الرئيسية / آخر الأخبار / سكاف: بعد اكثر من خمسين عاما على انتظار المبنى الجامعي الموحد في زحلة ها نحن نزرع الشجر من دون الحجر

سكاف: بعد اكثر من خمسين عاما على انتظار المبنى الجامعي الموحد في زحلة ها نحن نزرع الشجر من دون الحجر

مجلة وفاء wafaamagazine

صدر عن رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف البيان التالي:

“بعد اكثر من خمسين عاما على انتظار المبنى الجامعي الموحد في مدينة زحلة.. ها نحن نزرع الشجر من دون الحجر! تروح حكومات وتجيء عهود ويتعين وزراء ومسؤولي جامعة لبنانية لكن الذهنية اللبنانية الفاسدة لا يبدلها زمن.

والفساد قد يأخذ احيانا شكل الاهمال والتباطؤ والبيروقراطية العفنة والتي ستكون نتيجتها ان اهل زحلة والبقاع يحرمون من مبنى جامعي يختصر عليهم طرق الموت وتكبد مشقة التنقل.

وبينما تزهق ارواح طلابنا على الطرقات فإن المبنى الجامعي تسحب روحه بين العهود ويظل حبيس المماطلة واستنزاف الوقت الذي تخطى خمسة عقود. لكن مع ذلك نشاهد ونقرأ ان هناك احتفالا قد اقيم لاطلاق حملة تشجير العقار المخصص لإنشاء المجمع الجامعي في حوش الامراء.

حضروا جميعا من وزراء ونواب ومدراء وبلديات وفاعليات لكن أحدا من الحضور الكريم لم يقرأ تاريخه او إنه إذا قرأ قد تعمد تجاهل الاشارة الى ان العقار للبناء الجامعي الموحد هو مساهمة من زمن الوزير الراحل جوزيف طعمة سكاف وقد قام نجله الوزير الراحل الياس سكاف بتجديد الهبة.

والمؤسف ان يتم تغييب من كان حجرا اساس لهذا المبنى وعقاراته الممتدة عميقا في ارض زحلة، لكن الأسف الابعد مدى هو في تغييّب الجامعة من اساسها وعدم الشرو حتى اليوم بتشييد صروحها.

واننا إذ نستغرب ادعاء بعض المشاركين في الاحتفال بأن البناء الجامعي الموحد كان في “صلب اهتماماتهم منذ سنوات” نسأل اين كان هذا الاهتمام عندما دخلتم الندوة البرلمانية واصبحتم وزراء على مدى حكومات متعاقبة؟ واين دور الجامعة اللبنانية ورؤسائها الذين تقع على عاتقهم مسؤولية مباشرة في التنفيذ ووضع البناء الموحد موضع التنفيذ وهم الذين يؤكد رئيس تلو الاخر ان هذا المشروع هو بمثابة “حلم” لابناء زحلة وعموم منطقة البقاع.

وازاء هذا الوضع فإن المسألة تخطت التلكؤ ودخلت بازار الفساد سواء باهدار واستنزاف الوقت او في قضايا اخرى.

فمن زرع 600 شجرة لتسييج ارض المجمع إنما زرع في نفوسنا ايضا الشك والريبة من الاداء الرسمي المشبوه.

ومن هنا نطالب الوكالة الفرنسية للتنمية التي التزمت تمويل وتشييد المجمع وضع اليد على المشروع والتحقيق في مدى الاستجابة اللبنانية للتنفيذ والسؤال عن اسباب التأخير المتعمد.”