مجلة وفاء wafaamagazine
تواصلت أمس عملية التسوية في مدينة دير الزور، لليوم السادس على التوالي، وسط تزايد أعداد المتوافدين لتسوية أوضاعهم.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال محافظ دير الزور فاضل نجار: إن «المصالحة مستمرة منذ يوم الأحد الماضي وحتى اليوم، وهناك كثافة في الإقبال على الصالة الرياضية» التي تم افتتاح مركز التسوية فيها.
وأشار إلى وجود لجنة مختصة تقوم بتنفيذ عمليات التسوية وتضم جهات مختصة وقاضياً عسكرياً ورئيس نيابة مدنية، «وبالتالي كل القضايا تجري معالجتها»، لافتاً إلى أن من تمت تسوية أوضاعهم يقومون بتشجيع الآخرين للقدوم وتسوية أوضاعهم.
وأوضح نجار، أنه كان من المقرر أن تبقى اللجنة في مدينة دير الزور من 4 – 5 أيام، ولكن هناك تواصل كثيف في القدوم إلى المركز، مشيراً إلى أنه عندما تنتهي عملية التسوية في مدينة دير الزور ستنقل اللجنة إلى الميادين والبوكمال ومناطق أخرى لتنفيذ التسوية فيها.
وبعدما أكد نجار، أن «الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وهناك رغبة عند الجميع بالعودة إلى حضن الوطن»، أوضح أن التسوية في دير الزور «فرصة وهي مكرمة من الرئيس بشار الأسد خص فيها أهلنا بدير الزور»، لافتاً إلى أن «الكل يعرف أنه منذ بدء الحرب الكونية على سورية والرئيس الأسد يدعو إلى العودة لحضن الوطن وأصدر العديد من مراسيم العفو».
وذكر، أن أعداد من تمت تسوية أوضاعهم حتى الآن «كبيرة جداً»، مؤكداً أنه يتردد بشكل يومي إلى المركز منذ بدء العملية، المئات لتسوية أوضاعهم، معتبراً أن «دير الزور بحاجة إلى كل أبنائها حتى تتم إعادة إعمار ما تخرب على يد أولئك المجرمين».
وإن كانت المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من قبله يمكن أن تتفعل أكثر بعد هذه التسوية، قال نجار: «بالتأكيد فالمقاومة الشعبية موجودة، ونحن نعوّل عليها بأن تنتفض في وجه المحتل وقسد»، وأضاف: «الثالوث المقدس الذي نركز عليه والمعول عليه الأساسي هو الجيش والشعب والقائد الذين يشكلون صمام أمان وأساس انتصار سورية».
ولفت إلى أن المحتل الأميركي وأدواته في الشمال ليس لهم مصلحة في حصول هذه التسويات، ولذلك يعملون على بث الإشاعات والأكاذيب وبث الخوف والرعب في قلوب بعض الناس، مؤكداً أنه ثبت لمن أتوا من مناطق يحتلها الأميركي وتسيطر عليها «قسد» وتمت تسوية أوضاعهم كذب تلك الإشاعات، وموضحاً أنه كان المقرر أن تنتهي عملية التسوية في مدينة دير الزور الخميس الماضي ولكن تم تمديدها ليوم السبت ومن ثم الأحد وربما لمدة أطول.