مجلة وفاء wafaamagazine
أعلنت قيادة فرع الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان (FENASOL) في قضاء مرجعيون في بيان، أنها “ممثلة بالنقابي كاظم فاضل والنقابي فرج عوض والنقابي فرج يونس، وفي حضور رئيس الاتحاد الوطني النقابي كاسترو عبد الله عقدت يوم امس الاحد اجتماعا مع رئيس بلدية حولا شكيب قطيش، في مقر بلدية حولا، تم خلاله التطرق الى القضايا المعيشية والزراعية والتدفئة بخاصة، لكون مادة المازوت هي المادة الاساسية للتدفئة في المناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة”.
وأشار البيان إلى أن عبدالله تطرق الى “موضوع مزراعي التبغ ومعاناتهم اليومية، ان كان على مستوى المحروقات وضمانهم للارض اي اعارة مقابل بدل مادي، واغلبها مزروع بالدخان في سهل مرج الخيام، ولعدم قدرتهم على الذهاب يوميا لتفقد مزروعاتهم لا سيما الدخان بسبب شح المازوت والبنزين، وبالتالي عدم تمكنهم من ري مزروعاتهم ما يهدد الموسم، بالاضافة إلى انعكاس مجمل الازمة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية عليهم وعلى عائلاتهم وهم كثر في قضاء مرجعيون يعتاشون من الزراعة وعلى رأسها رزاعة التبغ”، منبها من “كارثة انسانية سيتعرض لها المزارعون بشكل عام وسيدخل الجوع الى بيوتهم حتما، ان لم تتضافر كل الجهود من اجل تأمين كل المستلزمات لهم عبر البلديات واتحاد البلديات في قضاء مرجعيون”، داعيا إلى “رفع الصوت عاليا في محافظة النبطية والطلب الى المحافظ والى وزارة الداخلية والبلديات بالتدخل لمساعدتهم”.
ولفت إلى انه “تم البحث في موضوع أسعار الدخان وضرورة رفع سعر كيلو حين تتسلمه شركة الريجي، وأن يكون شبيها بتصحيح الاجور للعمال بما يوازي التضخم الحالي الذي وصل الى ما يقارب 600 % للمواد الغذائية الحاجيات الضرورية للمزارعين وللعمال وللمستخدمين”.
ودعا “البلديات واتحاد البلديات في المنطقة لكونهم سلطة محلية إلى الطلب من ادارة حصر التبغ اعتماد وضع اسعار جديدة حين استلامها للدخان من المزارعين بما يتلاءم مع الوضع الاقتصادي الحالي الذي يمر به لبنان والانهيار المالي والارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وبما ما يوازي اسعار الدخان في السوق المحلي”، بالاضافة إلى “تزويدهم بالاسمدة والكيماويات للارض والزرع والتعويض عن خسائرهم بأسعار الفلاحة”.
وأوضح أنه “تم البحث مع قطيش في موضوع المحروقات وتحديدا مادة المازوت، بخاصة نحن على ابواب فصل الشتاء وضرورة البدء بتأمين هذه المادة الحيوية منذ اليوم لكل سكان البلدات والقرى في قضاء مرجعيون”. واشاد رئيس الاتحاد الوطني وقيادة الفرع في قضاء مرجعيون بتجربة المنصة التي ابتكرتها بلدية حولا في موضوع تعبئة البنزين، ما ادى الى انتظام حركة تعبئة البنزين على المحطات في البلدة”، مطالبا “بدعم كل بيت ومنذ الان بالمازوت لكونها مادة التدفئة الاساسية لمعظم السكان على طول المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة وحتى لا يتحول السكان في حولا وفي بلدات وقرى قضاء مرجعيون الى قطع الاشجار من اجل التدفئة وما لذلك من انعكاسات سلبية على البيئة”.
وفي موضوع انقطاع المياه، دعا البلديات إلى مكافحة ظاهرة استغلال أصحاب السيترنات المياه والاحتكار الحاصل في قضاء مرجعيون. كما دعا إلى تسجيل عمال البناء والبلديات والحرفيين في الضمان الاجتماعي.
وتمنى على “البلديات لكونها سلطات محلية بضرورة اجراء التفتيش على محلات البيع بالمفرق والجملة ومداهمة المستودعات من اجل ضبط الاحتكار وارتفاع اسعار المواد الغذائية التي باتت ترفع دون حسيب او رقيب”.
وفي نهاية الاجتماع، تم الاتفاق مع بلدية حولا على “متابعة القضايا والتكاتف في مواجهة سياسة القهر والتجويع”.