الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / وفاء بيضون : تحول ” الفساد ” إلى نمط مألوف ترضى به وتعيش قسوته وآلامه وعذاباته أجيال تلي أجيالًا.!

وفاء بيضون : تحول ” الفساد ” إلى نمط مألوف ترضى به وتعيش قسوته وآلامه وعذاباته أجيال تلي أجيالًا.!

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت وفاء بيضون في “مجلة وفاء”

سؤال مطروح منذ فجر الإنسانية الأولى بعد ما خرج الإنسان من مشاعية الفرد إلى الكائن الاجتماعي.

سؤال طالما حاول الإجابة عنه الحكماء والفلاسفة والمفكرون وغيرهم من نشطاء الحس الإنساني.

الفساد : ما هو الفساد ؟ كيف تمكن الفساد من التجذر في سجل التاريخ وتنوع أحقابه، وتحول إلى نمط مألوف ترضى به وتعيش قسوته وآلامه وعذاباته أجيال تلي أجيالًا.

ما مصدر قوة هذا الفساد حتى هيمن وبسط نفوذه على امتداد هذه الأحقاب من الأزمنة رغم الصرخات المنددة والمستنكرة والمعاندة المتصدية لهيمنة الفساد . ممن ذكر من حكماء وفلاسفة ومفكرين وغيرهم من أصحاب الحس الإنساني . نعم الفساد قوة قادرة وحصينة وتملك أدوات ردع من يواجهها.. وفي المقابل العدالة قوة وتملك أيضا فائضًا من القوة لو اتحدت. وفي الاتحاد قوة منظمة قادرة على هزيمة الفساد وأدواته واستبداله بالعدالة وحق العيش بالعزة والكرامة.

العدالة ليست حلمًا وأضغاث أحلام. العدالة أمل المقهورين المعذبين، أمل سيصحو من سباته وينفجر في وجه الفساد وهذا الأمل هو وعد آت مع الأيام سينتصر ويهزم الفساد وأدواته إلى الأبد

قراءة الواقع والمنطق بالمنطق تقول ذلك ولها كلمة الفصل والانتصار في آخر الشوط مهما قصر أو طال الزمن

إنه وعد المنطق والحقيقة التي يملك سر أدواتها الأحرار والشرفاء وأصحاب المبادئ الوفية.

يومنا آت ويومكم إلى زوال وهذا حكم وقضاء مبرم.