مجلة وفاء wafaamagazine
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، في مقر المجلس، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر على رأس وفد ضم نائب الرئيس حسن فقيه والامين العام سعد الدين حميدي صقر، وعلي طاهر ياسين. وقدم له الوفد التعازي برحيل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، وكانت مناسبة جرى خلالها تداول الأوضاع الراهنة.
ورحب الشيخ الخطيب بالوفد في مقر المجلس “الذي يحتضن قضايا العمال”، منوها بدور الاتحاد العمالي العام في “بناء الدولة وحماية العمال”، داعيا الى “تفعيل دوره للدفاع عن حقوق الناس الذين يعانون من الضائقة الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها لبنان”.
وتمنى الخطيب “أن يحمل تشكيل الحكومة توافقا سياسيا يجسد التضامن الوزاري لمعالجة الازمات المتراكمة فتبادر الحكومة الى انقاذ لبنان من التدهور الاقتصادي والتردي المعيشي وتأمين حاجيات المواطنين الاساسية وتخليصهم من طوابير الذل التي يتسبب بها المحتكرون والمستغلون لحاجات الناس”.
وتوجه بالشكر الى “الجمهورية الاسلامية الايرانية وقيادة المقاومة على مبادرتها لدعم لبنان بالمشتقات النفطية، فالمقاومة لم تبخل في نصرة لبنان بالدماء، فأضافت لها تقديمات اجتماعية ومشتقات نفطية ودعما على مختلف الصعد”.
وقال: “اننا نفتقد للامام قبلان ولسعة صدره وحرصه على وأد الفتن والوصل بين الناس، ومواقفه الوطنية الجامعة بين الناس ودوره في الحوار بين الاديان، ومتابعته مسيرة الامام موسى الصدر والامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين من منطلق إنساني ووطني رغم كل الظلم والاضطهاد والتهميش الذي ارتكب بحق الشيعة في مراحل متعددة”.
اضاف: “ان الشيعة يحملون مشروع الدولة والمواطن، وتاريخهم هو تاريخ تآلف وتعايش مع كل الناس، فهم لم يشاركوا في أي حرب أهلية والامام الصدر عمل جاهدا لوأد الفتن وفتح جسور التواصل مع الجميع، كما أنه كان حريصا على حسن العلاقات مع العالم العربي ونحن لم نغير مواقفنا وبقينا نحمل مشروعه”.
وأكد الشيخ الخطيب أن “المقاومة هي نتيجة الاحتلال والاعتداءات الاسرائيلية وهي ليست للدفاع فقط عن لبنان إنما عن القضية الفلسطينية التي هي قضية كل العرب والمسلمين وأحرار العالم”، مشددا على أن “سلاح المقاومة ليس موجها للداخل اللبناني بل هو من أجل أمن لبنان وإقتصاده وتنميته”.
الاسمر
بعد اللقاء، قال الاسمر: “جئنا لتقديم واجب التعزية برحيل الامام قبلان الذي طبع الحياة الدينية والسياسية بلبنان بطابع مهم جدا وهو الطابع الوطني الجامع، هذه الدار الوطنية بامتياز الذي أرسى اسسها السيد الامام المغيب موسى الصدر استمرت على هذا النهج النهج الوطني الجامع وكنا نتشارك دائما مع سماحة الشيخ هموم الناس ومشاكلهم وخصوصا الطبقة العاملة. وأكدنا اليوم على هذه الثوابت بدعم الطبقة العاملة في هذه المرحلة المصيرية حيث تعدى الفقر نسبة 70 بالمئة. وتطرقنا الى الوضع في لبنان وموقف هذه الدار التي كانت اساس بناء دولة لبنان الحديث، ومن اساس المقاومة مقاومة الظلم والفساد والاستبداد. هذه الدار الوطنية الجامعة ننهل من تعاليمها”.
اضاف: “اكدنا ايضا ضرورة ان يكون هناك فسحة أمل مع تشكيل هذه الحكومة، وان ندعمها لنرى ما يمكن ان نوفر على الناس من مآس في هذه المرحلة وخصوصا الطبقة العاملة”.