مجلة وفاء wafaamagazine
كوبا قبل ثورة العام 1959 ليست كما بعدها. يظهر ذلك بشكل واضح في مختلف المجالات، والرياضة ليست إستثناءً. الجهود التي قدّمها فيديل كاسترو (1926 ـ 2016) بهدف النهوض بالرّياضة في بلاده، وجعلها صورة عن إصرار الثّورة وتفوقها، جاءت بثمارها خاصةً على الساحة الأولمبيّة الدّولية. تفوّق بلد ما في أيّ دورة للألعاب الأولمبية ـ التي تعتبر أكبر تظاهرة رياضية عالمية ـ يدلّ على تفوّق شعب هذا البلد، وتقدّمه اجتماعيّاً وحضاريّاً. منذ انطلاق الألعاب الأولمبية بصورتها الحاليّة سجّلت كوبا اسمها بأحرف من ذهب، وكذلك تفعل اليوم في دورة طوكيو
رغم قلّة الموارد المخصّصة للأحداث الرياضيّة الدّولية لأسباب عدّة، أبرزها الحصار الأمريكي تحديداً والغربي عامةً، تمكّنت كوبا من اعتلاء قمّة المجد الأولمبي في كثيرٍ من الأحيان خلال القرن الماضي. قدّمت الدولة الكاريبيّة أول ظهورٍ لها في الألعاب الأولمبية الصيفيّة خلال ألعاب باريس 1900، ومنذ ذلك الحين جمعت أكثر من 200 ميداليّة من مختلف الفئات (منها 12 فقط قبل انتصار الثورة ووصل كاسترو إلى الحكم)، تفوّقت خلالها كوبا على جميع دول أميركا اللّاتينية، وسبقتها فقط الولايات المتحدة في الأميركيّتين على مستوى عدد الميداليّات، دون نسيان أن أمريكا تشارك دائماً بأكبر بعثة إلى الألعاب الأولمبية، وتشارك في «رياضات مغمورة» من أجل حصد أكبر عددٍ ممكن من الميداليات.
تعدّ كوبا إحدى القوى الدائمة في الألعاب الأولمبية الصيفيّة لأسبابٍ عديدة، فهي واحدة من الدول القليلة التي شاركت في أولمبياد 1900من أجل الفوز، وليس من أجل المشاركة فحسب. حينها حقّقت كوبا 5 ميداليّات بينها ذهبيّة، عبر المُبارز في سلاح الشيش رامون فونست. فاز فونست بالميدالية الفضية في بطولة «Masters épée» للرّجال، وأحرز بعدها 4 ميداليّات ذهبية للرجال. هكذا، وضع فونست بمفرده كوبا على الخريطة الأولمبية، وجعلها تحتلّ المرتبة 12 من إجمالي 24 دولة شاركت في ذلك العام.
لم تكن الطّريق معبّدة أمام تألّق كوبا الأولمبي، فقد مرّت الجزيرة المحاصرة بالعديد من المراحل قبل اعتلائها منصات المجد. كان نظام التربية البدنيّة والرياضيّة قبل ثورة كاسترو عاجزاً عن استقطاب الجماهير، كما عرفت البلاد ندرة في المحترفين الرياضيين في ذلك الوقت، نظراً لاقتصار تعلّم الرياضة على المدارس الخاصة، التي جعلت قدرة أبناء الجزيرة الكاريبية على المنافسة في المحافل الدولية ضعيفة للغاية. وصل كاسترو للحكم في كانون الثاني من العام 1959، لتبدأ معه الثورة الرياضية.
أحرزت كوبا 31 ميداليّة بينها 14 ذهبيّة في أولمبياد برشلونة عام 1992
بعد عامين من رئاسته العاصمة هافانا، طوّرت كوبا المعهد الوطني للرياضة والتربية البدنية، وحاولت تشجيع الرياضة لدى الأطفال وكذلك البالغين وحتى كبار السن. عمل كاسترو على زيادة عدد الرياضيين بشكل متسارع، فأنفق الملايين على تمويل المدارس الرياضية بعد تلقيه مساعدة في هذا المجال من خبراء في الاتحاد السوفياتي في ذلك الوقت.
كان هدف البرنامج الذي وضعه هو تحسين جودة المنشآت الرياضية، وتصنيع المعدات الخاصة ببعض الرياضات محليّاً ووقف الاستيراد، إضافةً لإجراء البحوث العلمية الرياضيّة، وكان لافتاً ارتداء كاسترو الزيّ الزّيتي لالتقاط صور في ملاعب البيسبول، التي تعتبر الرياضة الأكثر شعبيّةً في الجزيرة، كما في الصالات والملاعب والقاعات الرياضية. المعهد الوطني للرياضة في كوبا طوّره كاسترو وجعله يضم استاد اولمبي، وأكثر من 4 ملاعب لكرة المضرب، إضافة إلى صالة للجمباز ومسبح أولمبي أيضاً، كما 4 ملاعب للبايسبول و3 قاعات لكرة السلة وملاعب سكواش ومسبح مخصّص للغطس. مدينة رياضية كاملة احتضنت الرياضيين الكوبيين الطامحين للألقاب. وكان لافتاً أن كوبا أرسلت أفضل رياضييها للدراسة في الاتحاد السوفياتي وألمانيا الشرقية. وبين عامي 1963 و 1985، تخرج 45 كوبياً من برامج تعليمية متعلقة بالرياضة في بلدان أخرى، و35 في الاتحاد السوفياتي، و6 في ألمانيا الشرقية، و 2 في كل من بلغاريا وتشيكوسلوفاكيا. وبعد الثورة أيضاً تحدثت العديد من التقارير أن كوبا كانت تستثمر حوالي 80 مليون دولار في الرياضة، وهو ما يمثل 2 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي.
كان كاسترو مهتماً بالرياضة، ومؤمناً بمدى أهميتها بالنسبة لشعبه وبلده، ولعل من أبرز المواقف التي اشتهر بها في هذا الصدد، كانت عندما اعتلى المنبر في 29 يونيو/حزيران 1996، مخاطباً بعثة الرياضيين الكوبيين المشاركين في دورة ألعاب منطقة البحر الكاريبي المركزية: «الرياضة في بلدنا ليست أداة للسياسة، لكن هي نفسها نتيجةً للثورة». ومن المواقف الخالدة والتي تتردد دائماً كانت عندما شنّ هجوماً حاداً على الرياضيين الذين هدّدوا بمقاطعة دورة الألعاب الأولمبية «بكين 2008»، ووصفهم بأنهم أعضاء في حملة «إمبريالية» هدفها إفساد الحدث على الشعب الصيني باستغلال قضايا الأقليّات.
وقبل انتصار الثورة، حصلت كوبا على خمس ميداليّات ذهبية فقط في تاريخ مشاركاتها في دورات الألعاب الأولمبية، غير أنّ القطاعات الرياضية بدأت تتطور بشكل كبير، وبدأ الانتقال من الهواة إلى الاحتراف، حتى فرضت كوبا سيطرتها خلال الثمانينات من القرن الماضي عبر جيل استثنائي من الرياضيين.
فاز الكوبي ميخاين لوبيس بذهبية وزن 130 كلغ في منافسات المصارعة اليونانية-الرومانية(أ ف ب )
خافيير سوتومايور (الذي حمل الرقم القياسي العالمي في الوثب العالي البالغ ـ 2.45 م ـ في العام 1993)، تيوفيلو ستيفنسون وفيليكس سافون (3 ألقاب أولمبية في الملاكمة لكل منهما)، ومنتخب السّيدات للكرة الطائرة الذي حصد الذهب الأولمبي من 1992 إلى 2000، فرضوا احترام البلد المحاصر وجعلوا منه مثالاً يُحتذى به في الإرادة والإصرار.
حضورٌ دائم
لم تغب كوبا عن منصّات التتويج رغم تراجعها في بعض الأحداث الأولمبية خاصة بعد رحيل كاسترو. في أولمبياد بكين العام 2008 حقّقت كوبا 30 ميداليّة (3 ذهب ـ 10 فضة و17 برونز)، إلا أنّ هذا العدد لم يرضِ القيّمين على الرّياضة هناك، معتبرين أنّ بلادهم يجب أن تحصد عدداً أكبر من الذهب. في أولمبياد لندن عام 2012 حقّقت كوبا 15 ميدالية توزعت على 5 ذهب، 3 فضة و7 برونز، أما في العام 2016 في ريو دي جينيرو البرازيلية فقد اكتفت كوبا بـ11 ميدالية توزعت على الشكل التالي، 5 ذهب، 2 فضة و 4 برونز، لتحتل المركز الثامن عشر. هذه الأرقام حتّى اليوم لم ترضِ الكوبيّين، وهم يطمحون لتحقيق أرقامٍ أفضل يعيد إلى الأذهان أولمبياد برشلونة عام 1992 حين حقّقت كوبا 31 ميدالية ملونة توزّعت بين 14 ذهبية و 6 فضيات و11 برونزية. وربط كثيرون تراجع كوبا الأولمبي برحيل كاسترو في العام 2016، إلّا أنّ المسؤولين الكوبيّين يؤكدون العمل من أجل إعادة أمجاد الماضي، وهذا العمل بدأ يؤتي ثماره ابتداءً من أولمبياد طوكيو الحالي.
عمل كاسترو على تطوير المعهد الوطني للرياضة والتربية البدنيّة منذ العام 1961
هكذا، رفع كاسترو مشعل الرياضة الكوبية عالياً وقادها إلى الذروة الأولمبية رغم الحصار الخانق. عمل كاسترو على تطوير مختلف القطاعات الرياضية فطور كل شيءٍ تقريباً وبنى منشآتٍ حديثة. لا يزال بعض الرياضيين يناضلون في سبيل استمرار التألّق الكوبي في الألعاب الأولمبية، يبرز منهم آنا فيديليا كيروت، العدّاءة السابقة وبطلة العالم مرتين في سباق 800 م والحائزة ميداليتين أولمبيتين (فضية وبرونزية في السّباق ذاته) التي قالت أنّ فيدل «تمكّن من جعل كوبا قوّةً رياضية، والذين سيحكمون الجزيرة في المستقبل يتعيّن عليهم الاستمرار في حمل هذا المشعل عالياً». العزيمة الكوبيّة لا تزال حاضرةً خلال ألعاب طوكيو الحاليّة والميداليّات التي تتحقق في مختلف الرياضات تؤكد أنّ كوبا على الطريق الصحيح.
ميداليات منوعة
حتى عصر يوم أمس، كانت كوبا تحتل المركز الخامس عشر في ترتيب الدول المشاركة في الأولمبياد من حيث عدد الميداليات التي تم تحقيقها، من أصل 206 دول وجهات مشاركة في الألعاب الأولمبية (هناك رياضيون يشاركون تحت العلم الأولمبي وفريق اللاجئين). وتجدر الإشارة الى ان الترتيب لا يتم من حيث عدد الميداليات، بل يأتي في المركز الأول من حقق ميداليات ذهبية أكثر، ثم الميداليات الفضية فالميداليات البرونزية.
وحققت كوبا 12 ميدالية، بينها 5 ذهبيات و3 فضيات و4 برونزيات. وأحرزت الجزيرة الكاريبية ميداليتين ذهبيتين في الملاكمة، الأولى عبر رونيل ايغليسياس الذي فاز على البريطاني بات مكورماك في وزن الوسط، أما الذهبية الثانية فكانت من نصيب ارلين لوبيز الذي هزم البريطاني الآخر بن ويتاكر في الوزن الخفيف. ومن جهته، أحرز الكوبي لازارو ألفاريز الميدالية البرونزية في الملاكمة بوزن 57 كلغ.
وفي المصارعة الرومانية، حققت كوبا ميداليتين ذهبيتين عبر لويس البيرتو سانشيز وميغاين لوبيز في وزنَي 60 كلغ، و130 كلغ توالياً. وفاز سانشيز على الياباني فوميتا كينيشيرو، فيما تجاوز لوبيز في النهائي الجورجي إياكوبي كاجايا.
وتوّجت كوبا بالميدالية الذهبية لسباق قوارب الكانوي لمسافة 1000 متر لزوجي الرجال عبر الثنائي سيرجي توريس وفرناندو دايان خورخي إنريكيز.
وفي الوثب العالي، حقق الكوبي خوان ميغل إيتشيفاريا الميدالية الفضية، فيما حل الكوبي الآخر مايكل ماسو في المركز الثالث.
من جهتها، أحرزت خايمي بيريس الميدالية البرونزية في مسابقة رمي القرص، بعدما حلّت خلف الأميركي فالاري أولمان والألمانية كريستين بودينس، فيما حلّت بطلة العالم مرتين الكرواتية ساندرا بيركوفيتش رابعة.
وفي مسابقات الرماية بالمسدس، فاز الكوبي لوريس بوبو بالفضية في منافسة 25 متراً. أما في منافسات الجودو، فقد حققت اللاعبة الكوبية ايداليس اورتيز الميدالية الفضية في وزن 78 كلغ.
أما رافاييل ألبا كاستيلو، فقد حقق برونزية التايكواندو في وزن 87 كلغ.
واللافت أن كوبا المحاصرة تأتي خلف دول تصرف ميزانيات هائلة على الرياضة؛ بينها الولايات المتحدة الأميركية والصين وأوستراليا، اضافة الى ألمانيا وهولندا. واللافت ان كوبا لديها 5 ميداليات ذهبية منوعة بالتساوي مع كندا وهنغاريا، وبفارق ميداليتين ذهبيتين فقط عن هولندا وفرنسا ونيوزيلندا وإيطاليا، وهذا بحسب الإحصائيات حتى عصر يوم أمس الخميس.
وهنا لا بد من الإشارة الى ان الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة الأميركية وأوستراليا تحقق عدداً كبيراً من الميداليات عبر رياضي واحد. فعلى سبيل المثال، نجح السباح الأميركي كاليب دريسل في تحقيق 5 ذهبيات شخصية في طوكيو، من أصل 11 ميدالية ذهبية في السباحة لبلاده. ومن جهتها، حققت السباحة الأوسترالية ايما ماكواين 7 ميداليات في أولمبياد طوكيو، فيما تأتي ذهبيات كوبا منوعة.
ميدالية ثانية للأردن ومصر خارج اليد
أهدرت مصر فرصة ضمان ميدالية تاريخية في لعبة جماعية بعد خسارتها في نصف نهائي كرة اليد أمام فرنسا القوية في أولمبياد طوكيو، فيما منح الأردني عبد الرحمن مصطافة بلاده ميداليتها الثانية في الألعاب بنيله برونزية في الكاراتيه.
وفي الكرة الطائرة الشاطئية، أهدر القطريان أحمد تيجان وشريف يونس فرصة ضمان فضية على الأقل، بخسارتهما نصف النهائي أمام الروسيين فياتشيسلاف كراسيلينيكوف وأوليغ ستيوانوفسكي 19-21 و17-21. وسيخوضان مباراة البرونزية السبت أمام اللاتفيين مارتينس بلافينس وإدغارس توكس. ورفع العرب رصيدهم إلى 12 ميدالية في طوكيو: 4 ذهبيات، فضيتان و6 برونزيات، وهو أفضل رصيد في تاريخ مشاركاتهم الأولمبية.
أضاعت مصر الكثير من الكرات القريبة على المرمى في الشوط الثاني، فسقطت أمام فرنسا 23-27 في أول نصف نهائي لكرة اليد تخوضه في تاريخها ضمن الألعاب الأولمبية.
قدّم “الفراعنة” أداء مشرفاً في الشوط الأول (13-13)، لكن كمية الكرات المهدرة أمام الحارس المتألق فنسان جيرار صاحب 17 تصدياً (44%)، حرم المنتخب الأحمر من ضمان أول ميدالية بتاريخه في اللعبة الجماعية.
شرح يحيى خالد، أفضل مسجّلي مصر لوكالة فرانس برس أسباب الخسارة أمام بطل العالم ست مرات (رقم قياسي) “أضعنا الكثير من الكرات القريبة في الشوط الثاني عن خط الستة أمتار. وصلنا كثيراً إلى المرمى، لكن أهدرنا الكرات بأنفسنا ولم يكن يومنا”.
وستخوض مصر مباراة الميدالية البرونزية السبت مع إسبانيا الخاسرة أمام الدنمارك بطلة العالم وحاملة اللقب 23-27.
وكانت مصر التي يشرف عليها الإسباني روبرتو غارسيا باروندو، أول منتخب إفريقي وعربي يخوض نصف النهائي الألعاب الأولمبية. وقفت نداً لفرنسا في الشوط الأول، لكن بطل 2008 و2012 ووصيف 2016 صنع فارق أهداف مريحاً في الثاني ليبلغ النهائي مرة رابعة توالياً.
وهذه ثاني مرة تخسر فيها مصر في دور الأربعة من بطولة كبرى بعد مونديال 2001، عندما خرجت على يد فرنسا بالذات 21-24، قبل أن تنهيه في المركز الرابع.
بدوره، قال القائد المخضرم أحمد الأحمر “سنحاول إحراز الميدالية. لم تنقصنا الخبرة، إنما التوفيق. أهدرنا كرات كثيرة من ستة وسبعة أمتار. وقعنا في أخطاء صغيرة نجحوا في تجنبها”.
في المقابل، قال النجم الفرنسي نيكولا كاراباتيتش إن مصر “أصبح لها موقعها في كرة اليد العالمية، وقد أثبتت ذلك خلال مواجهتها المميزة أمام الدنمارك في بطولة العالم الأخيرة”.
من جهته، أحرز الأردني عبد الرحمن المصاطفة البرونزية، مانحاً بلاده ثانية ميدالياتها في الألعاب الحالية، بعد خسارته في نصف نهائي وزن -67 كلغ في منافسات الكاراتيه.
وتأهل المصاطفة إلى نصف النهائي متصدراً مجموعته بالعلامة الكاملة، ومحققاً ثماني نقاط من أربع مواجهات بعد انسحاب الإيطالي أنجيلو كريتشينتسو.
والمصاطفة، وهو من مواليد عام 1996، طالب في كلية الطب وبدأ ممارسة اللعبة في عام 2002، وحصل على الحزام الأسود في عام 2005 في نادي الصقر.
انضم المصاطفة إلى المنتخب الأردني للكاراتيه للمرة الأولى في عام 2011.
وكان اللاعب قاب مباراة واحدة من ضمان ميدالية فضية على الأقل للأردن، لكنه خسر في نصف النهائي 2-صفر أمام التركي إيراي سامدان.
وكان المصاطفة قد أوقف عن اللعب والمشاركات الخارجية في عامي 2016 و2017 لخلافات شخصية مع الاتحاد الأردني للكاراتيه.
وسبق للأردن أن أحرزت فضية في التايكواندو عبر لاعبها صالح الشرباتي، وبالتالي رفعت مجمل ميدالياتها الأولمبية إلى ثلاث بعدما حصد باكورتها أحمد أبو غوش في التايكواندو أيضاً عام 2016 في ريو عن وزن -68 كلغ.
في السباحة، حلّ النجم التونسي أسامة الملولي في المركز العشرين في سباحة الماراثون 10 كلم، إلا أنه لم يخف رغبته في المشاركة بعد ثلاثة أعوام في باريس 2024، ما قد يخوّله كتابة صفحة جديدة في تاريخ السباحة الأولمبية.
وكانت مشاركة الملولي (37 عاماً) في العاصمة اليابانية قاب قوسين من ألّا تتحقق بعد توتر العلاقة مع الاتحاد التونسي للسباحة قبل الألعاب، على خلفية قيمة المنح المالية المرصودة له للتدرب استعداداً للمنافسات العالمية، فأعلن اعتزاله بعد وصول الأزمة إلى المحاكم قبل أن يعود عنه.
إلا أن الملولي، صاحب ذهبية 1500 م في بكين 2008 وذهبية 10 كلم في لندن 2012، بات في طوكيو رابع سباح فقط في التاريخ يشارك في ست دورات أولمبية، إلى جانب السويديين تيريز الشمار ولارس فرولاندر والتركي ديريا بويوكونسو.
ورغم أنه حل في المركز العشرين الخميس بفارق قرابة 8 دقائق عن المراكز الثلاثة الأولى في سباحة 10 كلم، علماً بأنه أنهى السباق ذاته في ريو في المركز 12، إلا أنه لم يخف رغبته في المنافسة في فرنسا، قائلاً “آمل ذلك. أعتقد أن لديّ المزيد لأثبته”.
الاخبار