الرئيسية / آخر الأخبار / طعمة: الأزمة مع الخليج ليست أزمة تصريح بل أزمة ثقة ودور ومسار

طعمة: الأزمة مع الخليج ليست أزمة تصريح بل أزمة ثقة ودور ومسار

مجلة وفاء wafaamagazine

إعتبر النائب السابق نضال طعمة في تصريح، أن “الانتخابات النيابية، يجب أن تحصل في موعدها المحدد، دون أن تؤدي الجدليات القانونية بخصوصها، ومشاريع الطعون التي توتر الأجواء، والتشكيك الدائم بنيات الآخرين، إلى نتائج لا تحمد عقباها. فواقع البلد لا يحتمل أي محاولة لتطيير الانتخابات”.

وقال: “واقع البلد يحتاج الى أن تحصل الانتخابات في موعدها، وأن تكون مناسبة حقيقية للتغيير. والتغيير المأمول من الانتخابات يبدأ بلوائح الترشيح، بالشخصيات المعول عليها أن تغير الطريقة والأسلوب، بالبرامج الانتخابية التي تنطلق من الواقع، وتصارح المواطنين دون أن تسطر دباجات ومطولات تعد الناس بالمن والسلوى، وتخدر انتظاراتهم في أتون خطاب يستغل الغرائز الطائفية، والعصبيات المناطقية، وكل ما من شأنه أن يعمق الفرقة بين الناس. فتمسي طاقاتهم مستنفرة من أجل مواجهة بعضهم البعض، عوض أن تكون موظفة في تقاطع مصالح وطنية تجعل مصلحة البلد أولوية لا تتقدمها أولوية”.

وتابع: “مصلحة البلد تكمن في المحافظة على موارده الحية والغنية، في فتح فرص للشباب للجيل الجديد، ليدير البلد برؤية لا تمت إلى المنظومة التي أورثتنا الخراب، في الحفاظ على شرايين اقتصاده، ومصالح أبنائه، وفرص العمل لطاقاته المبدعة، وآفاق امتداد هويته العربية”.

أضاف: “مرة جديدة نؤكد أن الأزمة مع الخليج العربي اليوم، ليست أزمة تصريح، بل أزمة ثقة ودور ومسار. والحكومة تجد نفسها أمام استحقاق مفصلي يفرمل بداية انطلاقتها، وقد يبدد الآمال التي علقها اللبنانيون في إيجاد فرص التغيير”.

وسأل: “إذا كانت المصادر تؤكد أن الأشقاء العرب يريدون رسائل اطمئنان، فمدخل لمشروع الحل، فلماذا يعتبر البعض أن استقالة شخصية من مسؤولية معينة، أمر ينال من المصلحة الوطنية؟ في حين أن مصلحة البلد تكمن في تأكيد حرص على الأخوة ولو كان الثمن منصبا من هنا، أو كرسيا من هناك”.

وختم طعمة: “نأمل أن تثمر مساعي دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وأن تتعاضد كل القوى الوطنية السيادية، وتستذكر إرث وفكر الشهيد الكبير رفيق الحريري، الذي لن تضيع دماؤه هدرا، وستزهر حتما وتعيد رونق الاستقلال الذي سرقوه”.