «الكاظمي سأله عمّا يحتاجه لبنان لتجاوز الأزمة الرّاهنة، وكان الجواب حاجة لبنان إلى النفط العراقي الأسود».

ولفت إلى أنّ «الكاظمي أبدى تجاوباً مباشراً واتصل بوزير النفط العراقي طالباً حضوره، حيثُ تمّ عقد اجتماع ثلاثي أُقِرَّ خلاله تزويد لبنان بالكميّة المطلوبة من النفط، واستتبعَت ذلك زيارات تقنيّة أخرى مع وزير النفط اللبناني ريمون غجر ومستشاريه، تلاها قرار مجلس الوزراء العراقي الذي يقضي بتحديد كميّة 500 ألف طن من النفط الأسود مُخصّصة للبنان». وقال ابراهيم انه، في لقائه الاخير مع رئيس الوزراء العراقي، أوضح للكاظمي أن الكميّة المُحدّدة قد لا تكفي، واقترح زيادتها من 500 ألف طنّ إلى مليون طنّ».

وردّاً على سؤال عن آليّة الدفع، أشار اللواء إبراهيم إلى أنّ «النفط سيكون مدفوع الثمن مع تسهيلات، والآليّة ستكون عبر البنك المركزي العراقي والمصرف المركزي اللبناني، وسَيتولّى المَعنيّون تنظيم العمليّة من حيث طريقة ومهلة الدفع، وهذه العمليّة ستنتهي في غضون أيّام قليلة، ومن بعدها بين أسبوع و10 أيّام يمكن البدء في الاستيراد».

 

 

 

 

 

 

 

 

الجمهورية