الأربعاء 20 اذار 2019
مجلة وفاء wafaamagazine – تم افتتاح ورشة تدريبية لتدريب مدربين TOT على إعداد برامج الفرز من المصدر وتنفيذها في مدينة صور والقضاء، في مبنى الجامعة الاسلامية في المدينة التي ينظمها مكتب وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية بالتنسيق والتعاون مع النائب الدكتورة عناية عز الدين.
حضر الى جانب النائب عز الدين، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق ورؤساء بلديات، مسؤول مكتب البلديات في حركة امل اقليم جبل عامل محمد حرقوص وعدد من قيادة الإقليم، مدير الجامعة الاسلامية الدكتور أنور ترحيني وممثلين عن اليونيفل وفعاليات سياسية واجتماعية.
بعد النشيد الوطني اللبناني وتعريف من مرتضى مهنا، ألقت النائب الدكتورة عناية عز الدين كلمة إعتبرت فيها أن قضية النفايات هي من أخطر القضايا التي يواجهها لبنان وهي تعكس وضع الدولة فيه “الدولة العاجزة التي لا تملك رؤية ولا سياسات منبثقة عنها ولا اجراءات تغير الوقائع وتحل المشكلات”، ورأت أننا لا يمكننا ان نقف مكتوفي الأيدي أمام تفاقم المشكلات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والبيئية والصحية، على الرغم من كل الإحباط واليأس الذي يواجهه أبناؤنا وخصوصا الشباب، داعية الى الإقتداء بتجربتنا السابقة التي واجهنا خلالها أشد أنواع الخطر “الوجودي”، واستطاع أبناء الجنوب التغلب عليه على الرغم من استقالة الدولة من واجبها في حماية أرضنا.
وأكدت عز الدين على أن مواجهة كل تلك التحديات تستدعي مشاركة اطراف المجتمع كافة من البلديات وجمعيات المجتمع المدني والاهلي والكشاف والمدارس والأسر، لجعل الانسان المحور الرئيسي لكل ما يبذل من جهود، والتركيز على النتائج التي تؤدي الى ترميم ما امكن ومعالجة ما نستطيع معالجته، وكل ذلك بالإرتكاز الى الشباب الذين يشكلون العامل الحاسم لتحقيق التنمية والنمو، كونهم القادرين على بناء ثقافة طاردة للفساد.
وعلى مستوى أزمة النفايات، كإحدى أخطر التحديات الداخلية التي نواجهها اليوم، إعتبرت عز الدين أن اساس المشكلة يكمن في التعاطي مع النفايات على انها مواد يفترض التخلص منها وهذا من الاخطاء لا بل الخطايا العلمية الكبيرة ، معتبرة أن لا حل علمي بيئي صحي مستدام الا بالتعاطي مع النفايات على انها مورد يخضع للقواعد المتعارف عليها في مجال الموارد اي التخفيف من استهلاكه اولا ومن ثم العمل على استرداده وفق مبدأ “استرداد القيمة” ، مؤكدة أن البديل هو الاقتصاد الدائري القائم على اعادة تدوير ما لا يمكن استخدامه، اصلاح المكسور، واعادة تصنيع ما لا يمكن اصلاحه، وهو اي (الاقتصاد الدائري) يعتبر أن المواطن هو المحور الرئيسي، كونه يحول المستهلكين الى مستخدمين ومبدعين ، ويخلق فرص عمل لالاف الاشخاص، مؤكدة على أن الفرز من المصدر هو البداية الصحيحة لهذه المقاربة ، والتدريب على هذه العملية هو المدخل الصحيح.
وختمت بالتأكيد على أن هذه الجهود المجتمعية لا يمكن ان تكون بديل عن سياسات الدولة ولكننا “محتاجون لأن نبدأ ولأن نبادر” .
بعدها ألقى الدكتور انور ترحيني كلمة رحب فيها بالحضور واعتبر أن هذا الصرح التربوي مفتوح أمام جميع النشاطات التي تفيد المجتمع منوّهاً بالجهود التي تبذلها النائب الدكتورة عناية عز الدين في هذا المجال.