
مجلة وفاء wafaamagazine
بعد أقل من 48 ساعة من انتقال الموفد الاميركي الى لبنان وسوريا توم براك الى باريس، واجراء محادثات مع وزير الخارجية الفرنسي بارو، وفيما لبنان ما يزال في دائرة التقييم الأميركي للردّ الموحّد الذي قدمه لبنان على ورقة براك،
تشير المعطيات الى أن الاتصالات السياسية مفتوحة بين لبنان والرياض وواشنطن، والقرار اللبناني ثابت لجهة وقف الاعتداءات الاسرائيلية اولا وحصرية السلاح بيد الدولة وكذلك قرار الحرب والسلم، هذا ما اكد عليه رئيس الجمهورية امس معلنا ايضا رفضه للتطبيع.
كتبت” الديار”:
حسب المواكبين للاتصالات الاميركية مع المسؤولين اللبنانيين، فان لا مهلة اميركية لتسليم سلاح الحزب ولا انذارات، وفي نفس الوقت فان الاميركيين لم يعطوا اي ضمانة بوقف الاعتداءات الاسرائيلية وحسب المصادر، فان الموفد الاميركي توم براك زار الجنوب مع وفد امني اميركي كبير وبرفقة كبار ضباط الجيش اللبناني وجالوا في معظم مناطق الجنوب ودخلوا منشآت عسكرية كانت تابعة لحزب الله وخرجوا بانطباعات جيدة عن تنفيذ اتفاق وقف النار والتزام حزب الله ببنوده كما تفقدوا مراكز انتشار الجيش والقوات الدولية وابدوا ارتياحهم للتنفيذ، وفي المعلومات، ان الجيش اللبناني فند للاميركيين كل ما يحصل في الجنوب من اعتداءات اسرائيلية وعدم صحة الادعاءات الاسرائيلية عن وجود مخازن اسلحة لحزب الله جنوب الليطاني والتأكيد على انسحاب حزب الله العسكري، وفي المعلومات ايضا، ان براك حاول عبر بعض الوسطاء اللبنانيين ايصال رسائل لحزب الله فحواها «سلموا السلاح وخذوا الضمانة التي تريدونها، واذا كانت قيادة الجيش تعطيكم الضمانة لا مانع عند الاميركيين» ورفض الحزب الرد على هذه الادعاء ات ويبقى الفصل بالانتخابات النيابية الخوف من ان يسود عدم الاستقرار المرحلة الفاصلة بين تموز 2025 وايار 2026.
نقلت” البناء”
عن جهات مطلعة على مداولات ونقاشات المسؤولين مع المبعوث الأميركي خلال زيارتيه الأولى والثانية، أن ما عرضه باراك في ورقته هو صك استسلام الأمر الذي رفضه لبنان الرسميّ فيما رفض حزب الله تسلم الورقة ونقاشها والردّ عليها وتعامل معها وكأنها غير موجودة، حيث تولت الدولة اللبنانية المتمثلة بالرؤساء الثلاثة دراسة بنود الورقة وإدخال ورقة ملاحظات عليها، وتسليمها للمبعوث الأميركي في زيارته الأخيرة.
ولفتت الجهات إلى أن المبعوث الأميركي لم يقدم ضمانات لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والخروقات اليومية ولا حيال توسيع الاحتلال للعمليات العسكرية في لبنان.
واللافت وفق الجهات أن الورقة الأميركيّة لا تتضمّن موضوع الأسرى اللبنانيين لدى «إسرائيل» خلال الحرب الأخيرة.
ووفق الجهات فإن الردّ اللبنانيّ على الورقة تلخّص بالآتي:
*التزم لبنان بالقرار 1701 وإعلان وقف إطلاق النار فيما الجانب الإسرائيلي لم يلتزم ويستمرّ بالاعتداء على لبنان بما يخالف كافة القرارت الدولية واتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته وضمنت تطبيقه الولايات المتحدة وفرنسا عبر لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الموجودة في الجنوب.
*حزب الله ملتزم بما طلبته الدولة وفق الاتفاقات والقرارات الدوليّة ولم يقم بأيّ ردة فعل لمواجهة الاعتداءات ويقف خلف الدولة في الدفاع والتحرير واستعادة الحقوق.
*التزم حزب الله بضبط النفس ولم يقم بأي تحرك عسكري ضد «إسرائيل» خلال الحرب الأميركية الإسرائيلية على إيران، ما يشكل دليلاً على التزام الحزب بقرار الدولة.
*حزب الله مكوّن سياسيّ شارك في الانتخابات الرئاسية وفي عملية تأليف الحكومة وقراراتها وفي منح الحكومة الثقة وفق البيان الوزاري الذي يتضمن حصرية السلاح، وأيضاً شارك في الانتخابات البلديّة ويملك حضوراً وازناً وواسعاً في مخنلف المناطق اللبنانية.
كتبت” الديار”:
تشير المعلومات المؤكدة، ان اعتراضات القوات اللبنانية على عودة «الترويكا» وامساكها بالقرار السياسي للحكومة والتفرد بصياغة الرد اللبناني على ورقة العمل الاميركية لن يؤدي الى خروج القوات اللبنانية منها مطلقا، مع التاكيد، ان قرار الاستقالة من الحكومة ليس بيد الدكتور جعجع وحده، ولا يمكن الاقدام على هذه الخطوة دون الضوء الاخضر السعودي الداعم للعهد والحكومة في هذه المرحلة، لكن القوات اللبنانية ستصر في كل جلسة حكومية على اثارة موضوع ورقة الرد اللبنانية على برّاك واعتبارها غير دستورية، لان القرار لمجلس الوزراء مجتمعا ولا يجوز للرئيس بري التدخل في هذا الملف، الامر الذي سيفجر مجلس الوزراء في كل جلسة ويوسع الهوة بين سلام والقوات اللبنانية.
وفي التسريبات، ان القوات اللبنانية ستوجه سهامها باتجاه الرئيسين بري وسلام وتحييد رئيس الجمهورية الا من بعض الطراطيش،وتؤكد مصادر في القوات اللبنانية بأننا لن نعطي ورقة الخروج من الحكومة للبعض وفتح زجاجات «الشمبانيا».
واللافت ان الاتصالات التي سبقت جلسة مجلس الوزراء افضت الى توافق على التعيينات بين الرؤساء الثلاثة وجنبلاط وجعجع مما سهل صدورها عن مجلس الوزراء
اضافت” الديار”:طوابير رابعة وخامسة وسادسة تعمم اجواء سوداوية وتحدد مواعيد لحرب جديدة واسابيع حاسمة وضربات في العمق اللبناني واجتياح اسرائيلي جديد بعمق ٤٥ كلم وعدم التجديد لقوات الطوارئء الدولية الا تحت الفصل السابع وتوسيع مهامها على المنافذ البرية والبحرية والجوية وتعزيزها بكل انواع الاسلحة كي تصبح قادرة على تنفيذ سحب سلاح المقاومة، هذه التسريبات حسب مصادر سياسية لا اساس لها من الصحة ولا تستند الى اي معطيات مادية او الى معلومات رسمية او دبلوماسية او الى أجهزة مخابرات محلية او عربية او دولية، والرؤساء ليسوا في هذه الاجواء مطلقا، فلا الموفد الاميركي برّاك نقل تهديدات ولا يزيد بن فرحان اوحى بأجواء سوداوية بل تحدث عن تمنيات وتاييد سعودي لرؤية الرئيس جوزاف عون حول حصرية السلاح بيد الدولة، وكان اجتماعه مع الرئيس بري من أفضل الاجتماعات التي عقدت بين الرجلين، وتؤكد المصادر السياسية، ان الهدف من تعميم هذه الاجواء عرقلة مسيرة العهد والتشويش على مواقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وهز وحدة الموقف الرسمي وضرب موسم الاصطياف