مجلة وفاء wafaamagazine
قاطع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، المبعوث الأميركي للمحادثات مع إيران في فيينا، روبرت مالي، الذي وصل إلى فلسطين المحتلة أمس، لإجراء نقاشات قبل استئناف المحادثات مع إيران في 29 تشرين الثاني الحالي.
أمّا سبب مقاطعته، فهو بحسب موقع «واي نت» العبري، التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن بينيت لا يريد منح شرعية للعودة إلى الاتفاق النووي. ولكن مصادر مقرّبة من بينيت ادّعت أن الأخير «ليس ملزماً بلقاء مالي كونه ليس وزيراً»، فيما اعتبر وزراء إسرائيليون مقاطعة بينيت «خطأ».
ويأتي ذلك، في الوقت الذي يلتقي فيه مالي، اليوم، مع وزيرَي الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، والخارجية يائير لبيد، ومستشار الأمن القومي، إيال حولتا.
من جهة ثانية، ذكر تقرير لصحيفة «هآرتس» العبرية، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي أوعز لجيشه بتكثيف الاستعداد لشنّ هجوم عسكري ضد إيران؛ حيث رصدت الحكومة الإسرائيلية ميزانية خاصة للجيش بمليارات الشواقل، قبل المصادقة على الميزانية العامة الإسرائيلية، «من أجل الاستعدادات وتحسين قدرات سلاح الجو وشعبة الاستخبارات العسكرية ومنظومات عسكرية أخرى».
وبحسب الصحيفة، فإنه «خلال السنة الأخيرة، اتّضح لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن وتيرة التقدّم الإيراني في تجميع اليورانيوم المخصّب وصلت إلى مستوى 60%». وأشارت إلى أنه على هذه الخلفية، «يتّهم بينيت سلفه، بنيامين نتنياهو، بإهمال الخيار العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني منذ انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، من الاتفاق النووي».
ونقلت الصحيفة أن أوساطاً في الجيش الإسرائيلي تُقرّ بتراجع القدرات الهجومية ضد إيران منذ توقيع الاتفاق المرحليّ، في عام 2013 (قبل سنتين من الاتفاق النووي الدائم). وأضافت أنه «يصعب تخيّل إسرائيل تهاجم إيران وحدها في حال التوقيع على اتفاق نووي جديد»، مع ذلك، فإن «هذه القدرات سيتم تحسينها استعداداً لاحتمال اختراق إيراني لصنع سلاح نووي، من خلال الوضع الحالي أو خرق الاتفاق المقبل».