مجلة وفاء wafaamagazine
مع استمرار تعافي النظم الغذائية في جميع أنحاء العالم من صدمة جائحة كوفيد-19 استضافت الأمم المتحدة في لبنان اليوم حواراً حول النظم الغذائية للاسترشاد به في قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية الأولى من نوعها على الإطلاق والمزمع عقدها في نيويورك في أيلول الجاري. وتعتمد هذه القمة الهامّة على مداخلات الشعوب من جميع أنحاء العالم لتحديد الحلول المستدامة لمستقبل الغذاء.
وقالت نائبة المنسقة الخاصة والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي إنّ اللبنانيين، الذين لطالما عرفوا بضيافتهم وسُفرهم الغنية، مهددين اليوم بحقهم بالحصول على الغذاء الكافي بسبب الارتفاع المستمر في أسعار السلع نتيجة الأزمات المتلاحقة في البلاد.
وأضافت: “الناس عاجزة عن توفير احتياجاتها الغذائية الأساسية وتستبدل الوجبات الصحية بخيارات أرخص غير صحية، مما يهدد أمنها الغذائي. تعمل الأمم المتحدة في لبنان على بناء القدرة الغذائية على الصمود في مواجهة مكامن الضعف على مستوى الفرد والمجتمع والنظام. إن تحسين النظم الغذائية يمنع نشوء النزاعات ويساهم في تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة أي القضاء التام على الجوع. كما من شأنه أن يدعم الأشخاص الأكثر فقراً، وأولئك الذين يعتمدون على الزراعة لكسب عيشهم”.
وقد تمحورت نقاشات الحوار الأربع حول ثلاثة مسارات عمل: ضمان حصول الجميع على طعام ٍمغذٍ وآمن، تطوير سبل عيش مفعمة بالعدالة، بناء المرونة والتكيّف مع مكامن الضعف والصدمات والضغط، ودور الشباب في التكنولوجيا وفي ابتكار النظم الغذائية.