الرئيسية / آخر الأخبار / اسقاط الحزب من الداخل

اسقاط الحزب من الداخل

مجلة وفاء wafaamagazine

المشاكل المعيشية والإقتصادية التي يواجهها المواطن تزداد يومًا بعد يوم، فقد عادت طوابير السيارات أمام محطّات المحروقات، والمستشفيات رفعت الصرخة بنقصان المواد الأولية واولها مادة المازوت التي طالت ايضاً العديد من القطاعات الاخرى.

هذا الواقع تراه مصادر الديار كعملية تجييش للرأي العام ضد المقاومة خصوصاً من باب تحميلها مسؤولية ما آلت اليه الأمور الحياتية التي تهدف بعض الجهات الى تحميل خيارات المقاومة السياسية مسؤوليتها!

عملية اسقاط حزب الله من الداخل – بعد فشل محاصرته من الخارج – تمتد يوماً بعد يوم في مناطق لبنان. فمؤامرة خلدة التي كانت تهدف الى زج المقاومة في حرب داخلية وبالتالي رفع الشرعية عن سلاح المقاومة، كانت عملية مدروسة إنفضح قسم من خفاياها مع توقيف الجيش لعدد من المسلحين. ففي أخر التفاصيل الصحافية المتناقلة، المجموعة التي قامت بالهجوم على موكب تشييع علي شبلي هي مجموعة مؤلفة من 30 عنصرا موزعين على سطوح المباني وعلى الطرقات حيث كانت جاهزة بإنتظار إشارة الإنطلاق. هذه العملية واجهها الحزب بقراءة استراتيجية بعيدة الافق تعالى فيها عن جراحه واسقط المؤامرة في مهدها.

الفشل الذريع في زج الحزب في صراع داخلي، دفع باليد الخارجية الى الانتقال الى شويا حيث قام بعض الشبان – عن غير معرفة – بمصادرة الشاحنة التي كانت تقصف العدو من حرش بعيد عن المنازل والبيوت. ايضاً تعالى الحزب عن الألم الناتج عن هذا الامر وأسقط مرة اخرى المؤامرة في مهدها.

لذا تتجه الانظار اليوم نحو الواقع الاقتصادي والحصار المفروض على لبنان والذي بفضل تجار لبنان ومسؤوليه، يتحمّل المواطن اللبناني تداعيات التهريب والاحتكار في سوق لا يوجد فيه اصلا ما يكفي من مواد غذائية ومواد طبية ومحروقات.

هذا الواقع هو الجبهة التي يعمل عليها اعداء لبنان لخرق جبهة المقاومة وتجييش الشعب اللبناني ضده، إلا ان ما نسيه هؤلاء ان الشعب اللبناني أصبح يعرف حقيقة من المسؤول عن الواقع الاقتصادي الحالي ومن سرق مليارات الدولارات من خزينة الدولة.