مجلة وفاء wafaamagazine
رأى عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الإجتماعي معن حمية، أن “عيد الإستقلال عن الإحتلال الفرنسي اكتسب معناه الحقيقي بمقاومة المستعمر، بطولة واستشهادا، واستقلال لبنان قبل ثمانية وسبعين عاما، تم بإرادة الوطنيين اللبنانيين وتضحياتهم، ويخطىء من يظن أن الإستقلال صك يمنحه المستعمر، فالإستعمار والإحتلال لا يندحران عن أرض إلا بفعل إرادة المقاومة، وهذه حقيقة واقعية وتاريخية”.
أضاف: “إن ما ينغص فرح اللبنانيين بالإستقلال هذا العام، اشتداد الأزمات الإقتصادية والإجتماعية وتفاقمها، وهي أزمات ليست نتيجة قصور السياسات المحلية وحسب، بل يقف خلفها الإستعمار نفسه، الذي يشن علينا عدوانا قبيحا من خلال الحرب الإقتصادية والحصار المقنع عقابا للبنان على دحره الإحتلال الصهيوني، وقضائه على العدو الإرهابي”.
ولفت الى أن “الوطنيين اللبنانيين الذين ما رضوا يوما بالخضوع لأي احتلال، بدءا من التركي إلى الفرنسي مرورا بالصهيوني وصولا إلى الإرهابي، كان قرارهم دوما المقاومة دونما تردد، وهم اليوم عازمون على مواجهة الحرب الإقتصادية بمزيد من الصمود والثبات”.
وختم حمية مؤكدا أن “لا انتصار للبنان إلا مع محيطه القومي، تكاملا وتساندا، ضمن مجلس تعاون مشرقي أثبتت التجارب والأحداث ضرورته، ولا عزة للبنان إلا بخيار مقاومة الإحتلال الصهيوني، ولا إنقاذ له من نظامه الطائفي إلا بالوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية يتساوى فيها كل المواطنين في الحقوق والواجبات”.