مجلة وفاء wafaamagazine
أصدر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية بياناً أوضح فيه حقيقة ما حصل مع الإعلامية ليال سعد في قصر بعبدا اليوم، وجاء فيه:
“توضيحاً للملابسات التي رافقت ما حصل اليوم مع الإعلامية ليال سعد خلال وجودها في قصر بعبدا، نبدي الآتي:
– في تاريخ سابق، وخلال وجود الآنسة سعد في قصر بعبدا، صدر عنها كلام مسيء ونابٍ بحق رئيس الجمهورية، وذلك خلال حوار بينها وبين الإعلاميين الموجودين في القصر.
– على الأثر، طُلب الى إدارة محطة “الجديد” استبدال الإعلامية سعد بممثل آخر عن المحطة لتغطية اخبار الرئاسة. وتم بالفعل ارسال مندوبين آخرين طوال الفترة الماضية، من دون أي اشكال.
– بتاريخ اليوم، اعيد ابلاغ إدارة المحطة باستمرار التدبير نفسه لجهة ارسال مندوب غير الإعلامية سعد، في انتظار معالجة تداعيات الإساءة التي نتجت عن الكلام الذي صدر عنها بحق رئيس الجمهورية.
الا ان المحطة أصرت على ارسال الإعلامية سعد لتغطية جلسة مجلس الوزراء اليوم خلافاً لما كانت أبلغت به إدارة المحطة. وعليه، طُلب الى الإعلامية سعد مغادرة القصر ريثما تتم معالجة ما حصل سابقاً.
ان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، بتوجيه من رئيس الجمهورية، يؤكد على التعاون مع كل المؤسسات الإعلامية من دون استثناء، وتقديم كل التسهيلات اللازمة للإعلاميين فيها، ويأسف ان يصار الى استغلال الخطأ الذي ارتكبته الإعلامية سعد نتيجة تصرف شخصي مسيء الى رئيس الجمهورية والى المحطة نفسها، الى مادة للاستغلال خلافاً للأصول المهنية والأخلاقية، وتصوير ما حصل وكأنه قمع للحرية الإعلامية التي تحرص رئاسة الجمهورية على احترامها”.
بيان من “الجديد”
وكانت قناة “الجديد” أصدرت بياناً جاء فيه: “تبلغت قناة الجديد قراراً رسمياً من قصر بعبدا يقضي بمنع الزميلة ليال سعد من دخول القصر لتغطية نشاطات رئيس الجمهورية ميشال عون وتم نصحُها بانتداب زميل اخر.
ويسرنا ان نبلغ بدورنا قصر بعبدا ان قناة الجديد ليس لديها اي فرع اخر.. ولن تنتدب اي زميل ينوب مكان ليال سعد مع ان زملاء عديدين من الكفاءات المهنية العالية هم قادرون اليوم على التغطية وتعبئة الهواء بافضل ما يمتعون بخبرات في هذا المجال على مدى سنوات. والامر لم يعد يتعلق ببديل بل هي معركة اصبحت في صلب الحريات وتحويل بعبدا الى اداة لقمع الكلمة والوجود.
وينُصح في هذا المجال تعديل بنود البيان الوزاري ليضمن فقرة عن هذا القمع المدمر الذي لا يتقبّل الا الصورة النمطية التقليدية على شاكلة يحيا الزعيم المفدى.
وبناء على قرار بعبدا تؤكد الجديد حرصها على كرامة الزملاء في عبارة واحدة يعرفها الرؤساء قبل مستشاريهم: ليال سعد او لا احد. وعليه نعلن مقاطعتنا ارسال مندوبين الى تغطية نشاطات قصر بعبدا ونكتفي بما يرد على الاعلام الرسمي اذا كان له من ضرورة.
وامام حالة منعنا هذه فان الجديد تجد نفسها مضطرة الى رفع دعوى قضائية ضد المعنيين في قصر بعبدا والذي يعُتبر قصراً لكل الشعب.
فالقانون لم يحظر على مواطن لبناني الدخول الى اي مؤسسة رسمية الا تلك التي غير المتاح الدخول لها لمقتضيات الامن القومي”.