مجلة وفاء wafaamagazine
دعت حكومة حركة «طالبان» الأفغانية، اليوم، الكونغرس الأميركي إلى إزالة تجميد أصول البنك المركزي الأفغاني التي تبلغ أكثر من 9 مليارات دولار، ورفع العقوبات، لمواجهة الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب في البلاد، وذلك في رسالة وجهها القائم بأعمال وزير الخارجية، أمير خان متقي، إلى أعضاء الكونغرس الأميركي.
وقال متقي في الرسالة، التي حملت توقيعه: «نطالب الكونغرس الأميركي باتخاذ خطوات تساهم بفتح الأبواب أمام العلاقات المستقبلية، وإزالة تجميد أصول البنك المركزي الأفغاني، ورفع العقوبات».
وأضاف: «مع اقتراب أشهر الشتاء الباردة في أفغانستان، وسط انتشار فيروس كورونا والجفاف والحرب والفقر في البلاد، لم تكتفِ العقوبات الأميركية بالتأثير في التجارة والأعمال فحسب، بل أدّت أيضاً إلى إعاقة المساعدات الإنسانية».
وأكد أن «طالبان، التي تطلق على حكومتها اسم إمارة أفغانستان الإسلامية، دخلت كابول بناء على طلب الأهالي بهدف منع الفوضى، وسد فراغ السلطة الذي خلفه الهروب غير المسؤول لرئيس الجمهورية السابق أشرف غني»، مشيراً إلى أن «التحدي الأساسي لشعبنا في الوقت الحالي يتمثل في الأمن المالي، ويعود ذلك إلى تجميد الحكومة الأميركية لأصولنا».
واختتم المسؤول الأفغاني بالقول: «علينا المضي قدماً، وتعلم الدروس المستفادة من التجارب المريرة الماضية، داعياً الكونغرس الأميركي إلى البدء بعلاقات إيجابية مع حكومته، بعيداً من خيار العقوبات والضغط».
واعتبر متقي أن «التنفيذ الكامل لاتفاقية الدوحة، والالتزام بها، يمكن أن يفتح فصلاً جديداً من العلاقات الإيجابية بين الحكومتين والشعبين بما يخدم مصلحة البلدين».
كما قال متقي إن «عام 2021 يصادف الذكرى المئوية للعلاقات الأفغانية ـــ الأميركية»، مشيراً إلى أنه «على غرار دول العالم الأخرى، شهدت علاقاتنا الثنائية أيضاً تقلبات صعوداً وهبوطاً».
والجمعة الماضي، وقعت قطر والولايات المتحدة عدداً من الاتفاقيات الثنائية، تتولى الدوحة بموجب إحداها رعاية مصالح واشنطن في أفغانستان.