الجمعة 08 تشرين الثاني 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
تتساءل العديد من الأمهات ما إذا كان مسموحاً أو مفيداً أن ينام الطفل في جوار الأم أو في سريره؟ لا شكّ أنها مسألة تثير الجدل بين الأمهات، فأيّهما أفضل للطفل والأم، نومه إلى جوارها أو بمفرده؟
تشدد الأبحاث العلمية على أهمية نوم الأطفال الرضّع إلى جانب الأمهات، خصوصاً عند الأشهر الأولى من أعمارهم. وتشير الى أنه من الأفضل أن ينام الرضيع إلى جانب والدته لضمان سلامة تكوين دماغه وصحة قلبه، ناهيك عن نموه النفسي السليم. فلقد ذكرت هذه الدراسات بعض النقاط المهمة في هذا الشأن، وأكّدت أنّ نوم طفلك في سريره وحيداً، في الأشهر الأولى من عمره، يجعل ساعات نومه أقلّ، كما أنه سيشعر بالوحدة والخوف.
لكن عند النوم بجوارك سيتمكّن من التعرّف إلى بيئته، ما يجعله يشعر بالاطمئنان في حضنك. بالإضافة إلى ذلك، إنّ رائحتك وصوت دقات قلبك ونغمة صوتك ستشعرانه بالطمأنينة.
وأكدت الدراسات أنّ الأطفال بحاجة إلى النوم بجانب الأمهات حتى سن الثالثة كحد أقصى، وأوضحت أنّ الذين كانوا ينامون منفردين تعرّضت قلوبهم للإجهاد أكثر بـ3 مرات من الذين كانوا في أحضان أمهاتهم. وسنعرض في ما يلي بعض الفوائد التي يكتسبها الطفل عند النوم إلى جانب أمه:
النمو الصحيّ للطفل
عند نوم الطفل إلى جانب أمه، يذكّره هذا الأمر بالمكان الذي تواجَد فيه قبل خروجه إلى العالم، أي في أحشائها. لذا، على الصعيد النفسي سيكون مرتاحاً ولن يوقظ أمه كل فترة خلال ساعات الليل، لأنه سيشعر بالهدوء. لا تستخفّي بهذا الأمر لأنه يساعد طفلك بطريقة أو بأخرى على التمتّع بنمو طبيعيّ، خصوصاً على صعيد الصحة أيضاً لأنه سينام بشكل أعمق ويساعد على نمو دماغه.
النمو النفسيّ السليم للطفل الرضيع
كذلك، يمكن لنوم الطفل الرضيع في أحضان أمه أن يساعد على تعزيز نموه النفسيّ، بما أن النمو الفكري والذهني لديه يعمل بطريقة مختلفة عن العواطف والقلب. لذا، فإنّ الدماغ يعطي تأشيراته إلى الأعضاء الأخرى في الجسم للاسترخاء، ويبدو الطفل أكثر سعادة بتواجد أمه إلى جانبه. ما يعني أنّ النوم في حضنها يساعد الطفل الرضيع في التركيز على أمور أخرى محيطة به.
تعزيز العلاقة بينك وبين طفلك
يساعد نوم الطفل الرضيع في حضن أمه على تعزيز الرابط بين الأم وابنها أو ابنتها، ما يساعد على بناء علاقة متينة في المستقبل، ولا شكّ في أنّ طفلك بحاجة لأن يشعر بأمومتك وحنانك ليكون بدوره حنوناً ولطيفاً في علاقاته المستقبلية مع الآخرين. وفي هذا الصدد، طالما أنّ الطفل يشعر بالراحة إلى جانب أمه خلال النوم، فهو بالطبع سيعتبرها الملاذ الآمن والهادئ له الذي يعتبره سَنده مدى الحياة، وهذا ما يساهم في تعزيز العلاقة بينهما.
الجمهورية