الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / الأبيض عرض في مؤتمر صحافي التفاصيل المستقبلية لخطة التلقيح: أزمتا الدواء والإستشفاء تحتلان الأولوية في استراتيجية الوزارة

الأبيض عرض في مؤتمر صحافي التفاصيل المستقبلية لخطة التلقيح: أزمتا الدواء والإستشفاء تحتلان الأولوية في استراتيجية الوزارة

مجلة وفاء wafaamagazine

عرض وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض، “النظرة المستقبلية لخطة التلقيح في لبنان” في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الصحة العامة، وشارك فيه رئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح الدكتور عبد الرحمن البزري ورئيس اللجنة التنفيذية لإدارة لقاح كوفيد 19 الدكتور عيد عازار.

وكانت مناسبة عرض فيها الوزير الأبيض العناوين الرئيسية للخطة التي ينتهجها في وزارة الصحة العامة في المرحلة المقبلة.

وأوضح الابيض أن “أزمة الدواء تحتل الأولوية واعدا بلقاء قريب آخر لعرض ما يتم القيام به في هذا الملف، الذي أمل تحقيق انفراج فيه خصوصا فيما يتعلق بالأمراض السرطانية والمستعصية”.

وتابع: “ان العمل جار بشكل متواز في موضوع الإستشفاء وإيجاد الحلول لتأمين دخول المرضى إلى المستشفيات من دون أن يوضع عليهم شرط تأمين مبالغ طائلة، كما يتم إيلاء مسألة هجرة العاملين في المجال الصحي من أطباء وممرضين الاهتمام اللازم لوقف هذا النزف الذي يؤدي إلى خسارة كبيرة في القطاع الطبي”.

لفت إلى أن “خطة اللقاح في المرحلة المقبلة ترتكز على تكثيف عملية التلقيح وزيادة نسبة الملقحين، خصوصا أن بدء موسم الخريف والعودة إلى المدارس قد يتسببان بموجة جديدة من الوباء”. وإذ لفت إلى أن “الوضع غير سيء والمؤشرات الوبائية إلى انخفاض”، اشار الى ان “ذلك لا يدفع إلى الإرتياح الكامل بل إلى تأكيد الحاجة إلى زيادة التمنيع”. ووجه التحية والشكر “للجنتين الوطنية والتنفيذية للقاح كورونا اللتين عملتا على تأكيد وصول اللقاحات وتوزيعها بطريقة عادلة لحماية المجتمع في لبنان”.

وذكر وزير الصحة ب”الاتفاقية التي تم التوصل إليها أخيرا مع فرنسا لوهب لبنان خمسمئة ألف جرعة جديدة من لقاح فايزر، إضافة إلى اتفاقية مع البنك الدولي لشراء مليون جرعة جديدة من هذا اللقاح”.

وردا على سؤال حول توقيت إعطاء الجرعة الثالثة، أوضح الابيض أنه “سيتم أخذ وضع البلد في الاعتبار وعدم حصول فئات معينة على اللقاح حتى الآن”. وأكد أنه “سيتم في المرحلة اللاحقة وفي الوقت المناسب تحديد الفئات التي ستحصل على هذه الجرعة الثالثة، بحيث تعطى الأولوية لمن هم أكثر عرضة للخطر، على أن يعود القرار النهائي للجنتين الوطنية والتنفيذية إستنادا إلى عدد اللقاحات الموجودة”.

البزري
ثم عرض الدكتور البزري ما تم تحقيقه حتى الآن في خطة التلقيح مشيرا إلى “أننا سنقارب توزيع حوالى ثلاثة ملايين جرعة لقاح، وأن أكثر من خمسين في المئة من الذين تفوق أعمارهم اثنتي عشرة سنة مسجلون بالمنصة”. وأبدى ارتياحه “للارتفاع التدريجي الحاصل في معدل التسجيل”، مؤكدا في الوقت نفسه، “الحاجة للاستمرار في التشجيع على ذلك خصوصا في المناطق التي تشهد انخفاضا في الإقبال على التلقيح، مع المواظبة على عدالة الخطة وشفافيتها بحيث تشمل المزيد من المقيمين في لبنان والعمال الأجانب حيث تم إعطاء ثمانمئة ألف جرعة حتى الآن لغير اللبنانيين”.

ولفت الى ان “وجود المتحورات قد يستدعي الحاجة إلى جرعة ثالثة في المستقبل سيتم درس كيفية إعطائها بحسب أولويات محددة، وبالشفافية نفسها التي أعطيت فيها الجرعات السابقة”. وأكد أن “العناوين المستقبلية لخطة التلقيح ستتركز على احتواء الجائحة واستعادة الدورة الحياتية وحماية القطاع الإستشفائي والقطاع التربوي، كما القطاع السياحي استعدادا لموسم الأعياد وعدم تكرار ما حصل السنة الماضية”.

وكشف أن “تسعة وتسعين في المئة من الذين توفوا بسبب كورونا (تم تسجيل 8370 حالة وفاة) كانوا من غير الملقحين، وكذلك بالنسبة إلى ثمانين في المئة من الحالات المصابة الجديدة، ما يدل بشكل حاسم على أن اللقاح يحمي من المرض الشديد”.

وختم مشجعا على “تسجيل كل من لم يتسجل حتى الآن على منصة اللقاح” مؤكدا “العمل على تطوير هذه المنصة وتنقيتها”.

عازار
ثم تحدث عازار فأكد “السعي في الأشهر الثلاثة المقبلة لإعطاء مئة وسبعين ألف جرعة لقاح في الأسبوع”، معلنا عن “باصات ستتوجه إلى المناطق البعيدة عن العاصمة ولا سيما عكار وبعلبك، مع التركيز على قطاع المدارس حرصا على عدم خسارة عام دراسي إضافي”.

وأعلن أن “اللجنة التنفيذية تنسق مع وزارة التربية لتحديد سبل إعطاء اللقاح في المدارس، وذلك بالتوازي مع إبقاء الإهتمام بكبار السن”. وبالنسبة إلى هذه الفئة، أوضح أنه “في الفترة الواقعة بين شهري شباط وحزيران الماضيين تم تلقيح حوالى ستمئة ألف شخص تفوق أعمارهم ستين عاما، ومن بين هؤلاء حصل أربعمئة وخمسون ألف شخص على الجرعتين”.

وشجع على “الإقبال على لقاح أسترازينيكا”، مؤكدا أن “العلم لا يفاضل بين لقاح وآخر، وأسترازينيكا لقاح جيد جدا وأثبت فعاليته في الدول التي استخدم فيها”، داعيا “من تتراوح أعمارهم بين ثلاثين وخمسين عاما إلى عدم التردد والحصول على هذا اللقاح، خصوصا أن كثيرين من الذين احتاجوا إلى الإستشفاء في الفترة الأخيرة كانوا من الذين ترددوا في الحصول على لقاح أسترازينيكا”.

وحذر عازار “من أن يكون الناس قد ملوا من كورونا”، لافتا إلى أن “الوضع الوبائي جيد ولكن لسنا محميين من أي متحور جديد”. ووعد ب”طرح خطة تلقيح العام المقبل 2022 في وقت غير بعيد”.