الرئيسية / المرأة / عزالدين رعت لقاء عن رائدات الاعمال في صور: التحديات الاقتصادية والاجتماعية لم تعد تحتمل اي تسويف او تأجيل

عزالدين رعت لقاء عن رائدات الاعمال في صور: التحديات الاقتصادية والاجتماعية لم تعد تحتمل اي تسويف او تأجيل

الخميس 14 اذار 2019

أكدت النائب الدكتورة عناية عز الدين ان اي جهود يبذلها المجتمع اللبناني لا تعفي ولا تغني عن الدولة فكل الجهود التي تبذل محليا لا يمكن ن تكون بديلا عن سياسات الدولة مشددة على ان اهالي الجنوب اللبناني يدركون جيدا اهمية وجود مؤسسات الدولة التي طالبتها بتفعيل حضورها في الجنوب.

واضافت ان ابناء الجنوب يؤكدون كل يوم ان مطلبهم هو الدولة القوية القادرة العادلة المسؤولة عن الانماء المتوازن، دولة القانون والمواطنة، وان هذه هي القناعة زرعها سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر ويتمسك بها دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كرر مجددا دعوته الى الدولة المدنية كحل يسمح بالخروج من النفق الذي تتوالد فيه الأزمات المتتالية في بلدنا” .

واعتبرت عز الدين أن تشكيل الحكومة بعد طول انتظار هو فرصة جديدة للالتفات الى هموم الناس والى معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي لم تعد تتحمل اي تسويف او تأجيل. كلام عز الدين جاء خلال رعايتها لقاء بعنوان ” الواقع والتحديات أمام رائدات الاعمال الصغيرة والمتوسطة” ضمن المرحلة الأولى من مشروع “التمكين الاقتصادي للنساء” وذلك بتنظيم سمارت سنتر بالشراكة مع مؤسسة كوندار آينادور في مجمع باسل الاسد الثقافي في صور.

عز الدين تطرقت في كلمتها لواقع المرأة اللبنانية فاشارت الى النجاحات التي حققتها في مجال العمل من خلال الوصول الى مواقع جديدة ومجالات جديدة معتبرة ان الواقع لا يزال غير عادل والفجوة لا تزال كبيرة ما يستوجب اعتماد سياسات تساعد وتحسن وتمكن وتحمي النساء.

واشارت عز الدين الى ثلاثة انواع من السياسات، أولاً: سن القوانين التي تأخذ بعين الاعتبار اجازة الامومة وتوفير خدمات موسعة لرعاية الاطفال مشيرة في هذا المجال الى ان لجنة المرأة والطفل النيابية هي بصدد القيام بجردة على القوانين المتعلقة بالمرأة والطفل لاجراء اللازم بين تعديل وتغيير واقتراح الجديد وأعطت مثالاً عن قانون الضمان الاجتماعي، فالمطلوب تعديلات لتتمكن المرأة من ان تفيد زوجها من الضمان، فالقانون الحالي يعطي للرجل حق افادة زوجته من تقديمات الضمان في باب المرض والامومة دون شروط في حين ان الزوجة العاملة المضمونة لا تفيد زوجها الا في حال تجاوز الستين كما ان القانون يشترط على المرأة المضمونة من أجل الاستفادة من تعويض الأمومة ان تكون منتسبة الى الضمان الاجتماعي قبل عشرة أشهر من موعد الولادة، وهناك احكام غير منصفة متعلقة بالتعويض العائلي ونظام التقاعد والصرف ونظام الطبابة والاستشفاء. ثانياً: التوجه نحو المناطق المهمشة اي المناطق الريفية أو الأطراف (كما نسميها في لبنان).

عز الدين اعتبرت ان تمكين النساء اقتصاديا في الاطراف هو احد وسائل معالجة الازمة الاقتصادية في لبنان و التي تعود في أحد أوجهها الى التمركز الاقتصادي كما أنه يساهم في عودة الناس الى قراها ما يضع حد للخلل في التوزيع الديمغرافي حيث نسبة الكثافة السكانية التي تعتبر من بين الاعلى في العالم تتركز في المنطقة الساحلية الممتدة من الناعمة الى المعاملتين .

ثالثا: تسليح النساء بالمهارات الملائمة وانشاء برامج لتدريب وارشاد النساء ودعت للتركيز على التكنولوجيا التي تساعد النساء على العمل من داخل البيوت بما يتناسب مع وظيفة الأمومة.

اللقاء تضمن كلمة ترحيب من رئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق شدد فيها على أهمية دعم المرأة في مختلف مجالات العمل لأنها أثبتت جدارتها الإدارة إضافة إلى حضورها في المهن الصناعية. وكلمة للمديرة التنفيذية في سمارت سنتر رندى يسير تحدثت فيها عن أن جميع اللبنانيين لهم حقوق وعليهم واجبات ورغم الصعوبات التي تواجه المرأة في المجتمع إلا أنها أثبتت دورها البارز في العديد من المجالات متمنية نجاح هذا المشروع، لافتةً إلى أنه رغم تناسب ذكرى المشروع مع يوم المرأة العالمي إلا أنه قائم على أكتاف الرجال، شاكرة الجميع على دعمهم لهذا المشروع، بعدها عرضت تقريراً عن نتائج احتياجات النساء العاملات في ادارة الأعمال الصغيرة والمتوسطة في صور.

ثم كانت كلمة لمؤسسة كونراد آديناور ألقتها السيدة هناء ناصر شكرت فيها رئيس الاتحاد والنائب الدكتورة عناية عز الدين والجمعيات على مشاركتهم وأملت النجاح لهذا المشروع والتوفيق كل الجمعيات.