الرئيسية / آخر الأخبار / تكليف بدعم خارجي “وطبخة” داخلية واختبار نوايا التاليف السريع يبدا ‏اليوم ‏”الهامش يضيق” امام باسيل.

تكليف بدعم خارجي “وطبخة” داخلية واختبار نوايا التاليف السريع يبدا ‏اليوم ‏”الهامش يضيق” امام باسيل.

مجلة وفاء wafaamagazine

بعد ساعات على مشهد ممل في القصر الجمهوري، تبارى خلاله النواب على تكرار مواقف لا “تقدم ‏ولا تؤخر” في المسار المرسوم في “الغرف المغلقة”، كلف الرئيس نجيب ميقاتي لتاليف حكومة نهاية ‏عهد الرئيس ميشال عون، ودون “قفازات” اعلن الرئيس المكلف انه مرشح ذات ضمانات دولية، مقرا ‏في الوقت نفسه انه لا يملك “عصا سحرية” لحل الازمات، وفيما اوحت المجاملات السياسية بينه وبين ‏الرئيس ميشال عون انهما قادران على التفاهم سريعا على التاليف، يبقى الحذر واجبا لان “الشيطان” ‏يكمن عادة في التفاصيل، وهو ما دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى التاكيد بان العبرة تبقى في ‏التاليف، فميقاتي الذي تم إسقاطه “بطبخة” داخلية بين “عين التينة” “وبيت الوسط” للرد على اسقاط ‏رئيس الحكومة المعتذر سعد الحريري، يناسب ايضا المعايير الغربية، لكنه سيواجه “مطب” الميثاقية ‏المسيحية، وامساك الرئيس بورقة الوزراء المسيحيين، واذا كان هامش “المناورة” قد ضاق امام فريق ‏العهد السياسي، بعدما بات وحيدا يواجه تهمة “التعطيل”، بعدما سمى حليفه حزب الله علنا ميقاتي، ‏قاطعا الطريق على اي تاويلات حول موقفه، فان الساعات المقبلة كفيلة بالكشف عن طبيعة وحدود ‏‏”التنازلات” الممكنة من قبل التيار الوطني الحر “المزروك” سياسيا، وخياراته باتت احلاها مر بعدما ‏دخل “سلاح” اللعب بالدولار على خط التاليف في ضغط واضح على “التيار” لتليين مواقفه..وفيما ‏تنطلق عملية التشاور رسميا اليوم في الاستشارات غير الملزمة في مجلس النواب، تشير اوساط الرئيس ‏المكلف ان “النوايا الحسنة” ستبدا بالتظهر بدءا من اليوم بعد كل الكلام الايجابي الذي سمعه في ‏القصر الجمهوري، لان العبرة في التنفيذ.. في هذا الوقت وفيما باشر ميقاتي اتصالاته البروتوكولية مع ‏رؤساء الحكومة السابقين ينتظر ان يجيب عن سلسلة من الاسئلة بعدما تعهد تنفيذ مندرجات المبادرة ‏الفرنسية، فالمطلوب منه وضوح حول شكل الحكومة، هل ستكون حكومة تكنوقراط أم تكنوسياسية؟ ‏كيف سيترجم الاتفاق مع رئيس الجمهورية على تسمية الوزراء المسيحيين؟ هل سيكون الوزراء بمن ‏فيهم رئيس الحكومة خارج معمعة الانتخابات المقبلة بما ان الحكومة ستدير الانتخابات؟ كيف سيدير ‏التفاوض مع صندوق النقد الدولي ؟ هل سيتبنى خطة حكومة دياب للتعافي المالي، ام سيعاد وضع ‏خطة جديدة؟

الحزب يرفض “مقايضة” باسيل
وبانتظار الحصول على اجوبة، واحدة من مفارقات يوم التكليف، كانت افتراق كتلة الوفاء للمقاومة، وكتلة ‏لبنان القوي، في مسألة تسمية ميقاتي، فالكتلتان اللتان توحد موقفهما من عدم تسمية الحريري، لم تصلا ‏الى تفاهم على عدم تسمية الرئيس المكلف، ووفقا لمصادر مطلعة على موقف حزب الله، حاول الوزير ‏جبران باسيل اقناع قيادة الحزب بحصول مقايضة تقوم على تراجعه عن تسمية نواف سلام مقابل عدم ‏تسمية نواب الحزب لميقاتي، الا ان حزب الله كان حاسما في رفض تلك التسوية، لانه مقتنع بضرورة منح ‏ميقاتي الثقة خصوصا انه حصل عليها في المرتين التي سبق وشكل فيها حكومتيه السابقتين، والتراجع هذه ‏المرة عن تسميته سيفسر على نحو سلبي عبر الايحاء بان الحزب لن يبذل الجهد الكافي لانجاح مهمته، ‏وهو امر مناف للواقع لان حزب الله يعتبر بان تشكيل اي حكومة في الوقت الفاصل عن الانتخابات النيابية ‏كفيل بوقف او تنظيم الانهيار المتمادي في البلاد، ويوقف بالحد الادنى الارتطام الحاد، وهو امر مطلوب، ‏بعيدا عن اي حسابات سياسية لا مكان لها في الوقت الراهن، ولهذا كان القرار حاسما بتبني ترشيح ميقاتي ‏خصوصا بعدما حصل على اجماع “نادي رؤساء الحكومة” السابقين وفي مقدمهم سعد الحريري، ولم ‏يكن واردا لدى الحزب خلق اي تشنج مقابل الاجماع السني.‏

ميقاتي يطلب دعم حزب الله
وتفيد المعلومات، بان الرئيس المكلف تحدث صراحة امام المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج ‏حسين خليل خلال لقائهما يوم السبت الماضي، وقال له “اذا لم تتبنوا تكليفي شو بدي بهذه الشغلة”، ولن ‏اقدم على طرح نفسي لتولي هذه المهمة، فكان الجواب واضحا بان الحزب سبق واتخذ قراره بمنحه ثقة ‏واضحة وعلنية من القصر الجمهوري، مع التمني بحصول تعاون مجد مع رئيس الجمهورية لتشكيل ‏حكومة باسرع وقت ممكن.. ‏

تعاون ضمني لانجاح التاليف
وفيما دعت وزارة خارجية فرنسا إلى تشكيل حكومة إصلاحية في لبنان بعد تكليف رئيس الحكومة المكلف ‏نجيب ميقاتي، واكدت الحاجة الملحة الآن لتشكيل حكومة كفؤة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الضرورية ‏لنهوض البلد، ثمة تعاون “غير منسق” وانما ضمني بين الفرنسيين وحزب الله لانجاح عملية التاليف كل ‏وفق اجندته وقدراته في التاثير على القوى المحلية، واول الغيث كان نجاح الحزب في “اقناع” باسيل ‏بعدم الذهاب الى السلبية المطلقة مع ميقاتي، وقد ترجم ذلك تراجعا عن تسمية نواف سلام.لكن هل هذا ‏يعني ان طريق ميقاتي باتت خالية من “الالغام”؟

‏”هامش” ضيق “للمناورة”‏
الجواب في بعبدا “والبياضة”، فالامور رهن بكيفية مقاربة الفريق السياسي لرئيس الجمهورية للوقائع، ‏لكن هامش “المناورة” لدى الوزير جبران باسيل بات ضيقا، بحسب مصادر سياسية بارزة، فهو اليوم ‏يشعر انه ترك وحيدا لمواجهة مصيره السياسي، وهو يدرك ان الانتصار الذي حققه على “عين التينة” ‏‏”وبيت الوسط” بمنع الحريري من التشكيل واجباره على الاعتذار، ذهب “ادارج الرياح” بتكليف ميقاتي ‏‏”الرجل” الصعب والمناور، وهو اليوم بين “نارين” اما التسليم بقضاء وقدر لم يساهم فيه، ولن يحقق من ‏خلاله اي انتصار يعينه في الانتخابات النيابية المقبلة، او الاستمرار بوضع الشروط المانعة للتاليف، ‏وتحمل تداعيات الوضع الاقتصادي الايل للمزيد من التدهور في حال فشله في التاليف. لكن مصادر التيار ‏الوطني الحر لا تزال على موقفها من خلال التاكيد على ان ما لم يمنح للحريري، لن يعطى لميقاتي، ‏وعليه مسؤولية تقديم حكومة تراعي المعايير الدستورية والوطنية.‏

‏”عتب “التيار”‏
ووفقا لتلك الاوساط ثمة “عتب” كبير على الحلفاء وخصوصا حزب الله لانه لم يسأل المرشح عن برنامجه ‏أو مشروعه أو مهمته، والكل لم يهتم بمعرفة أجندة حكومة ستقود البلاد حتى الانتخابات النيابية وربما ‏الرئاسية، وهي مرشحة لتكون حكومة ادارة الفراغ، فهل نخاطر في اختيار “المجهول”؟.‏

مؤشرات سلبية
وقد توقفت مصادر مطلعة عند تصريح رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بعد ‏الاستشارات، ورات فيها مؤشرات سلبية، بانتقاده ما سماها “التجربة غير المشجعة وغير المتناسبة مع ‏المهمة الإصلاحية المطلوبة”، وعلى الرغم من النفي المزدوج حول حقيبة الداخلية، استبعدت تلك ‏الاوساط “مسايرة” ميقاتي “للتيار” في هذه الحقيبة، لما لها من دور حاسم ومحوري في الانتخابات ‏المقبلة، اما مسألة “الثلث المعطل” فلن تكون مطروحة في تشكيلة من 24 وزيرا فيها كل انواع “تدوير ‏الزوايا”.!‏

سلبية سعودية بعد دعم حزب الله؟
وإذا كان تكليف الرئيس ميقاتي كان شبه محسوم، الا ان نجاحه في تشكيل حكومة تحظى بدعم سعودي او ‏عدم التعامل بسلبية لم يعد مضموناً، بعد معلومات عن تراجع الرياض عن موقفها “الموارب” وعودتها ‏الى مربع السلبية، فاذا كانت حظوظ التشكيل مرتبطة بالتقدم الايجابي للمفاوضات الإيرانية- الأميركية، ‏والدعم الفرنسي- الاميركي لخيار تكليفه، تؤكد اوساط دبلوماسية ان المملكة التي لعبت دورا مفصليا في ‏استبعاد الحريري عن رئاسة الحكومة، لن تتعامل مع رئيس حكومة تبناه حزب الله علنا وتدفع نحو نجاح ‏تجربته، ووفقا لزوار السفارة السعودية في بيروت فان المملكة لن تغير في سياستها اتجاه لبنان مع تشكيل ‏الحكومة الجديدة، لان المكتوب، يقرأ من عنوانه، فدعم حزب الله العلني لميقاتي “يفرمل” اندفاع المملكة، ‏وهذا الدعم ما كان ليحصل دون حصول تفاهمات حول الخطوط العريضة لسياسة الحكومة التي ستكون ‏امينة على رؤية حزب الله لعلاقات لبنان الخارجية المعادية لدول الخليج.‏

تكليف دون “عصا سحرية”‏
وكان ميقاتي قد كلف بأكثرية 72 صوتاً نيابياً من أصل 118 نائباً وامتناع 42 وغياب ثلاثة نواب وصوت ‏واحد للسفير نواف سلام، وكما كان متوقعا، لم يحصل على اصوات اكبر كتلتين مسيحيتين في البرلمان، ‏حيث امتنعت كتلة “الجمهورية القوية” وتكتل “لبنان القوي” عن تسميته ولكن دون تسمية اي بديل.‏

وبعد استدعائه إلى القصر الجمهوري لإبلاغه بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري بنتيجة الاستشارات ‏الملزمة، اكد ميقاتي انه لوحده لا يملك اي عصا سحرية ولا يستطيع أن يصنع العجائب خصوصاً أن ‏المهمة صعبة ولكنها تنجح اذا تضافرت “جهودنا جميعاً وشبكنا ايدينا معاً، بعيداً عن المناكفات ‏والمهاترات والاتهامات التي لا طائل منها، ومن لديه أي حل فليتفضل”. وأكد أن “إخماد الحريق لا يتم ‏إلا بتعاون جميع اللبنانيين، واعلن انه مطمئن ولو لم تكن لدي الضمانات الخارجية ولو لم أكن على معرفة ‏أن هناك من يريد إخماد النار لما كنت لأقدم على هذه الخطوة”. واضاف “تحدثت مع رئيس الجمهورية ‏وبالتعاون معه سنتمكن من تشكيل الحكومة المطلوبة، ومن أولى مهماتها تنفيذ المبادرة الفرنسية والتي هي ‏لمصلحة لبنان والاقتصاد اللبناني وإنهاضه”. وخلص الى القول “يُحكى الكثير على مواقع التواصل وفي ‏الاعلام ولكنني أخذت على عاتقي ألا أردّ وخير الكلام ما قلّ ودلّ”.‏

انقاذ البلد لا العهد!‏
ووفقا لمعلومات “الديار”،شدد عون خلال لقائه مع ميقاتي على ضرورة انقاذ البلاد، ولم يتحدث عن انقاذ ‏‏”العهد”، وكان لافتا ان ميقاتي لم يحدد مهلة معينة للتاليف، ولم يتحدث عن شروط فيما يخص الحقائب، ‏واكد انه سيقوم بمهمة التاليف باسرع وقت ممكن، وتعهد التعاون مع الرئيس لقيادة عملية انقاذ اقتصادي، ‏وتحدث صراحة ان هناك ضمانة دولية جدية لتاليف هذه الحكومة.‏

لعبة الدولار!‏
تزامنا، كان لافتا التهاوي “غير المنطقي” لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وفي هذا السياق ‏اكدت مصادر مالية رفيعة المستوى ان الأسباب التي ادت إلى هذا الانخفاض قيام ثلاثة من كبار ‏الصرافين بعرض مفاجىء للدولار في السوق لتكبير حجم العرض وإعادة شرائها بعد انخفاض السعر. ‏ووفقا لتلك الوساط تمت العملية تحت رقابة مصرف لبنان الذي زود هؤلاء بتلك المبالغ مع ضمانة مسبقة ‏بتحقيق ربح من هذه العمليات بعد خفض السعر. ووفقا للمعلومات، لا تفسير لهذه الخطوة الا في السياسة، ‏وهناك نية واضحة لمواكبة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي واشاعة اجواء ايجابية في البلاد تشير الى ان ‏الرجل سيكون المنقذ للازمة الراهنة ما يعقد موقف خصومه وخصوصا التيار الوطني الحر ورئيس ‏الجمهورية من خلال تضييق هامش “المناورة” لديهم في عملية التاليف، لان اي تعطيل سيكون مصدره ‏بعبدا سيعني حكما العودة الى ارتفاع الدولار دون سقوف هذه المرة، ولهذا يمكن الجزم ان “لعبة” ‏الدولار هي جزء لا يتجزا من عملية التفاوض الحكومي، وكذلك محاولة من حاكم مصرف لبنان لابداء ‏حسن النية لرئيس الحكومة الجديد لقطع الطريق امام الرئاسة الاولى التي عادت الى “نغمة” اقالته قبل ‏موعد الانتخابات النيابية المقبلة باعتبارها خطوة شعبية تساعد التيار الوطني الحر في “دغدغة” مشاعر ‏الناخبين!وتجدر الاشارة الى ان مصرف لبنان كان قد واكب عملية اعتذار الحريري باللجوء الى السوق ‏لتمويل احتياطه بالدولار، واشترى نحو 650 مليون دولار خلال بضعة أيام ما دفع السعر إلى الارتفاع ‏بشكل غير مسبوق حيث لامس 24 الف ليرة للدولار الواحد..‏

هل تنخفض الاسعار؟
في هذا الوقت بقيت الاسعار على ارتفاعها، ولم تتاثر بانخفاض سعر الدولار، ما استدعى تدخلا من وزير ‏الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمه الذي طالب من المستوردين وأصحاب ‏المؤسسات التجارية، خفض الأسعار بأقصى سرعة وبشكل ملحوظ قبل صباح اليوم كحد أقصى، مؤكداً ‏ان الاستمرار في التلاعب بالاسعار أو الغش سيعرّضهم الى اقصى العقوبات وصولاً الى الطلب من ‏القضاء بإقفال محالهم ومستودعاتهم. وفيما توقعت مصادر وزارة الاقتصاد ان ينعكس الانخفاض بسعر ‏الدولار على الاسعار بدءا من اليوم، داهم مراقبو الوزارة عدداً من مستودعات مستوردي المواد الغذائية، ‏مطالبين بإعادة النظر في الأسعار بعد تراجع سعر صرف الدولار.‏

البنزين متوفر والمازوت مقطوع؟ ‏
في هذا الوقت، شهدت ازمة البنزين بعض الانفراجات ستستمر حتى الخامس من الشهر المقبل، بينما ‏ازمة المازوت لا تزال على حالها دون حلول واضحة، فيوم امس تم تفريغ حمولة عدد من بواخر ‏المحروقات، فشهدت سوق المحروقات بعض الانفراج مع تزويد محطات المحروقات بالبنزين، وقد اكد ‏عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج البراكس ان مادة البنزين ستتوافر بشكل افضل نتيجة ‏تفريغ البواخر واعطاء الموافقات ودفع الفواتير من قبل مصرف لبنان للشركات المستوردة، اما بالنسبة ‏إلى المازوت، فالمشكلة اكثر تأزما بسبب تقنين الكهرباء الذي يفوق العشرين ساعة، وهذا الامر يتطلب ‏احتياجات مضاعفة من المازوت، ولا يوجد في مصرف لبنان اعتمادات كافية لتتمكن الشركات من ‏الاستيراد. ومن جهة اخرى فان منشآت النفط مقفلة ولا تسلم المازوت،معتبرا ان موضوع المازوت معقد ‏وصعب.في المقابل اكد ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا وجود صعوبة في حلحلة أزمة المازوت ‏حتى نهاية الأسبوع الجاري.‏

اسرائيل والدور الاميركي- الفرنسي!‏
وتعليقا على التطورات اللبنانية، وفي موقف يعكس حقيقة الدور الخارجي في التاثير على مسار تشكيل ‏الحكومة، نقلت صحيفة “اسرائيل اليوم” عن مصادر اسرائيلية رفيعة المستوى تاكيدها ان واشنطن ‏وباريس قادرتان الان على “انقاذ” لبنان اذا ما ارادتا ذلك، ولفتت الى ان النظام الطائفي الذي يدير الدولة ‏أصبح عبئاً يشل الدولة، وينبغي التطلع إلى استبداله بنظام آخر. هذا فضلاً عن مشكلة أخرى تتمثل بألعاب ‏سياسية يتبعها زعماء الدولة الذين يفضلون مصالحهم الضيقة على مصلحة الدولة.‏
ووفقا لتلك المصادر، يمكن للولايات المتحدة ولفرنسا أن تمارسا الضغط السياسي كي تقوم حكومة ‏تكنوقراط وبسرعة، وتبدأ بإصلاحات تجلب مساعدة مالية مهمة من البنك الدولي والصندوق الدولي. كما ‏يمكن للولايات المتحدة أن تعيد لبنان إلى طاولة المباحثات مع إسرائيل لترسيم الحدود المائية، والسماح ‏للبنان بأن يستخلص الغاز مع مداخيل كبيرة جداً. وكذلك يمكن للولايات المتحدة أن تدخل الساحة اللبنانية ‏في محادثاتها مع إيران..‏

لا تصعيد قريب
من جهتها نقلت صحيفة “هارتس” الاسرائيلية عن مصدر عسكري في جيش الاحتلال تاكيده انه لا يلاحظ ‏في الوضع الحالي أي إشارات واضحة تدل على تصعيد محتمل مع حزب الله، مشيرا الى ان سلم أولويات ‏الحزب مختلف الآن، ولكن الخوف هو من أن عدم الاستقرار سيؤدي أيضاً إلى خطوات غير متوقعة يمكن ‏أن تؤثر أيضاً على ما يحدث على الحدود..‏
لكن ما يقلق اسرائيل، بحسب زعم المصدر العسكري هو ان تخدم الفوضى الداخلية حزب الله الذي ‏سيحصل قريبا على دعم نفطي وغذائي من إيران، وهو يستغل الوضع القائم لمواصلة تحسين وسائله ‏القتالية التي بحوزته دون وجود أي رقابة ..وفي الخلاصة تعتبر إسرائيل الوضع الداخلي في لبنان كمصدر ‏محتمل للمشكلات في المستقبل، لكن ليس كعامل فوري لتصعيد أمني؟!‏

الديار