مجلة وفاء wafaamagazine
حصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، خلال ترؤسه حكومته الثانية، على عرض من دولة الكويت وتحديدًا من الصندوق الكويتي للتنمية بتوفير قرض ميسر وطويل الأجل لإنجاز خطة الكهرباء وبناء معامل.
وأكد اليوم لصحيفة “الجريدة” أنه بدأ التواصل منذ فترة تكليفه مع الصناديق العربية في سبيل إعادة تفعيل مشاريع الدعم للبنان، مشيرًا إلى أنه سيسعى مع الكويت لإعادة إحياء هذه المشاريع، خصوصًا أنها سباقة في الوقوف إلى جانب لبنان، وكانت دائمًا صاحبة الخطوات الإستباقية في توفير المساعدات العاجلة والضرورية له عند الأزمات الكبرى.
ولفت ميقاتي إلى أنه “لا يمكن للبنان النهوض من أزمته من دون مساعدة نفسه ومساعدة أشقائه العرب”، موضحًا أنه لا يطلب “شيكًا على بياض، ونحن نعلم أن زمن المعجزات المالية قد ولّى، ولا يمكن الحصول على المساعدات إلا بناءً على برنامج واضح المعالم واستثمارات شفافة وواضحة الوجهة، وهو ما سيكون عنصرًا أساسيًا من عناصر عمل الحكومة”.
وفضل ميقاتي عدم تغليب الرؤية السياسية والحسابات المتضاربة على مسار الحكومة، مؤكداً أننا “لا نريد التعاطي بالسياسة، فليس وقتها الآن، بل يجب العمل للإنجاز، بغض النظر عن الحديث عن الثلث والثلثين وكل هذه التحليلات، ولو كان هناك من يريد التعاطي في المجال السياسي أو لمصلحة قوى سياسية، لكان الأفضل عدم تشكيلها، فإما شيء للوطن وإلا فلا داعي لهذه الحكومة، ولا داعي للحديث في جنس الملائكة وهذه الخلافات التي لا تنتهي حول من الذي سمّى الوزراء”.
وأشار إلى أنه “بعد 13 شهراً لا يمكن للبنان أن يكون بلا حكومة، إذ لا بد من النجاح بالحدّ الأدنى من الإنجازات، وقد يكون هناك الكثير من الانتقادات المتنوعة، ولكن لن نعيرها اهتماماً حالياً، فالأهم هو ما يمكن إنجازه”، مؤكداً أنه لن يسمح “بتحويل مجلس الوزراء إلى حلبة للصراعات أو الخلافات، فأنا ورئيس الجمهورية متفقان على ضرورة العمل بتناغم كامل لإنقاذ البلد، فمصلحته أن تنجح الحكومة، وهي مصلحتي أيضاً ولبنان واللبنانيين”.