مجلة وفاء wafaamagazine
ادّعى مدير المشتريات في مستودع سعد الله الصلح لبيع الأسمدة الزراعية في بلدة إيعات (بعلبك)، أحمد الزين، أن الـ 20 طناً من نيترات الأمونيوم التي ضُبطت في شاحنة في سهل البلدة السبت الماضي، اشتُريت لـ«تركيب طربوش لأحد الأشخاص المحسوبين على الثنائي الشيعي لتحميله مسؤولية النيترات التي يحتفظ بها مارون الصقر (عُثر عليها لدى الكشف على خزانات تحوي ملايين الليترات من البنزين الشهر الماضي) بدلاً من تحميلها للقوات اللبنانية، بإيعاز من السفيرة الأميركية» في بيروت دوروثي شيا.
وفي إفادته التي أدلى بها أمام مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، ووقّع الأخير على المحضر كمحقق، قال الزين إنّ السفيرة الأميركية التقت القيادي القواتي إبراهيم الصقر، شقيق مارون الصقر، «لغرض تنفيذ هذا المخطط (…) وهذا الكلام على مسؤوليتي ولديّ أدلّتي».
وعلمت «الأخبار» أنّ الزين اتصل بعقيقي بواسطة هاتف أحد الضباط، قائلاً له إنه «شاهد ملك»، ويُريد ضمانات حماية للإدلاء بإفادته خشية تعرّضه للقتل. وطلب توفير الحماية له خشية «تصفيتي وتسميمي في النظارة إثر فتح هذا التحقيق»، ما دفع عقيقي إلى الحضور شخصياً للاستماع إليه.
وأقرّ مالك شاحنة «نيترات البقاع» سعد الله الصلح، عقب توقيفه على أيدي عناصر القوة الضاربة في الجيش في فاريا ليل أول من أمس، بأنه اشترى النيترات من مارون الصقر، وأنّ هذه لم تكن المرة الأولى، مشيراً إلى أنّ الصقر «يبيع النيترات لأصحاب الكسارات والمقالع».
وفيما كانت التحقيقات تتركز لتحديد مصدر النيترات، أفاد الصلح بأنّ «الصقر كان يُهرّبها إلى لبنان داخل مستوعبات شحن الأسمدة الزراعية». وهذا أوجد فرضية جديدة، بعدما كانت فرضيتان قيد التداول، الأولى تهريب النيترات من سوريا أو سرقتها من مرفأ بيروت.
وفي هذا السياق، علمت «الأخبار» أنّ التحليلات المخبرية للخبراء الكيميائيين توصلت إلى أنّ نقاوة النيترات المضبوطة وكثافتها مختلفة تماماً عن تلك التي كانت في العنبر الرقم 12. كذلك ذكر الخبراء أنّ عمر النيترات المضبوطة في بعلبك حديث مقارنة بالنيترات التي كانت في المرفأ.