مجلة وفاء wafaamagazine
إعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة ان “التأخير في تشكيل الحكومة لا يبشر بالخير وتنعكس سلبا على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة”. واستغرب “البطء في حسم هذا الملف”، متسائلا: “ما هي معوقات التأليف؟ وهل التمسك بالثلث الضامن لدى بعض الافرقاء ينقذ البلد ويوقف انهياره؟”. ودان، في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، “الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة” منبها من “مؤامرات تحضر للبنان وسلمه الاهلي ومحاولة استغلال البعض لمطالب الناس واستغلال جوعهم”.
ورأى أن “بعض السياسيين ما زالوا يضعون في اولياتهم مصالحهم الداخلية وحساباتهم مصرين على لعبة المحاصصة متناسين او متغافلين عن ضغوط الأزمات الداخلية والتداعيات الأمنية والمعيشية”.
وقال: “للأسف هذه الطبقة تصر على حصصها وعلى رسم مسار الحكومة الجديدة انطلاقا من قاعدة ترميم مكاسبها من دون الأخذ في الاعتبار المصلحة العامة في لعبة المحاصصات وتناتش المكاسب بين وزارة سيادية أو خدماتية”.
أضاف المفتي شريفة: “المطلوب اليوم، خطوات جريئة تتجاوز الأنا السياسية لمصلحة الوطن والمواطن لإطلاق قطار تشكيل الحكومة التي تشكل بداية الخروج من نفق الأزمات والاحتكار والجشع وهو، مع الأسف، بات مشهدا يوميا في وطننا”.
وتابع: “إن العدو الإسرائيلي يواصل انتهاكه للسيادة اللبنانية وهي رسالة واضحة لما يحاك ويدبر من قبله من مؤامرة تخريبية تضرب الداخل اللبناني وتستغل الوضع وهو أمر يجب ان نواجهه بالوحدة والتكاتف والتأكيد على معادلة الجيش والشعب والمقاومة في هذه المرحلة الصعبة من تاريخنا”.
وختم: “لنتدارك الازمة ولو متأخرين فالقطاعات الحيوية مهددة بتعطيل شامل ونحن اليوم امام فرصة يجب البناء عليها تتمثل بحكومة تعالج المشاكل والملفات المتراكمة وتنفذ خطة اصلاحية تنهض بالاقتصاد الوطني وتحرره من قيوده مما يفتح الساحة للتنافس الاقتصادي بعيدا عن الوكالات الحصرية وغيرها مما يعيق حركة التجارة. حكومة تحد من الانهيار وتوافر العدالة الاجتماعية والرعاية الصحية”.
