مجلة وفاء wafaamagazine
قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم، إن دبلوماسيين دوليين بارزين يحاولان إنعاش محادثات السلام والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الصراع الدائر في إثيوبيا منذ عام عادا إلى البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة، دينا مفتي، إن مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي، أولوسيغون أوباسانجو، الذي كان رئيساً لنيجيريا، والمبعوث الأميركي للمنطقة، جيفري فيلتمان، وصلا إلى البلاد اليوم.
وصرّح دينا، في مؤتمر صحافي اليوم، أن أوباسانجو «ذهب إلى تيغراي، وجاء إلى أديس أبابا وذهب إلى دول مجاورة أيضاً، بينها الولايات المتحدة (…) وهو يجري تحريات، ويتحدث مع أطراف مختلفة»، مضيفاً «أن الديبلوماسيين سيقدمان تحديثاً علنياً للأوضاع الأسبوع المقبل».
وكان المبعوثان قد قالا من قبل إنهما يريدان من الحكومة الإثيوبية وقوات تيغراي المتمردة وحلفائهما إعلان وقف غير مشروط لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق شمال إثيوبيا المتضررة من الحرب.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أكّد مجدداً، أمس، دعمه لجهود أوباسانجو للتوصل إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار.
واندلع القتال قبل عام بين «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي»، والحكومة الاتحادية. وتتهم الجبهة الحكومة بمحاولة ممارسة مركزية السلطة على حساب الأقاليم الإثيوبية، بينما تتهم الحكومة الجبهة بالسعي لاستعادة هيمنتها على البلاد.
ويريد زعماء الجبهة من آبي أحمد رئيس الوزراء، ترك منصبه ومن الحكومة السماح بدخول المساعدات الإنسانية لتيغراي. وتقول الحكومة إنه يتعين على قوات تيغراي الانسحاب من أراض سيطرت عليها في أقاليم مجاورة.
وأشارت «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» علانية إلى أن قواتها قد تزحف جنوباً صوب العاصمة أديس أبابا، لكن قتالاً أعنف رُصد صوب الشرق في إطار محاولة السيطرة على ممر رئيسي للنقل يصل البلد غير المطل على بحار بميناء جيبوتي وهو الميناء الرئيسي في المنطقة.