الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / شريفة: محاولات غسل الأيدي من مسؤولية التعطيل لن تجلب سوى المزيد من الكوارث

شريفة: محاولات غسل الأيدي من مسؤولية التعطيل لن تجلب سوى المزيد من الكوارث

مجلة وفاء wafaamagazine

أسف المفتي الشيخ حسن شريفة “للواقع المرير الذي تمر به البلاد فلا تنتهي مبادرة حتى تبدأ وساطة، ولا نتيجة سوى المزيد من تضييع الوقت في لعبة المحاصصة والفراغ السياسي”، وحذر في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، من “اضعاف الجيش اللبناني ومحاولة توريطه في لعبة الشارع”، مشددا على ان “التفلت الأمني سيجلب المزيد من المآسي”.

وقال:”اسمعوا صراخ الناس فالانفجار الاجتماعي اصبح واقعا وحتميا، ولعبة إضاعة الوقت والتعنت هي جريمة بحق الوطن والمواطن”.

وتابع:”نستغرب حماسة البعض وتسويقهم لاعتذار الرئيس المكلف، في حين ان مبادرة رئيس مجلس النواب لم تسقط بعد والمشكلة ليست في الاستمرار في التأليف من عدمه، بل في امعان فريق بإختزال لكل الأدوار وحصرها بيده، متجاوزا الدستور وممعنا بتعطيل كل مساعي وجهود تشكيل الحكومة الجديدة، والشيء بالشيء يذكر ايضا، فهل هناك اجندة لتعطيل البلد؟ في ظل مسلسل يبدأ بتعطيل القضاء وليس آخره التعيينات الإدارية والوظيفية وغيرها”.

واضاف:”نستغرب أيضا غياب الحكومة المستقيلة ورئيسها، فأين دور هذه الحكومة في تصريف الاعمال ومتابعتها لشؤون المواطنين بعد جدول الأسعار الجديد للمحروقات مع استمرار طوابير الذل على امام محطات الوقود، وبعد تخفيض وزن ربطة الخبز في سياسة غير مبررة لا اقتصاديا ولا منطقيا، ناهيك عن استمرار غياب الدواء من الصيدليات وغياب الاستشفاء وفقدان حليب الأطفال وغيره من السلع، في ظل غلاء فاحش واحتكار من التجار، او ليست متابعة هذه الأمور هي من واجبات حكومة تصريف الاعمال؟”.

وقال:”نحذر من وضع المؤسسات الامنية في وجه الناس، ونحذر من اضعاف الجيش الذي يشكل الضمانة لاسقرار البلد، فهذا الجيش هو ضمانتنا كلبنانيين، ولا نقبل ان يتحمل تبعات فشل الطبقة السياسية التي اوصلت الشعب الى ما وصل اليه”.

وأضاف:”حذرنا من انفجار اجتماعي، وما زلنا نحذر هذه السلطة التي تعطل وتمعن في انتهاك الدستور وتناور وتلتف على المشاكل دون ان تسعى لتقديم أي حل”، لافتا الى ان “قداسة البابا فرنسيس قد وجه أمس رسالة أمل الى اللبنانيين، واننا نقدر موقفه تجاه لبنان حيث تحدث بلساننا جميعا، ونؤكد كلامه بأن لبنان لا يمكن أن يترك لمصيره أو تحت رحمة هؤلاء الذين يسعون بلا ضمير إلى مصالحهم الشخصية، كما نؤكد أيضا دعوته الى وجوب الكف عن استخدام لبنان والشرق الأوسط لمصالح ومكاسب أجنبية”.

وختم:”أيها السياسيون اتقوا الله في وطنكم، ان محاولات غسل الأيدي من مسؤولية التعطيل والتهرب لن تجلب سوى المزيد من الكوارث، ولعبة شد الحبال لن تخنق سوى المواطن، اننا جميعا اليوم مسؤولون، وندعو اللبنانيين إلى المزيد من الوعي والتكاتف لاجل مصالحنا الوطنية العليا، ولأجل مستقبل أبنائنا، وأيضا لاجل حماية وطننا”.