الرئيسية / آخر الأخبار / غوتيريش: العالم يحفر قبره بحرق الوقود الأحفوري

غوتيريش: العالم يحفر قبره بحرق الوقود الأحفوري

مجلة وفاء wafaamagazine

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم، الدول المتقدمة إلى أخذ زمام المبادرة في مكافحة تغير المناخ، مهدداً بتفاقم الوضع قائلاً إن العالم يحفر قبره بحرق الوقود الأحفوري وتدمير البيئة.

وخلال كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ «COP26»، الذي انطلق اليوم في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، أشار غوتيريش إلى أنه ليس أمام البشرية خيار سوى إيقاف التغير المناخي أو الوقوع ضحية له، مضيفاً «دعونا نتوقف عن قتل أنفسنا بالكربون، ومعاملة الطبيعة كمرحاض. إننا نحفر قبورنا بأنفسنا».

و تابع القول: «يخبرنا العلم بوضوح شديد ما ينبغي القيام به. يجب أن نحافظ على ارتفاع الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية».

وذكر أن دول مجموعة العشرين، مسؤولة عن 80 في المئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.

وقال غوتيريش للقادة في افتتاح قمة المناخ في غلاسكو «إذا أسفر هذا المؤتمر عن التزامات قاصرة، فإنه يجب على الدول إعادة النظر في خططها وسياساتها المناخية الوطنية، ليس كل خمس سنوات (ولكن) كل عام وكل لحظة».

وأكمل أنه غالباً ما يكون هناك «عجز في المصداقية وفائض من الارتباك بشأن تخفيضات الانبعاثات وأهداف تحقيق صافي انبعاثات صفري».

وأفاد بأن الأمم المتحدة تعمل على تشكيل مجموعة خبراء لقياس وتحليل التزامات الجهات غير الحكومية في ما يتعلق بصافي الانبعاثات الصفري.

وتجمع قمة «COP26» التي تستمر حتى 12 تشرين الثاني الجاري، بين الأطراف (دول، منظمات أممية، مؤسسات تعنى بالمناخ) لتسريع العمل نحو أهداف اتفاق باريس واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وضمن أهداف «COP26»، تأمين صافي الصفر العالمي للانبعاثات بحلول منتصف القرن، والحفاظ على ارتفاع حرارة الأرض بحد أقصى 1.5 درجة، مقارنة بـ3.5 درجات متوقعة في ظل الانبعاثات الحالية.

وسيُطلب من البلدان المضي قدماً في أهداف طموحة لخفض الانبعاثات لعام 2030، تتماشى مع الوصول إلى صافي الصفر بحلول منتصف القرن.

ولتحقيق الأهداف الممتدة، ستحتاج البلدان إلى تسريع كل من التخلص التدريجي من الفحم، والتحول إلى السيارات الكهربائية، إضافة إلى الحد من إزالة الغابات، وتشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وفق الأمم المتحدة.

ويأتي انعقاد المؤتمر بعد تأجيله عاماً كاملاً بسبب قيود وباء كورونا، وسط تدابير مشددة للوقاية من الفيروس.