مجلة وفاء wafaamagazine
ستنظر المحكمة العليا في روسيا، في 25 تشرين الثاني الجاري، بطلب النيابة العامة لتصفية منظمة «التذكارية الدولية» غير الحكومية للتاريخ التربوي والخيري وحقوق الإنسان المسماة «ميموريال»، وسط ترجيحات بقبول المحكمة حلّ المنظمة بعد أن رفضت طلباً قدمته وزارة العدل الروسية بذلك عام 2015.
وفي هذا السياق، قالت المحكمة إنه «من المقرر عقد جلسة استماع للنظر في دعوى إدارية من قبل مكتب المدعي العام الروسي لتصفية هذه المنظمة في 25 تشرين الثاني في الساعة 11:00 صباحاً»، وفق ما أفادت وكالة «إنترفاكس» الروسية.
ومن جهتها، استنكرت المنظمة هذه الخطوة معتبرة أنها «قرار سياسي بتدمير ميموريال»، قائلة، في بيان، إنه «لا توجد أسس قانونية لتصفية ميموريال إنترناشونال»، مشيرة إلى أن مكتب المدعي العام «يزعم أن لديه انتهاكات منهجية لتشريعات الوكلاء الأجانب».
وفيما أُدرجت «ميموريال» الدولية في سجل المنظمات غير الحكومية على لائحة «الوكلاء الأجانب» في عام 2016، تمّ تغريم المنظمة على مدار عدة سنوات من قبل المحاكم الروسية على خلفية «انتهاكها قانون العملاء الأجانب».
وعن ذلك، قالت المنظمة: «لقد أكدنا مراراً أن هذا القانون وُضع منذ البداية كأداة قضائية تعسفية ضد المنظمات المستقلة وأصررنا على إلغائه»، مشيرةً إلى أن«لا أسس قانونية لحل ميموريال».
ويُلزم الإدراج على لائحة «الوكلاء الأجانب» المنظمات بالإعلان عن جميع منشوراتهم، بما في ذلك على شبكات التواصل الاجتماعي.
تعتبر «ميموريال» إحدى أقدم «المنظمات غير الربحية» المكرسة للبحث في «القمع السياسي» في الاتحاد السوفياتي وروسيا المعاصرة. تأسست عام 1992 في موسكو. وكان سبقها تأسيس مجموعة «ميموريال» غير الحكومية ومقرها موسكو، والتي تأسست عام 1987، وضمّت عدداً من المنظمات والمجموعات الإقليمية.
وكان الأكاديمي أندريه ساخاروف، المنشق عن الاتحاد السوفياتي الذي دعا إلى تقليص الأسلحة النووية والتقارب مع الولايات المتحدة، أول رئيس فخري لجمعية «ميموريال».