الرئيسية / آخر الأخبار / مأكولات تُسبِّب الأمراض عند سوء تخزينها

مأكولات تُسبِّب الأمراض عند سوء تخزينها

مجلة وفاء wafaamagazine

إستناداً إلى وزارة الزراعة الأميركية، يمرض كل عام نحو 48 مليون أميركي بسبب الأمراض المنقولة بالغذاء. وفي حين أنه من المعلوم أنّ بعض الأطعمة يكون أكثر عرضة للتلوّث بالبكتيريا السيّئة ويُعزّز احتمال الشعور بالسوء، مثل اللحوم الباردة وثمار البحر والبيض، غير أنّ هناك مأكولات أخرى أقلّ شهرة يمكن بدورها أن تؤدي إلى المرض في حال التعامل معها بشكل خاطئ.

ناقش خبير سلامة الغذاء جيف نالكن، من كاليفورنيا، 4 مأكولات يُحتمل أن تكون خطِرة وتسبب الأمراض في حال عدم تخزينها كما يجب، وتحديداً:

  • الثوم بالزيت مُحضّر في المنزل

باعتباره نباتاً جذرياً، إنّ الثوم عرضة لبكتيريا «Clostridium Botulinum» الموجودة في التربة. ورغم أنها تكون عادةً غير مؤذية عند وجود الأوكسيجين، إلّا أنها تزدهر في ظروف خالية منه، مثل عند تعبئة الثوم والزيت في زجاجة. عندما تنبت هذه الجراثيم في بيئة خالية من الأوكسيجين، تنتج سمّاً عصبياً يمكن أن يؤدي إلى ما يُعرف بالـ«Botulism»، وهو مرض يؤثر في الجهاز العصبي وقد يسبب صعوبة في التنفس، وشلل عضلي، والوفاة في الحالات الشديدة، وفق جامعة ولاية ميشيغان. ولتقليل هذا الخطر، يجب دائماً تخزين خليط الثوم بالزيت المصنوع منزلياً في البراد واستخدامه خلال 2 إلى 3 أيام، أو التخلّص منه بعد ساعتين على درجة حرارة الغرفة.

  • الخضار المعلّبة منزلياً

على غِرار الثوم بالزيت، تحمل الأطعمة المعلّبة أو المخمّرة في المنزل مخاطر تلوّث أعلى من سمّ الـ«Botulism». إستناداً إلى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تُعتبر الخضار المعلّبة في المنزل السبب الأول لتفشي هذا المرض في الولايات المتحدة الأميركية. كذلك تُعتبر الأطعمة التي يكون محتواها بالحامض منخفضاً مثل الهليون، والشمندر، والذرة، والبطاطا، والتين المصدر الأكثر شيوعاً للـ«Botulism» المرتبط بالتعليب في المنزل. ولخفض هذا الخطر، يُنصح بوضع غلاف على المعلّبات مدوّن عليه التاريخ، ثمّ تخزينها في مكان بارد ومُظلم على حرارة تتراوح بين 10 و21 درجة مئوية، ووضعها دائماً في البرّاد بعد فتحها.

  • الأرزّ

يُعتبر أحد أكثر الأطعمة شيوعاً التي تُعزّز خطر التسمّم الغذائي. ويرجع السبب إلى أنّ الأرزّ الجاف يحتوي على بكتيريا «Bacillus Cereus» التي تستطيع التكاثر والتسبّب بالمرض عند التعرّض لقليلٍ من الرطوبة. لذلك يجب دائماً تخزين الأرزّ غير المطبوخ في مكان بارد وجاف. ولمزيدٍ من الأمان، يُنصح بوضعه في وعاء مُحكم الإغلاق بعد فتحه وحفظه في الخزانة أو حتى في البرّاد.

من جهة أخرى، يوفر الأرزّ المطبوخ بيئة رطبة تماماً لمُسبّبات الأمراض السامّة. والأرزّ الممزوج مع أطعمة أخرى عالية الخطورة مثل ثمار البحر ولحم الخنزير والبيض لديه احتمالية أكبر للتلوّث، بحسب «Australian Institute of Food Safety».

ولتخزين الأرزّ المطبوخ بشكل صحيح، لا بدّ أولاً من إبعاده من النار وتبريده سريعاً للوقاية من نمو البكتيريا، وحرارة التخزين الآمنة تبلغ نحو 4,5 درجات مئوية أو أقل. وبمجرّد أن يبرد، يمكن وضع الأرزّ في وعاء مُحكم الإغلاق وتخزينه من 3 أيام إلى 4. أمّا عند إعادة تسخين بقايا الأرزّ، يُنصح بالتسخين حتى تبلغ هذه الحبوب نحو 74 درجة مئوية لقتل أي بكتيريا مؤذية.

  • الفاكهة

قد يكون الأمر صادماً، ولكنّ الفاكهة الطازجة تُعتبر من بين الأطعمة التي قد تكون خطِرة. على سبيل المثال، إنّ التوت والشمّام أكثر عرضة للتلوّث، بما أنّ البكتيريا، مثل الليستيريا والسلمونيلا، تزدهر في المناخات الدافئة والرطبة حيث يتمّ زرع الفاكهة. ويمكن المساعدة على الوقاية من التسمّم الغذائي عن طريق غسلها جيداً وتخزينها على حرارة أقلّ من 5 درجات مئوية لإبطاء نمو البكتيريا.