مجلة وفاء wafaamagazine
بعيداً عن الإعلام المحلي والإقليمي، اهتمّت «إسرائيل» بقوّة بالحدث البيروتي، وكان لافتاً تغطيتها لما يحصل في «الطيونة» والمناطق المجاورة، واستعانتها بفيديوات حيّة. فعلى سبيل المثال، راحت قناة «i24» الإسرائيلية الناطقة بالفرنسية، تنشر تغطيات متتالية عما يحصل في الشارع، وتتحدث عن حرب أهلية محتومة. فقد استعانت القناة بالصحافي الذي صنّفته على أنه «متخصص في الشأن اللبناني» إيدي كوهين، ليتحدث عن «احتلال حزب الله» للبنان، وتحويله الى «دولة إسلامية» وتدميره الكامل للبلاد. كما ادّعت تحوّل «حزب الله» الى «عدوّ» للبنانيين. وأعاد كوهين السردية عينها التي عادة ما ينطق بها معارضو الحزب في لبنان، بالقول إن الأخير «لم يقتل جندياً واحداً إسرائيلياً» منذ عام 2006، عدا اتهامه بإرساء «رعب في البلاد»، وأخذها كـ«رهينة». كما تطرّق كوهين الى المحقق العدلي طارق بيطار، وأكد أنه إما سيغتال أو يعاقب. وفي تقرير آخر، يمكن مقاطعته مع ما أورده بعض الإعلام اللبناني، حول أحداث «الطيونة»، وتأهب «المسيحيين» للدفاع عن مناطقهم، تحسّباً« لاجتياحها» من قبل «حزب الله»، راحت القناة، تروّج لهذه النظرية، وتؤكد أنّ «المسيحيين اليوم لم يعودوا يخافون من حزب الله»!
الأخبار