مجلة وفاء wafaamagazine
أعلنت الحكومة الإثيوبية، اليوم، حالة الطوارئ في البلاد، إثر التطورات التي تشهدها إثيوبيا عقب تقدم قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في إقليم أمهرة، في طريقها نحو العاصمة أديس ابابا.
وإثر ذلك، نصحت السفارة الأميركية رعاياها بعدم التوجّه إلى إثيوبيا كما نصحت المتواجدين على الأراضي الإثيوبية «بالاستعداد لمغادرة البلاد».
وذكرت هيئة الإذاعة الإثيوبية «فانا» أن مجلس الوزراء أعلن حالة الطوارئ على مستوى إثيوبيا اعتباراً من اليوم، وناقش آخر التطورات الجارية التي تشهدها البلاد. و قام وزير العدل جيديون تيموتوس، ووزير خدمات الاتصال الحكومي ليغيس تولو، اليوم بإطلاع وسائل الإعلام على آخر التطورات.
وجاء إعلان فرض الطوارئ عبر وسائل إعلام تابعة للدولة، بعد يومين من طلب رئيس الوزراء أبي أحمد من المواطنين حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم.
وفُرضت حالة الطوارئ بعد أن قالت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، إنها سيطرت على عدة بلدات في الأيام الأخيرة وتبحث الزحف على أديس ابابا، فيما طالبت إدارة العاصمة إن على المواطنين تسجيل أسلحتهم والتجمع في أحيائهم.
وجاء في البيان أيضاً، أن السلطات تجري تفتيشا من بيت إلى بيت في العاصمة وتلقي القبض على مثيري الاضطرابات، وأضاف البيان «يستطيع السكان التجمع في محال إقامتهم وأن يحرسوا الأماكن القريبة منهم… ننصح من بحوزتهم أسلحة ولكنهم لا يستطيعون المشاركة في حراسة الأماكن القريبة منهم بأن يسلموا سلاحهم إلى الحكومة أو إلى أقرب أقاربهم أو أصدقائهم».
وقالت قناة «فانا» إن حكومات أربعٍ من عشرة مناطق في البلاد دعت الإثيوبيين إلى التعبئة استعدادا للقتال ضد قوات تيغراي.
وعلى الجانب الآخر، قال المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي جيتاتشيو رضا، اليوم، إن قوات تيغراي وحلفاءها سيؤسسون حكومة مؤقتة في حالة النجاح في الإطاحة بالحكومة. موضحاً أن «في حالة سقوط الحكومة سيتم وضع ترتيبات مؤقتة»، وأضاف أنه ستكون هناك حاجة أيضا لحوار وطني، لكن لن يُدعى أبي ووزراؤه للمشاركة فيه، مؤكداً أنه «سيحاكمون».
وتزعم «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» بأنها استولت على بلدات ديسي وكومبولتشا وبوركا، وكلها في منطقة أمهرة، في الأيام الأخيرة. فيما نفى متحدث باسم الحكومة الاتحادية سقوط ديسي وكومبولتشا لكنه أصدر بياناً في وقت لاحق قال فيه إن «متسللين» قتلوا مئة شاب في
كومبولتشا.
وليل أمس الاثنين، قالت قوات تيغراي إنها انضمت إلى مقاتلين من قوة في إقليم أورومو تقاتل الحكومة المركزية أيضاً، والأورمو هم أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان، إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش «يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في إثيوبيا وإعلان حالة الطوارئ».
وأضاف دوجاريك «استقرار إثيوبيا والمنطقة الأوسع على المحك»، مضيفاً أن جوتيريش دعا مجدداً إلى وقف الأعمال القتالية على الفور وتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون قيود وإجراء حوار وطني شامل لحل الأزمة.
وكان فيلتمان قد شدد في وقت سابق، على أن واشنطن تعارض «تقدّم جبهة تحرير شعب تيغراي باتّجاه أديس أبابا وكل محاولة منها لمحاصرة أديس أبابا».