مجلة وفاء wafaamagazine
أحيت حركة “أمل” وعشيرة آل شمص، الذكرى السنوية الثانية على رحيل المرحوم علي نصري شمص، بحضور النائب غازي زعيتر، الوزير السابق حسن اللقيس، النائب السابق يحيى شمص، مفتي البقاع الشيخ خليل شقير، رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة مصطفى الفوعاني، المسؤول التنظيمي لاقليم البقاع أسعد جعفر، القاضي كمال المقداد، علماء دين، قيادات وكوادر حركية ولجنة المنطقة الثالثة، فاعليات عشائرية وبلدية واختيارية واجتماعية.
بعد آيات بينات من القرآن الكريم، ألقى المفتي شقير كلمة تحدث فيها عن مزايا ومواقف الراحل، وتطرق الى الازمة الحاصلة في الوطن منذ حراك تشرين، متهما من كان وراء الحراك ب”خراب لبنان”، وآملا “الخلاص لهذا الوطن الحبيب”.
الفوعاني
وألقى الفوعاني كلمة حركة “امل”، وقال: “لا يجوز ان تبقى المراوحة والكيدية في معالجة الجمود الحاصل في البلد، في ظل الانهيار الانحداري الذي يتلوى معه الفقراء والمحرومون في وقت يتلهى المترفون وحديثو العهد بترهات ومراهقات اعلامية، فهل المطلوب تصفية الوطن لاجل مصلحة مجموعة باتت تتقن التعطيل وتتآمر على نفسها، تلحس المبرد وتمعن جهلا وعقم تخطيط واملاق رؤية”.
وأشار الى أن “الرئيس نبيه بري يعمل جاهدا لايجاد المخارج الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وعلى الجميع من دون استثناء ملاقاته من أجل انقاذ ما تبقى من وطن قدم الشرفاء فلذات أعمارهم وجنى تضحياتهم ليبقى عنوان كرامة وعيش واحد ومقاومة وانتصارا”.
واضاف الفوعاني: “كفى عرقلة وتآمرا وعبثا وتضييعا للفرص وحرقا لقوارب النجاة وتهديما لركائز الوحدة الوطنية، فليتركوا حقدهم جانبا، والاوطان لا تبنى من غرف سوداء وعقول موتورة وتاريخ أرعن وصلف مواقف جرت خيبات وتحطيم الآمال، آن الاوان لهؤلاء ان يعودوا الى فهم الحقائق التاريخية، وان يدركوا ان حالهم حال من قال فيهم الشاعر:
كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها، وأوهى قرنه الوعل، فحركة امل صخرة صلبة تكسرت عند أقدام مجاهديها غطرسة الصهاينة وانكفأت مؤامرات الداخل وبهت حبر مأجور واعلام حاقد”.
وأعرب عن استغرابه “امام هذا الحصار الاقتصادي والاجتماعي والهرطقات القضائية غب الطلب تسييسا واستنسابا وفضائح فتاوى لعقل غير سليم، وفي ظل ازمة معيشية هي الاصعب في التاريخ الحديث، عدم تنظيم لقاءات وحوارات ومبادرات للوقوف صفا واحدا في وجه من يريد اذلالنا والتضييق على انساننا لاخضاعنا من كارتيلات الارتباط المرتهن ومن جشع المصارف وتجار الدم ومحتكري الأدوية والمواد الغذائية، ولكن في هذا الوطن قامات ورجال تمتلك ما يكفي من المسؤولية الوطنية وستمنع المراهقين في السياسة من العبث اكثر في هذا البلد ومؤسساته”.
وأشار الى ان “حركة امل تعمل على برمجة مشاريع قوانين لاعادة الاموال المنهوبة والمهربة بعد تشرين وقوانين اخرى تعنى بالناس”، آملا ان “تبصر القوانين التي اقرت سابقا النور لجهة سلوكها طريق التنفيذ، ولعل ابرز ما يمكن البدء بتنفيذه قانون البطاقة التمويلية التي باتت حاجة ملحة اليوم قبل الغد، في ظل الانفلات الحاصل على كل المستويات، وبوجوب اقرار قانون العفو العام لابناء منطقة بعلبك الهرمل بعد أن تخلت الدولة عن أبنائها الذين لم يتخلوا عن انتمائهم وتشهد دماء ابنائهم مقاومة في الجنوب وتصديا بطوليا للارهاب التكفيري”، مطالبا بالمراسيم التطبيقية لزراعة تستخدم في إنتاج الأدوية وتدر تنمية مستدامة في البقاع مع ضرورة انشاء مجلس انماء البقاع وعكار والفرح والضم وسياسة الاعفاء الضريبي والتسويات العقارية”.
وأكد الفوعاني ان “الانتخابات النيابية حاصلة في موعدها”، معتبرا ان “اغلب ازماتنا سياسية، وقد تشكل هذه الانتخابات المدخل الحقيقي لبدء الحلول، حيث تتجدد الحياة السياسية”، مشيرا الى ان “حركة أمل قطعت مراحل متقدمة في الاستعداد لهذا الاستحقاق وشكلت لجانا تتواصل على مساحتي الوطن والاغتراب”.
وشدد على “ضرورة التفاهم بين الجميع، فهذا البلد لا يمكن ان يسير إلا بالتفاهم والتلاقي، ونحن بالتأكيد منفتحون، المهم ان نخرج من عنق الزجاجة، وترف الوقت ما عاد كافيا، وحذار من الانفجار الاجتماعي”، داعيا الى “التوافق الداخلي والسعي الى افضل العلاقات العربية العربية والعربية الاسلامية وتوجيه المقدرات لدعم قضية فلسطين، لانها حجر الزاوية في وحدة الأمة وتثبيت مفاهيم العداء للشر المطلق اسرائيل”.
كلمة عشيرة آل شمص القاها رئيس بلدية بوداي محمد شمص، شكر فيها باسم العشيرة وآل الفقيد كل من حضر وتكبد العناء للمواساة.