مجلة وفاء wafaamagazine
أكدت دراسة أن الوقت لم يتأخر بعد على ممارسة الرياضة حتى لو كانت المرأة حاملاً. فبحسب دراسة، نشرتها المجلة البريطانية لطب أمراض النساء والحمل، فإن ممارسة التمارين الرياضية لن تفيد صحة الحامل وتسهل عملية الولادة فقط، بل ستفيد صحة الطفل وتقلل فرصة إصابته بالأمراض المزمنة والسمنة حتى لو كان الأب أو الأم مصابين بها. وللتفصيل، قام الباحثون بتغذية الفئران وفق نظام غذائي عالٍ بالدهون والسعرات الحرارية لمحاكاة السمنة. وأثناء الحمل، تم وضع عجلة الجري لنصف المجموعة حتى يمكنها الركض كما يحلو لها، بينما لم يتم توفير العجلة للنصف الباقي حتى تبقى خاملة. وكانت النتائج مذهلة، فقد كان نسل الأمهات الخاملات (حتى لو تمتعن بوزن مثالي) أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض اضطرابات الأيض الأخرى.
وعزا الباحثون ذلك إلى ما يحدث في الحمض النووي (التعديل الكيميائي – اللاجيني). فيُعرف بأن سمنة الوالدين تسبب تغيرات في نشاط بعض الجينات في أجسام أبنائهما، مما يشير إلى أن الآثار السلبية لسمنة الوالدين تستمر طوال حياة النسل. ولكن بينت نتائج الدراسة أن ممارسة الحامل للرياضة، “حتى لو بدأت خلال الحمل فقط”، تساهم في منع الآثار السلبية لسمنة الأم أو الأب على الأبناء عبر تأثيرها المثبط لهذه التغييرات الوراثية اللاجينية”. وعلقت الباحثة الرئيسة، قائلة: “الرسالة التي يجب استنتاجها هي أنه لم يفت الأوان على بدء ممارسة الرياضة، وبخاصة لو اكتشفت السيدة حدوث حمل”.