مجلة وفاء wafaamagazine
عقد “تكتل بعلبك الهرمل” النيابي اجتماعه الدوري في مكتب قيادة إقليم البقاع لحركة “أمل” في بعلبك، في حضور النواب حسين الحاج حسن وغازي زعيتر وعلي المقداد والوليد سكرية وإبراهيم الموسوي وإيهاب حمادة والمسؤول عن المكتب المركزي للشؤون البلدية في الحركة بسام طليس والمسؤول عن المكتب في البقاع صبحي العريبي والمسؤول عن العمل البلدي ل “حزب الله” في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، وكان بحث في التطورات.
وأصدر المجتمعون بيانا تلاه زعيتر وقال فيه: “نرحب بزيارة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران حسين عبد اللهيان لبنان، وما تضمنته من مواقف وعروض رسمية داعمة للبنان واللبنانيين، ولا سيما في ظل الأزمة، وبخاصة العرض الذي قدمه لجهة بناء معملين لتوليد الكهرباء في بيروت والجنوب بقوة ألفي ميغاوات، وإعادة بناء مرفأ بيروت، وكذلك بناء محطة أنفاق مترو في العاصمة بيروت.
ونوّه التكتل بالمواقف الإيرانية التي لطالما كانت متميزة في دعمها ومساندتها للبنان واللبنانيين في مختلف قضاياهم، ويدعو الحكومة إلى التعاطي بمسؤولية مع هذه العروض ودرسها، ويدعو الأفرقاء كافة إلى التعاطي مع هذا العرض الكريم بكل إيجابية وحسن نية، بعيداً من منطق النكايات السياسية”.
واستنكر البيان “التدخلات السافرة للولايات المتحدة الأميركية في الشؤون الداخلية اللبنانية”، معتبراً أن “الإملاءات الأميركية في قضية مرفأ بيروت، استباحة موصوفة للسيادة اللبنانية ولاستقلالية القضاء فيه، ومرفوضة من كل صاحب حق وقرار حر شجاع سيد ومستقل”. وشدد على “ضرورة أن يلتفت شركاؤنا في الوطن إلى المخاطر التي يترتب عليها سكوت أدعياء السيادة والحرية والاستقلال عن التدخلات والاملاءات الاميركية”.
ورأى أن “الحكومة مطالبة باتخاذ إجراءات استثنائية غير مسبوقة للبدء بالخروج من الأزمات في كل الميادين الحياتية والاقتصادية، وفق خطة تعاف مع برنامج يلبي حاجات الغالبية المسحوقة من اللبنانيين، لجهة المسارعة الى اتخاذ خطوات تمنع تفلت سعر صرف الدولار مقابل الليرة، وأسعار المواد الأساسية والغذائية، وهي مدعوة أيضاً إلى نيل ثقة شعبها عبر تأمين الكهرباء والدواء والغذاء والمحروقات، بالإضافة إلى وضع حد للمحتكرين من أصحاب الوكالات الحصرية وممتهني السوق السوداء، وكسر الحصار المفروض أميركياً على اللبنانيين”.
وطالب الحكومة بـ “وضع البطاقة التمويلية موضع التنفيذ، بعد أن أقرها المجلس النيابي بقانون قبل أشهر عدة، وهو أولوية على طريق تخفيف معاناة المواطنين، ومقدمة لإيجاد حلول مستدامة، وإجراء الإصلاحات المطلوبة في السياسة والاقتصاد ومكافحة الفساد، فضلاً عن بناء اقتصاد منتج لا ريعي وتصحيح الخلل في الميزان التجاري وميزان المدفوعات”.
أضاف: “مع انطلاق العام الدراسي الرسمي والخاص، يؤكد تكتل بعلبك الهرمل النيابي أن على المعنيين في الدولة اتخاذ إجراءات دعم فوري وسريع لقطاعي التعليم والنقل، تؤمن انتقال الموظفين والأساتذة والطلاب إلى أعمالهم ومدارسهم لمعالجة الأعباء المالية الكارثية المترتبة على الموظفين والمعلمين والطلاب والأهالي على حد سواء”.
وتابع: “يجدد التكتل دعوته الحكومة إلى عدم حصر الخيارات الاقتصادية بالاميركي والاوروبي، بل بمزيد من الخيارات في التوجه شرقاً بهدف إنقاذ لبنان من أزماته في سياق مواجهة الإجراءات العقابية الأميركية بحق كل اللبنانيين، وخصوصاً في مجال التنقيب عن الغاز والنفط، وكذلك في مواجهة الانحياز الاميركي الفاضح الى جانب العدو الصهيوني في اعتدائه على المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان في مياهه البحرية الإقليمية”.
ودعا مؤسسة كهرباء لبنان إلى “معالجة الاستنسابية في توزيع التيار والتي تحرم بعض مناطق بعلبك الهرمل منه بشكل كلي، وعلى وزارة الاتصالات متابعة الخلل في عمل الشبكات التي لا تزال معطلة كليا في بعض مناطق بعلبك الهرمل، وخصوصاً في البقاع الشمالي. ويدعو التكتل القوى الأمنية إلى حماية ممتلكات الدولة كافة، ومنها المحطات والشبكات الكهربائية ومحطات الإرسال”.
وختم: “ناقش التكتل عدداً من القضايا الإنمائية الخاصة لمحافظتي بعلبك الهرمل، واتفق أعضاؤه على سبل متابعتها وهي استكمال إجراءات وتخصيص عقار مصلحة الزراعة لبناء سرايا بعلبك مع الوزارات المخصصة، متابعة ملف الطرقات قيد التنفيذ والذي يموله من البنك الدولي واستكمال تلزيم المتبقي من مبالغ القرض، متابعة إنشاء مركز دفاع مدني في جرود الهرمل، ومتابعة مراكز الثلوج مع وزارة الأشغال، متابعة خدمات المياه والطرقات والكهرباء والطبابة والاستشفاء مع الوزارات والإدارات المختصة، متابعة إنشاء مستشفى الإمام الصدر على اوتستراد بعلبك – حمص الدولي، ضمن نطاق حربتا العقاري”.