الرئيسية / آخر الأخبار / أهمّية شرب الحليب مساءً

أهمّية شرب الحليب مساءً

مجلة وفاء wafaamagazine

 

 

 

يتميّز الحليب بغناه بالعناصر الغذائية الأساسية للجسم مثل البروتينات، والكالسيوم، والفيتامينات D وB2 وB12، والبوتاسيوم، والفوسفور، والسلينيوم… كما أنّه يشتهر بأهمّيته لصحّة العظام، والعمل على بنائها وتقويتها. ولكن ماذا عن علاقته بجودة النوم؟

 

من الشائع شرب كوب من الحليب صباحاً مع رقائق الفطور، ولكن يبدو أنّ هذه العادة يجب أن تُطبّق أيضاً قبل موعد النوم، خصوصاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يشكون من الأرق، ويكافحون من أجل الحصول على ساعات جيّدة وكافية من الراحة.

 

يشدّد معظم خبراء التغذية على ضرورة تناول كوب من الحليب قبل موعد الخلود إلى الفراش، بعدما ثبُت علمياً أنّه يحسّن نوعية النوم.

 

وأوضح تقرير نُشِر على موقع «تايمز أوف إنديا»، السبب وراء أهمّية الحصول على كوبٍ من الحليب مساءً، مع الحرص على اتباع الطريقة الصحيحة لشربه.

 

وتُنسب خصائص الحليب المُعزّزة للنوم عادةً إلى الحامض الأميني «تريبتوفان»، لكنّ العلماء اكتشفوا أيضاً وجود ما يُسمّى بالكازين المهدرولي (CTH)، الذي يخفّف التوتر ويعزّز النوم.

 

وقام الباحثون الذين نشروا تقريراً في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية التابعة للجمعية الكيميائية الأميركية، بتحديد ببتيدات معيّنة، وهي عبارة عن سلسلة أحماض أمينية توجد في الحليب، والتي يمكن استخدامها يوماً ما في علاج قلّة النوم بصورة طبيعية.

 

واكتشف العلماء أيضاً العديد من الببتيدات الطبيعية، أو قطعاً صغيرة من البروتينات لها تأثيرات مضادة للقلق وتعزّز النوم. على سبيل المثال، ينتج من معالجة بروتين في حليب البقر، يُسمّى الكازين، مع إنزيم التربسين الهضمي مزيجاً من الببتيدات المعزّزة للنوم المعروف بإسم «CTH».

 

ووفق المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، لا يحصل ثلث البالغين في الولايات المتحدة على قسطٍ كافٍ من النوم، واستخدام المُهدّئات التي توصف عادةً لمعالجة الأرق قد تسبب آثاراً جانبية، ويمكن أن يصبح الناس مدمنين عليها. إذ تعمل أنواع عدة من المُهدّئات عن طريق تنشيط مستقبل «GABA»، وهو بروتين في الدماغ يمنع الإشارات العصبية.

 

وتمّ تحديد ببتيد معيّن في الحليب يُعرف بإسم «α-CZP»، والذي يمكن أن يكون مسؤولاً عن بعض هذه التأثيرات. حيث قارن الباحثون في الدراسة التي أُجريت على الفئران، تأثيرات «CTH» و«α-CZP» في اختبارات النوم، ووجدوا أنّ «CTH» أظهر خصائص تحسين النوم أفضل من «α-CZP» وحده.

 

وتشير هذه النتيجة إلى وجود ببتيدات أخرى تعزّز النوم إلى جانب «α-CZP» في «CTH».

 

ولتحضير الحليب بطريقة صحيحة والاستفادة من ميزته المُحسِّنة للنوم، المطلوب منك اتباع إحدى الطرق التالية:

 


– إضافة ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم وملعقة صغيرة من العسل ورشة فلفل أسود إلى كوبٍ من الحليب الدافئ، وخلط المقادير جيداً قبل احتساء المشروب.

 

– غلي الحليب، ثمّ وضع ملعقة صغيرة من الزنجبيل الطازج المبشور والكركم الطازج، وخلط المقادير جيداً، وترك المشروب يبرد قليلاً.

 

– غلي الحليب مع أوراق عشبة التولسي الطازجة وقليل من حبات الفلفل، ثمّ تصفيته وشربه.