الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / المساءلة تحت مجهر البث الموحّد

المساءلة تحت مجهر البث الموحّد

مجلة وفاء wafaamagazine

في بثٍّ موحَّد ستلتقي القنواتُ التلفزيونية والإذاعية في الثاني والعشرين من الجاري، لعرض سلسلة برامج حوارية بعنوان TOWNHALL لبنان، في سياق مبادرةٍ نظّمتها منظّمة «مناظرة»، التي تسعى الى إقامة حوارات عربية بنّاءة في البلدان العربية، وهي تضمّ أعضاء مؤسسين مثل «تلفزيون لبنان» و»الجديد» و»أو تي في» و»أن بي أن» و»إذاعة صوت لبنان» و»صوت الشعب»، على أن يتولّى تقديم الحلقات الحوارية الإعلامي زافين قيومجيان.

هي مبادرةٌ يُراد لها أن تُرسي نموذجاً جديداً من الحوار الوطني، والهدفُ منها استقطابُ فئات من المجتمع لم يكن صوتها مسموعاً. وفي هذا الاطار، توقفت الرئيسة التنفيذية للعمليات في مبادرة «مناظرة» فدوى الزيدي عند الأهداف المرجوّة من هذه المبادرة، مشيرةً الى أنّها تأتي في سياق «دعم الحوار البنَّاء وتحفيز الرأي العام، لا سيما منه الشباب، على المساءلة البنّاءة». وقد أعربت عن ثقتها بأن «يأخذ هذا النوع من البرامج، المشهد الإعلامي، الى مستوى آخر».

أما المدير العام لمبادرة «مناظرة»، بلعباس بن كريدة، فقال لـ»الجمهورية: انّها «للمرة الاولى في لبنان تتوحّد القنوات في بثها لبرنامج حواري تشاركي، نأمل أن يكون وقعُه كبيراً أسوةً بنماذج عربية سابقة لاقى عرضُها صدى واسعاً وتفاعلاً لا مثيل له على الصعيد الوطني، واستطاعت أن تساهم في صناعة التغيير». وأوضح أنّ «المواضيع التي ستتمّ معالجتها في الحلقات التلفزيونية تنطلق من الواقع اللبناني بأزماته المتشعبة اقتصادياً، اجتماعياً وسياسياً».

 

مدير العلاقات العامة في قناة «الجديد»، إبراهيم الحلبي، من جانبه، لفت في حديث الى «الجمهورية»، الى أنّ « قناة الجديد بالشراكة مع الإذاعة الالمانية DW استطاعت أن تقدِّم نوعاً من المناظرات مع الشبيبة على مواضيع مختلفة. لكن الإضافة التي تحملها مبادرة «مناظرة» تكمن في الشراكة الجماعية القائمة بينها وبين المؤسسات الإعلامية اللبنانية، ونحن شركاء جدّيون فيها». وأضاف: «بحسب التجربة اللبنانية، هناك صعوبة لتكوين رأي عام ينعكس تجديداً بمشاريع معينة، ولكن قد تكون هذه التجربة ناجحة باختيار ضيوف غير أولئك التقليديين، مع مجموعات قادرة فعلاً أن تكوِّن رأياً عاماً يدفع بالشباب اللبناني نحو تحقيق التغيير الحقيقي في لبنان».

 


وعن اختياره لتقديم حلقات هذا البرنامج، قال الإعلامي زافين قيومجيان لـ»الجمهورية» إنّه يفتخر باختياره لخوض هذه التجربة التي تشكّل تحدّياً جديداً بالنسبة اليه، وهو محظوظ لانضمامه الى فريق عمل «مناظرة» بعد مسيرة طويلة من العمل التلفزيوني، متوقعاً أن «يساهم البرنامج في إدخال «نفَس» جديد للحوار السياسي الذي يهدف الى إيجاد ارضية مشتركة يُمكن البناء عليها لإحداث التغيير الذي نطمح اليه».

 

أما منتج المشروع سولو فغالي، فعبَّر عن تطلعاته الى أن «تعكس الحلقاتُ الحوارية صوت المهمّشين في المجتمع اللبناني»، موضحاً تركيبة الحلقات القائمة على حوار ومناظرة تجريها مجموعةٌ مؤلفة من 10 أشخاص مع خبراء وسياسيين حول موضوع معيّن، على أن يتمّ التوصل الى حلول عملية في نهاية كل حلقة، يُصار الى رفعها الى الوزارات المعنية».

 

وعن المشتركين، قال فغالي: «انّهم من كل المناطق تقدّموا للمشاركة عبر التسجيل على الانترنت، حيث قاموا بإرسال فيديوهات جرى تقييمها لاختيار الأسماء الأوفر حظاً».

 

وفيما تبقى مبادرة «مناظرة» مفتوحة أمام جميع المؤسسات الإعلامية للانضمام اليها، يُنتظر أن تحمل أولى حلقات البرنامج المرتقب عرضه في التاسعة والنصف من مساء الاثنين المقبل، عنوان «معاش ما عاش»، وذلك في سياق معالجةٍ تهدف الى وضع الأصبع على جرح أزمات لبنان النازف.

 

 

 

 

الجمهورية