مجلة وفاء wafaamagazine
ودّعت لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني، منافسات +78 كلغ من دور الـ32 أمام اللاعبة الإسرائيلية راز هيرشكو اليوم، ضمن الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو، في خطوة أثارت جدلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي معبد نيبون بودوكان في طوكيو، تعرّضت القحطاني لهزيمة ساحقة أمام هيرشكو بنتيجة 11-0، في مباراة اعتبرتها اللاعبة السعودية «عادية».
وقالت القحطاني عقب المواجهة: «كانت مباراة عادية. لقد خسرت، ولكن شعوري عادي وهذه بالنهاية رياضة».
ولدى سؤالها عن الجدل المثار حيال هذا اللقاء، أضافت القحطاني: «لست مهتمّة. لقد أطفأت هاتفي خلال اليومين الماضيين».
وأشارت ضاحكةً إلى أنها «صافحت اللاعبة ثلاث مرات»، ملمّحةً إلى أنها تنتظر ما سيكون عليه رد الفعل الآن على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أنها تنظر الآن «إلى المستقبل، هناك مسابقات أخرى وربما أكون في باريس 2024».
ورفض أعضاء من البعثة السعودية في اليابان التعليق على المباراة، مكتفين بالقول إن «تهاني لعبت وخسرت».
وتأتي هذه المواجهة عكس موجة الانسحابات التي أعلنها عدد من الرياضيين العرب والمسلمين مع لاعبين إسرائيليين.
واستقطبت مواجهة القحطاني مع هيرشكو اهتمام السعوديين الذين ينقسمون بين مؤيد ومعارض للمشاركة، لكن على الصعيد الرسمي، بدا التشجيع للقحطاني واضحاً من دون أي ذكر لإسرائيل.
ورأى البعض في تعليقات على مواقع التواصل، أن المباراة تندرج في سياق حدث رياضي دولي ولا ينبغي خلطها بالقضايا السياسية، فيما اعتبر آخرون أنها تندرج ضمن العداء العربي الإسرائيلي وكان يتعيّن على القحطاني الانسحاب.
«ظهور مشرّف»
من جهته، قال نائب رئيس الاتحاد السعودي للجودو ومستشار رئيس الاتحاد الدولي للعبة نبيل الحسن، إن «القحطاني جاءت إلى أولمبياد طوكيو للمشاركة في هذا الحدث الكبير وهو شرف يتمناه أي رياضي».
وأضاف أنه لم يكن يتأمل أكثر من «ظهور مشرف خلال المشاركة النسائية السعودية الثالثة في الجودو بدورة الألعاب الأولمبية».
وتُعدّ القحطاني ثالث سعودية تشارك في الأولمبياد بلعبة الجودو بعد وجدان شهرخاني في لندن 2012، وجود فهمي في ريو 2016.
وفي إطار مواجهة لاعبي العدو الإسرائيلي، كان لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين انسحب من مواجهة السوداني محمّد عبد الرسول، «نصرةً للقضية الفلسطينية» لتفادي احتمالية اللعب مع الإسرائيلي توهار بوتبول في وزن 73 كلغ، فسُحب اعتماده مع مدربه عمار بن خليف.
كما غاب عبد الرسول الذي أبرمت بلاده أخيراً اتفاق تطبيع مع إسرائيل عن مواجهة بوتبول، فيما أعلنت اللجنة الأولمبية السودانية أمس، أنه تغيّب «لتمزّق في الأربطة القطنية أسفل الظهر».
ولطالما انسحب لاعبون عرب أو مسلمون من بطولات دولية رفضاً لمواجهة لاعبي الكيان المحتلّ ودعماً لقضية الشعب الفلسطيني.
ألم يكن أكثر شرفا وكرامة لـ #تهاني_القحطاني ولبلد الحرمين #السعودية، أن ترفض مواجهة اللاعبة الصهيونية في أولمبياد طوكيو؟
— Mahmood (@iraqimahmood) July 30, 2021
رياضيون عرب آخرون، وحتى أطفال، أثلجوا صدورنا ورفضوا المشاركة، ونالوا الشرف والعزة والاحترام.
بئسا لمن يبتغي العزة والشرف في ملة معادية تحتل مقدساتنا وتدنسها. pic.twitter.com/f3P2asJ8Ua