الأخبار
الرئيسية / سياسة / إشتباك فردي عكّر انتفاضة بعلبك الهرمل

إشتباك فردي عكّر انتفاضة بعلبك الهرمل

الثلاثاء 22 تشرين الأول 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

كتب عيسى يحيى في جريدة الجمهورية:

على وقع الأغاني الوطنية وأهازيج الدبكة والشعارات المنددة بالسلطة الحاكمة والمطالبة بإسقاط النظام، واصل أهالي بعلبك انتفاضتهم لليوم الخامس على التوالي وإن كانت بوتيرة أخف، ملاقين المناطق اللبنانية في مشهد وطني ترفرف فوقه الأعلام اللبنانية وتختصر معه معاناة منطقة بأكملها نالت نصيبها من السياسات الجائرة للدولة والتي لم تلحظ للبقاع أي مشاريع إنماء.

ليل بعلبك يوم الأحد كان حافلاً بالنسبة لأهالي بعلبك، حيث شهدت اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية إثر خلاف فردي تحول إلى معركة سقط فيها الرصاص على منازل الآمنين، ورعب استمرّ حتى ساعات الصباح الأولى حالت القدرة الإلهية دون وقوع خسائر في الأرواح.

ما شهدته بعلبك دفع المعتصمين إلى زيادة شعار على مطالبهم وهو الأمن لبعلبك الهرمل، وفيما كان يتحضر الشبان للنزول إلى دوار الجبلي في دورس في فترة ما بعد الظهر لبدء الاعتصام الذي يستمرّ يومياً حتى ساعات متأخرة من الليل، نصب عدد من الشبان خيمةً في وسط الطريق للمطالبة بالعفو العام، ورفعوا لافتات كتب عليها «الإصلاح يبدأ بالعفو العام»، «نعم لتشريع الحشيشة»، «باقون في الشارع لحين تحقيق العفو العام»، قابله توافد العشرات إلى الساحة رافعين شعارات «الشعب يريد إسقاط النظام»، والمطالبة بانتخابات نيابية مبكرة، ما أدى إلى إقامة اعتصامين في دورس منعاً لأيّ خلاف.

لولو العصيدي ابنة بلدة بعلبك وخلال مشاركتها في الاعتصام وجّهت كلمة لأهالي بعلبك قالت فيها: «ما حدا يخاف وما يستسلم، نحنا هون حتى نصل إلى مطالبنا، ولن نخرج من الشارع قبل تنفيذ ما نريد، ومطالبنا فقط هي العيش بكرامة».

إلى ذلك قُطعت طرقات اللبوة، العين والزيتون في البقاع الشمالي بالإطارات المطاطية تنديداً بالوضع الاقتصادي، فيما شهدت بلدة الفاكهة مسيرة لأهالي البلدة رافعة شعارات تطالب بمحاسبة الفاسدين.